www.parliament.gov.sy
الأحد, 12 شباط, 2023


مجلس الشعب يبحث تداعيات الزلزال الذي تعرضت إليه سورية

خلال جلسة مخصصة للحديث عن الكارثة الانسانية المتمثلة بالزلزال المدمر والذي ضرب عدد من المحافظات السورية ، رئيس مجلس الشعب: نتوجه إلى جميع مجالس وبرلمانات العالم بضرورة الضغط على حكومات بلادهم من أجل كسر الحصار المفروض على الشعب السوري
عقد مجلس الشعب اليوم جلسته الحادية عشرة من الدورة العادية الثامنة للدور التشريعي الثالث برئاسة السيد حموده صباغ رئيس المجلس.
حيث توجه السيد رئيس المجلس بكلمة حول الكارثة الانسانية التي أسفرت عن آلاف الضحايا والجرحى والمصابين، وتهديم وتصدع آلاف الأبنية والمنازل وتشريد عدد كبير من العائلات؛ من مناطق سكنها وإلحاق الأضرار البالغة في بناها التحتية ومنشآتها الحيوية.
حيث أوضح السيد رئيس المجلس أن ما مررنا به من حرب إرهابية على مدار السنوات الماضية، وما عانيناه من حصار ظالم وجائر فرض على شعبنا السوري الأبي، من الولايات المتحدة ودول الغرب، والتي استنزفت الكثير من مواردنا وإمكاناتنا على الصعد كافة، شكل عقبة كبيرة أثناء عمليات الإغاثة والإجلاء والإخلاء وانتشال الضحايا والجرحى من بين الأنقاض، ومواجهة آثار الزلزال المدمر.
وأشار السيد رئيس المجلس إلى مخاطبة مجلس الشعب في بيان رسمي المجتمع الدولي بكل هيئاته ومنظماته إضافة إلى الاتحادات البرلمانية؛ الإقليمية والدولية، دعى من خلالهم دول العالم إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية بضرورة الضغط للرفع الفوري والعاجل للحصار الجائر والإجراءات والعقوبات الظالمة المفروضة على الشعب السوري، وتقديم يد العون والمساعدة الفعالة للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي أصاب أهلنا في المناطق المنكوبة.
وتوجه السيد رئيس المجلس باسم مجلس الشعب وباسم السادة أعضاء المجلس الذين يمثلون أبناء شعبنا العربي السورية الوفي إلى جميع مجالس وبرلمانات العالم؛ بضرورة الضغط على حكومات بلادهم من أجل الإسراع في القيام بإجراءات عملية فورية؛ لكسر الحصار المفروض على الشعب السوري، وإدانة الممارسات والسلوكيات الأمريكية والغربية السافرة وغير المبررة، التي تشكل خرقا فاضحا لمبادئ ومقاصد الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان، ومخالفة صريحة للمواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية ذات الشأن، داعياً إلى عدم تسييس الكارثة الإنسانية السورية كعادتهم، والقيام الفوري بخطوات عملية جدية، وليس بالتصريحات اللفظية؛ لأن أهلنا المكلومين في المناطق المنكوبة بحاجة إلى معونات عاجلة؛ من غذاء ولباس ومستلزمات طبية وإعمار ما تهدم من بيوتهم وترميم ما تصدع منها بالسرعة القصوى، وبما يساعدهم على مواجهة تداعيات هذه المأساة الإنسانية التي يتعرضون لها.
كما تقدم السيد رئيس المجلس باسم مجلس الشعب بالشكر والعرفان لكل من وقف إلى جانب سورية؛ من الدول الشقيقة والصديقة، في هذه المحنة؛ سواء من خلال إرسال فرق وطواقم الإنقاذ والإسعاف أو المساعدات بأشكالها كافة، ومن خلال الاتصال والرسائل وبرقيات التضامن والمساندة والتعزية والمواساة.
كما شدد السيد رئيس المجلس على أن قائد سورية الرمز السيد الرئيس بشار الأسد يثبت يوما بعد آخر، أنه من الناس ومع الناس، يقاسمهم السراء والضراء، وقائد لهذا الشعب الوفي؛ لقيمه ومبادئه، مشيراً أنه منذ اللحظات الأولى لهذه الكارثة، كان سيادة الرئيس والسيدة أسماء الأسد في متابعة شخصية ولحظية، وزيارات ميدانية لمواقع الحدث، للاطلاع عن كثب على كل إجراءات ومجريات مواجهة آثار الزلزال وتداعياته.
وبين السيد رئيس المجلس ما قام به المجلس من خلال السادة الأعضاء الذين بادروا إلى نجدة ومؤازرة أهلهم وإخوتهم في المدن والمناطق المنكوبة، وقدموا ما استطاعوا من مساعدة ومساندة؛ كل حسب قدراته وإمكاناته، ونحن جميعا مستمرون بإذن الله في الوقوف مع أهلنا المنكوبين في مواجهة هذه الكارثة.
