مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

الإرهاب العثماني من أرمينيا إلى سورية

السبت, 25 نيسان, 2015


بقلم : جمال رابعة

توالت السنون لتطوي وراءها مجزرة شعب آمن بالحياة رافدا" للإنسانية والإنسان معاني الحضارة يزهو به التاريخ ويفرد له صفحات من الإنجازات التي ساهمت في بناء البشرية, من شعب تجذرت في أعماقه القدرة على العطاء لتسمو به وتضعه في مصاف الكبار إنه الشعب ألأرمني المكلوم على يد العثمانيين الطورانيين أجداد أردوغان السفاح

حلت علينا الذكرى المئوية لتذكرنا بشعب تعرض لإبادة و تصفية عرقية وبوحشية قل نظيرها عبر التاريخ الانساني  

طرق أبدعت في أسلوب الجريمة مشانق وحرق في حفر وترحيل عبر البوادي و الصحاري و الفيافي لأطفال ونساء ذهب ضحيتها أكثر من مليون ونصف المليون شخص ضاعت معهم أرضهم و أملاكهم وأرزاقهم ومنحت للمجرمين من قادة العثمانيين مكافأة لإجرامهم بحق شعب مسالم آمن بأن الإنسان هو غاية الحياة.‏‏

و ها هو أردوغان يطل علينا من جديد ليذكرنا بما فعله أجداده بشعب أرمينيا وشعوب المنطقة ومنها العربية على مر أكثر من أربعمائة سنة من جور وظلم واضطهاد وفقر وجوع ,عاد من جديد وللسنة الخامسة في سورية بلبوس جديد معتمراً طربوشه الجديد وتحته يقبع شيطانه بزيه وفكره الإخواني  ليذهب بالبعض إلى حيث هم لا يريدون ولكن أخذتهم العاطفة بعدما أبعدت عقولهم وعطلتها عن التفكير عما يجري وما يمكن أن يكون .‏‏

وما شهدناه على مساحة الجغرافية السورية من قبل هؤلاء الذئاب التي لا تروي ظمأها إلا الدماء البريئة وهي التي تأتمر وتنفذ ما يقوله العثمانيون الجدد‏‏

واستكمالا لهذا العدوان شهدنا اصرار أردوغان وريث السلاجقة العثمانيون الجدد على الامعان و الاصرار بارتكاب للجرائم بحق الشعب العربي السوري ترجم ذلك بتدخل مباشر بقوات تركية بالعدوان على مدينة ادلب وقتل و ذبح و تشريد اهلها و سكانها الاّمنين يعود ليذكرنا ما حصل بالعام الماضي في كسب لأهلنا و اخوتنا الأرمن شبيه ما يحصل لشعب سوريا على امتداد الجغرافية السورية من قبل هذه القطعان الوهابية التكفيرية في ظل صمت دولي من قبل دول رعت الارهاب بالأمس و اليوم بل نقول أكثر من ذلك هي من أنشأت تلك الجحافل من القطعان الدموية كالقاعدة و أذرعها لتنفيذ مهام وفق ما يخدم مصالحها في العالم .

وغفل العالم المتحضر بانه اذا لم يحاسب المجرم على جرائمه سيتمادى في غيّه و اجرامه ويشكل خطرا على الانسانية جمعاء وهذا ما رافق سلوك و ممارسة العثمانيين الجدد ممثلة بأردوغان في سوريا و مصر و ليبيا و العراق مرده عدم محاسبة هذا المجرم وادانة الابادة الجماعية بحق الشعب الأرمني المظلوم

ومع اعتراف بابا الفاتيكان فرانسيس و اشادة البرلمان الاوروبي بتصريح البابا بأن عملية القتل التي وقعت في العهد العثماني للأرمن كانت ابادة جماعية مؤشرات جيدة و مراجعة لمواقف اخطأت و قصرت بمحاسبة مجرم تمادى بإجرامه و وضع ضوابط رادعة له .

لكن ومن حيث لا يدرك هؤلاء القتلة وبتهجيرهم واضطهادهم لهذا الشعب العظيم وبقية شعوب العالم في سورية ولبنان ومصر والأردن فلسان حالها يقول للعالم أجمع : نحن باقون كباقة ورد من أزهار مختلفة إلى جانب كل من آمن بحق الحياة والكرامة والعدالة والإنسانية‏‏

عضو مجلس الشعب السوري



عدد المشاهدات: 3658

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى