مجلس الشعب السوري
اسم المستخدم
كلمة المرور
نسيت كلمة المرور
تسجيل جديد
 الرئيسية 

الرايات السوداء .. والغرب الأطلسي بقلم : جمال رابعة

الأحد, 16 تشرين الثاني, 2014


ما أن ظهرت الرايات السوداء في العاصمة البريطانية لندن وبشكل علني حتى تداعى ما يسمى بالعالم المتحضر صاحب الديمقراطيات راعي الحرية ومصمم شعاراتها ومؤلف عباراتها ومسوق مشروعها بأدوات وكمبارس تم تصنيعها من داخل مجتمعاتها لتنفيذ الربيع الأسود براياته السوداء

مع تقديم كل الدعم المالي والسياسي والعسكري دون أن يدخل في حساباتهم ارتداد هذه الأدوات إذ تم استيلاد تنظيمات تكفيرية كداعش والنصرة والقاعدة وأذرعها في المطابخ الخلفية للغرب الأطلسي وفي مقدمتها أمريكا ورعاية أجهزة استخباراتها لها, ما شكل حالة استقطاب وجذب لرعايا تلك الدول هيأت لها ظرفا" مناسبا" للتدريب والتعبئة الفكرية دون أن يدرك هذا الغرب نتائج ذلك وتاليا" أصبح حالهم كما رجلٍ قام برعاية صغير " ضبع " تحت جلبابه فعندما كبر قام بابتلاع صاحبه

وكيف يمكن لنا فهم المشهد الذي رأيناه على المحطات الفضائية لثلاث شبان بريطانيين يرفعون الرايات السوداء ويدعون إلى الجهاد, الأمر الذي استتبعه أن قامت واشنطن بإرسال ثلاث ضباط استخبارات للتحقيق في تنامي التطرف في بريطانية, وماذا يفهم من تقرير هولندي يخشى من توسع الإرهاب إلى الشرق الأوسط بأكمله وعدم اقتصاره على سورية, في ذات السياق ماذا يفهم من كلام السيد أوباما بقوله لا توجد معارضة معتدلة قادرة على الإنتصار في سورية , سبقه أيضاً تصريحات وزير خارجيته كيري في بيروت طالبا" من حزب الله وإيران المساهمة في الحل بسورية.

هذا يقودنا إلى الاعتقاد بأن أوروبا الغربية وأمريكا وعلى قاعدة هذا الهلع الأمني والاستخباراتي من خطر ودور هذه العصابات التكفيرية وما يمكن أن تقوم به من أعمال قتل وتدمير داخل مجتمعاتها إذ أدركت خطورة ما قامت به من دعم بكل الأشكال لتلك العصابات ظنا" منها بقدرتها على حصر مهمتها على جغرافية شعوب المنطقة دون أن يطال لظى نيرانها عقر ديارهم وتطال شعوبهم وهذا ما جنت أيديهم من سوء فعلهم وانطبق عليهم المثل القائل "على نفسها جنت براقش" ,ولطالما تحدث الرئيس الأسد منذ بداية هذه الحرب القذرة على الدولة السورية محذرا" ومصرحا" بأنه لا يوجد معارضة معتدلة وإن الإرهاب وداعميه هم المشكلة في سورية ,

ومحاولة ذاك الغرب وعبر امبراطورياته الإعلامية اتهام الجيش العربي السوري ومؤسساته بشتى التهم وتلفيق الجرائم وقصص وهمية لتشويه سمعة هذا الجيش ومؤسساته ,هذه المشاهدات على الساحة الدولية والإقليمية تؤكد صوابية موقف الدولة السورية وتحذيراتها من خطر الإرهاب في المنطقة على الأمن والسلام الدوليين.

فهل نصدق الغرب الأطلسي وعلى رأسهم أمريكا باتخاذ موقف حقيقي لمكافحة الإرهاب وجذوره ؟وإن كان صادقا"في ذلك .هل اقتنع الغرب بأهمية دور وقدرة الجيش العربي السوري باجتثاث الإرهاب في المنطقة لحظة عجزه وعدم قدرته على تحقيق أي نتائج على المدى المنظور من دون الاعتماد على طرف قوي في المنطقة

قادمات الأيام تفصح عن ذلك فلننتظر...

عضو مجلس الشعب السوري



عدد المشاهدات: 2666

طباعة  طباعة من دون صور


رزنامة نشاطات المجلس
للأعلى