سورية تشارك في المؤتمر الوطني الطبي الثاني في روسيا
انطلقت في العاصمة الروسية موسكو اليوم فعاليات المؤتمر الوطني الطبي الثاني متعدد الاختصاصات تحت عنوان “التقاليد والمبادرات في طب الأطفال للعلاج الفيزيائي التقويمي والتأهيل” بمشاركة خمس عشرة دولة بينها سورية.
واستعرضت عضو مجلس الشعب ماري بيطار في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر آثار الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ ثماني سنوات والدمار الذي خلفته في مختلف القطاعات إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضت على الشعب السوري وأثرت بشكل كبير على حياة السوريين مشيرة الى الصعوبات التي واجهها القطاع الصحي بسبب الحصار الجائر الذي استهدف الأجهزة الطبية وقطع التبديل لها وحظر توريد الأدوية وغذاء الأطفال واللقاحات.
وأعربت بيطار عن الشكر لروسيا شعبا وقيادة على وقوفها إلى جانب سورية وتقديم المساعدات لشعبها.
كما بحثت بيطار مع رئيس قسم العلاقات الكنسية في بطركية موسكو وسائر روسيا المطران هيلاريون التعاون في مجال القطاع الصحي والمساعدات التي تقدمها الكنيسة للشعب السوري في هذا المجال.
ولفتت بيطار عقب اللقاء إلى أنها ستشارك في لجنة تقديم المساعدة الطبية للأطفال في سورية مشيرة إلى أهمية هذا المشروع ودوره في تقديم الخدمات اللازمة للأطفال في سورية.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أكدت بيطار أهمية المشاركة في المؤتمر الطبي لكونه يعنى بمعالجة إصابات الأطفال وتأهيلهم إضافة إلى ما تشكله هذه الاختصاصات من أهمية ولحاجة سورية لها.
ودعت بيطار إلى تعزيز التعاون بين الجانبين السوري والروسي في القطاع الصحي وقالت: “نحن بحاجة إلى تعميق الخبرات والمساعدة والتعاون والتنسيق فيما بيننا والاستفادة من خبرات الدولة الروسية المتقدمة في هذا الإطار”.
وفي مقابلة مماثلة قال المطران هيلاريون: “إن المؤتمر الدولي مكرس لعلاج وتأهيل الأطفال المصابين والمتضررين من جراء الحرب” مشيرا إلى المساعدات التي تقدمها الحكومة الروسية لسورية في مختلف المجالات.
بدورها قالت رئيسة المؤتمر كبيرة الأطباء في مشفى الأمراض العصبية والنفسية في موسكو عضو مجلس الدوما البروفيسور تاتيانا باتيشكوفا: “إن المؤتمر تمخض عن تأسيس هيئة مهنية متعددة الأطراف لعلاج وتأهيل الأطفال” مشيرة إلى أن الشعار الرئيسي الذي رفع خلال المؤتمر “لا وجود لأطفال غرباء في هذا العالم” يؤكد على حماية آمنة للأطفال من قبل الأطباء وغيرهم من المهتمين بهذا الشأن.
وعبرت باتيشكوفا عن التضامن مع الشعب السوري مبينة أنه تقرر في المؤتمر دعوة عدد من الأطفال السوريين إلى زيارة روسيا للخضوع للعلاج والتأهيل وتركيب أطراف صناعية للمحتاجين إليها.