مجلس الشعب يناقش أداء وعمل وزارة النفط والثروة المعدنية
برئاسة السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب عقد المجلس جلسته الخامسة من الدورة العادية الثانية عشرة للدور التشريعي الثاني والتي ناقش خلالها أداء وعمل وزارة النفط والثروة المعدنية والقضايا المتصلة بعملها.
حيث رحب السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب بالسيدين وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم ووزير الدولة لشؤون مجلس الشعب عبدالله عبدالله .
تركزت مداخلات السادة الأعضاء حول حل مشكلة النقص الحاصل في توفر الغاز المنزلي وتشديد الرقابة وتبسيط الإجراءات، إضافة لتقليص المدة الزمنية المسموحة لتبديل الاسطوانة وجعلها ضمن 15 يوماً نظراً لاعتماد الأهالي على مادة الغاز وسيلة للتدفئة وضرورة تسيير سيارات في المناطق المحررة لتسليم الغاز ، مؤكدين على مراعاة العدالة في توزيع مادة المازوت وزيادة الكمية المخصصة لبعض المناطق الباردة وإيصالها لمستحقيها نظراً لوجود عائلات لم تستلم الكمية الأولى المحددة من المادة وخاصة في منطقة /جبل الشيخ – ريف منطقة القلمون – محافظة القنيطرة / .
كما دعا السادة الأعضاء إلى إحداث مديرية للمحروقات في محافظة القنيطرة وضرورة اتخاذ الوزارة لإجراءات تتعلق بمنع الغش الحاصل بكل من مادتي المازوت والبنزين وإمكانية السماح لمحطات الوقود أن تبيع المازوت الحر عبر البطاقة الذكية منوهين إلى أهمية إجراء دراسة شاملة لتغطية حاجة المحافظات من محطات الوقود واستثمار منجم الملح في محافظة دير الزور.
أشار السيد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم خلال عرضه قدمه حول أداء الوزارة وعملها أن القطاع النفطي كان المستهدف الأول طيلة فترة الحرب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال استهداف المنشآت والبنى التحتية والحصار الاقتصادي المفروض على سورية واشار السيد الوزير أن الحاجة اليومية من المازوت ترتفع بعد تحرير مناطق إضافية بفضل بواسل الجيش العربي السوري وبالتالي سيرتفع الاستهلاك تدريجياً مشيراً إلى حجم الاعتداءات الكبيرة على الخطوط الغازية خلال الفترة السابقة إضافة لاستهداف المنشآت النفطية الثلاث المصفاة ومعمل غاز المنطقة الوسطى ومحطة الريان خلال الشهر الماضي لاستهداف الغاز المنزلي ليس فقط بالحصار وإنما بالاستهداف المباشر أو التفجيرات أو الاستهداف العسكري .
فيما يخص موضوع توزيع الغاز أوضح السيد غانم أنه هناك تطبيق الكتروني وآلية التطبيق والتنفيذ تمت خلال الفترة السابقة وبنيت على كثير من اقتراحات مقدمة من السادة أعضاء مجلس الشعب لضبط آلية التوزيع وإيصال المادة بشكل يسير وسهل للمواطنين ، أما بالنسبة لتوزيع المشتقات النفطية بين المهندس علي غانم أن نسبة توزيع مادة المازوت وصلت إلى 98% من الدفعة الأولى وتم البدء بالدفعة الثانية في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء وحمص وحماه وطرطوس وبنسبة كبيرة جداً.
وفي مجال الثروة المعدنية لفت السيد الوزير أن الإنتاج ارتفع تدريجياً وتم تجهيز 13 مشروع استثماري للثروات المعدنية.
أما فيما يتعلق بتوفير مستلزمات الإنتاجية للمنشآت النفطية بين السيد غانم وجود مبدأ أساسي لدى الوزارة من خلال الاعتماد على الذات لتأمين مستلزمات الإنتاجية للمنشآت النفطية وتصنيع البدائل الصناعية وإيجاد الحلول الفنية ما حقق وفورات كبيرة .
فيما يخص التعاون الدولي خلال المرحلة الماضية أكد السيد الوزير التوجه للأصدقاء مع سورية وعلى رأسهم روسيا وإيران من خلال مذكرات التفاهم والعقود النوعية التي أبرمت بالقطاعات الثلاث وعقود للاستكشاف البري للنفط تم تصديقه من قبل مجلس الشعب .
فيما يتعلق للرؤية الاستراتيجية بقطاع النفط أوضح السيد وزير النفط والثروة المعدنية أنها تتغير حسب العوامل المتعلقة بها ومبنية على خطوات تحرير المنطقة الشرقية وعودة الشركات العاملة ودخول حقول جديدة بعمليات الحفر والاستكشاف والإنتاج ما سينعكس بشكل كبير جداً نحو الأفضل .
ورفع السيد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب الجلسة إلى الساعة 12 من ظهر يوم الأحد الثاني من شباط .