www.parliament.gov.sy
الأحد, 1 آذار, 2020


أنزور :تركيا تمارس سياسيات عدوانية ضد سوريا وواجب الجيش رد العدوان

أكد نائب رئيس مجلس الشعب السوري نجدة إسماعيل أنزور أن تركيا تمارس سياسات عدوانية ضد سوريا، وأنه من واجب الجيش السوري رد العدوان، واستكمال تحرير الأراضي السورية من الإرهاب.

دمشق - سبوتنيك. وقال أنزور في لقاء مع وكالة سبوتنيك، حول تطورات الأزمة في إدلب إن "هذه الأزمة بكل اليقين المستند إلى تجربة الجيش السوري هي ذاهبة إلى استمرار تحرير باقي المتبقي من الأراضي من الإرهاب، فما حصل في القصير وبعدها في حمص ومن ثم الغوطة غربها وشرقها ولاحقاً تدمر ومن بعدها حلب والدير ومن ثم الرقة والآن ادلب مدينة وريفا بشوق إلى باقي أهلهم في سوريا وهذا دور الدبلوماسية السورية وان لم تتمكن فالجيش بدأ بالفعل، كون التركي يمارس سياسات عدوانية وواجب الجيش أن يرد العدوان".

وأضاف نائب رئيس مجلس الشعب السوري "والأصل أن النهاية هي حسم هذه المعركة لصالح الشعب السوري وعدم السماح للعثماني بأن يتلاعب في بنى المجتمع السوري في محاوله لتجزئته إلى، إن كان مذاهب أو قوميات، حيث دأب يفعل ذلك من بداية الحرب على سوريا ويحاول ترسيخ ذلك الأمر الذي يرفضه الوطن والشعب السوري بكلياته وكذلك بكل مؤسساته بما في ذلك مؤسسة الجيش العربي السوري، ونحن على يقين باننا عائدون إلى إدلب كما أن إدلب عائدة لنا".
وحول الموقف السوري تجاه وجود قوات الجيش التركي على الأراضي السورية ضمن مزاعم اتفاقية سوتشي أو أضنة، قال أنزور "اتفاقية سوتشي تختلف كلياً عن اتفاق أضنة، وهو [الرئيس التركي رجب طيب أردوغان] يستند إلى عدم معرفة جمهوره في تفاصيل الاتفاقين، ويجيش الناس معتمداً على تجهيلهم أو جهلهم، فهو يعتمد على العصبية المذهبية ولا يخشى حتى أن انقسم المجتمع التركي كما هو حاصل الآن حيث وصل الانقسام إلى داخل حزبه".

وأكد أنزور "إرادة استعادة كل الأراضي السورية هذا واجب قبل أن يكون حق، وإن كان هناك أية اتفاقات مرحلية لتخفيف تكاليف الحرب، معبر عن ذلك باتفاق سوتشي أو غيره ، إلا أن هذا الأمر لا يلغي بتاتا أحقية الشعب والدولة في عودتها الطبيعية إلى كل مكان من سوريا".

وأردف أنزور "اليوم فعلياً يتم فرض اتفاق سوتشي الذي تلكأ التركي بتنفيذه وتطورات الأمور سوف تتبع ردة فعله، أما أن ينصاع لما وقع عليه منذ ما يقارب السنتين، أو أن يكره على ذلك وهذه إرادة سوريا دولة وشعباً مدعومة بالقانون الدولي وبحلفاء صادقين حريصين على تنفيذ الاتفاقات الموقعة فيما بينا كما انهم اشد حرصاً على إعادة التوازن للعلاقات الدولية المختلة اليوم بشكل واضح".
وأكد نائب رئيس مجلس الشعب السوري "صلف الحاكم العثماني الحالي أردوغان استثيرت عنده شهية مص الدماء ولم يعد يعمل بصيرته للأسف، نحن بدورنا لا نتعامل مع النوايا وواجبنا إخراج أهلنا من براثن وذهنية السلطنة، ومحاولات التتريك والإفقار، وسيطرة القوى الفاشية الراديكالية، وانخفاض مستويات الإنتاج والتعليم والانقسام الأفقي والعمودي في المناطق المحتله تركيا، كلها عوامل نتعامل معها بقوة ووعي".

هذا وتفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو هيئة تحرير الشام (المحظورة في روسيا) هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 شباط/فبراير. ورد الجيش السوري على النار. ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تم قصف العسكريين الأتراك، الذين كان لا ينبغي تواجدهم في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم.

ونتيجة لذلك، قُتل 33 عسكرياً تركياً وأصيب أكثر من 30 فرداً بجروح.

ومباشرة بعد تلقي معلومات حول مقتل وجرح عشرات العسكريين الأتراك، اتخذ الجانب الروسي تدابير لوقف إطلاق النار الكامل من قبل القوات السورية، وتم ضمان الإجلاء الآمن للعسكريين الأتراك الجرحى والقتلى إلى تركيا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران التابع للقوات الفضائية الجوية الروسية لم يتم استخدامه في هذه المنطقة.