وفي الختام تمنى السيد رئيس المجلس الرحمة لأرواح ضحايا الزلزال المدمر والإجلال والخلود لشهداء الوطن الأطهار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، راجين من المولى العلي القدير، أن يخفف من آلامهم ومعاناتهم وأسرهم الكريمة.
بدورهم عبر السادة أعضاء مجلس الشعب عن عمق الاسى والحزن جراء الكارثة التي أدمت قلوب الشعب السوري بكافة اطيافه مشددين على اهمية تأطير العمل وتوحيد الجهود للإسراع في تأمين المستلزمات الاساسية للمتضررين و القيام بإحصاءات واستبيانات والتوجه مباشرة لإعادة الإعمار وتأمين السكن البديل ومحاسبة متعهدي البناء المتلاعبين بالمواصفات .
كما أثنى السادة الأعضاء على تكاتف أبناء الشعب مع المؤسسات الحكومية و منظمات المجتمع الاهلي لتجاوز آثار الزلزال وخاصة في ضوء شح الامكانيات نتيجة الإرهاب والاجراءات أحادية الجانب والذي كان سبباً كبيراً في زيادة حجم المأساة .
وثمن السادة أعضاء المجلس التحرك الاستثنائي والسريع لكافة أجهزة الدولة بعد توجيه السيد الرئيس بشار الأسد للفريق الحكومي ، مطالبين الحكومة بضرورة استثمار كافة الطاقات والتعاون مع الحلفاء لإعادة الإعمار وفق استراتيجية تتعدى المناطق المنكوبة وحسب .
وتقدم السادة الأعضاء كل باسمه بالشكر للدول التي كسرت الحصار الجائر وقدمت المساعدات الانسانية سواء بإرسال فرق الانقاذ أو المعدات الطبية والمواد الإغاثية مطالبين المجتمع الدولي بفك هذا الحصار الجائر على سورية دون قيد أو استثناءات .
والسادة الأعضاء الذين تقدموا بمداخلاتهم هم :
أيمن أحمد - معيوف ذياب - عبد العزيز دياب - مريم المتراس - محمد هادي مشهدية - أحمد الكزبري - منذر ابراهيم - عروبة محفوض - خالد شبيب - فاطمة خميس - عمر الحمدو - عبد الرحمن المصري - عبود الشواخ - سهام العثمان - علي الجضعان - فيصل جمول - مناف الفلاح - محمد الفلاج - عيسى وسوف - اسكندر حداد - مصطفى المعروف - محمد عجيل - محمد بخيت - قاسم حسن - محمد مناف العقاد - رأفت البكار - أحمد حسن - جويدة ثلجة - بشار المطلق - عاطف الزيبق - محمد زهير التيناوي - شكري الجندي - قاسم حماده - ياسر السلامة - لوسي اسكه نيان - محمد كبتولة - ماري البيطار - شيخ جابر الخرفان - مجد أبو زيدان - عبد المنعم الصوا - ياغي علي - مفلح النصر الله - عيطان العيطان - نشأت الأطرش - فيصل عزوز - عبد الرحمن الجعفري - عصام سباهي - محمد سليمان الأبرش – مهى العجيلي - هزار الدقس - نور الدرة - أحمد بوسته جي - سلام سنقر - مصطفى الخليل - نسيب أبو محمود - غادة ابراهيم - خالد كرباج - عبد الناصر الحريري - خالد حربا - بسام المحمد - بشرى زريقة - نعسان حجازي - معن محمد - عبد الحميد النقري - طلال عبيد الخليل - محمد شريف عبد الكريم - ربا ميرزا - محمود بلال - مصطفى سكري المصطفى - نهاد سمعان - نضال عمار - اسماعيل حجو - خالد الحمادة - محمد جري - علي رشق
وقد تقدم عدد من السادة أعضاء المجلس بمداخلات خطيه حول نفس الموضوع وضمت إلى محضر الجلسة وهم السادة :
مارييت خوري – نبيل طعمة – عهد السكري – محمد قدور العينية – يحيى مفعلاني .
من جانبه أكد السيد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب السيد عبدالله عبدالله على أهمية ما طرحه السادة أعضاء المجلس كونه يمثل كافة أطياف الشعب ، مشير أن الحكومة قد أعدت خطة متكاملة تشمل كل القطاعات واستبيان حجم الاضرار والعمل على وضع خطة لكي تقوم الدولة بتعويض كل من تضرج هذا الزلزال بمساعدة شبعنا وأشقائنا وأصدقائنا .
وفي ختام الجلسة شكر السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب كافة الزملاء أعضاء المجلس على مداخلاتهم وطروحاتهم واقتراحاتهم التي تقدموا بها ، كما شكر السيد وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب على مشاركته أعمال الجلسة ورفع الجلسة إلى الساعة 12 من يوم غد الأثنين .