www.parliament.gov.sy
الأحد, 1 نيسان, 2018


آلان بكر لموقع مجلس الشعب:مكافحة الارهاب مستمرة بغض النظر عما يعلنه ترامب أو غيره .

أثار قرار الرئيس الأمريكي / دونالد ترامب / يوم أمس الكثير من الاستفسارات لدى المهتمين بالشأن العام هل سيحقق الرئيس الأمريكي ما أعلن عنه وما هي المدة الزمنية التي يحتاجها لتنفيذ هذا القرار ...  

وللوقوف وراء هذا التصريح يقول عضو مجلس الشعب آلان بكر لموقع المجلس ... بداية المجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار وكل التحية لبواسل قواتنا المسلحة وهم يسطرون الانتصارات في كل الجغرافيا السورية و نتوجه بالتهنئة بمناسبة عيد الفصح المجيد أعاده الله باليمن والبركة .

فيما يتعلق بتصريحات ترامب فهي كالعادة تأتي كإعلان قد لا يرتبط بحدث مهم أو بناءً على مراجعة لواقع فرضه الامريكي وأصبح من الضروري اتخاذ قرار بشأنه قد يبدو ظاهرياً أن الأمريكي لم يتواجد على الاراضي السورية إلا لمكافحة الإرهاب و قد أنجز جزء من هذه المهمة و أصبح لزاماً عليه أن يسحب قواته و من جهة أخرى ووفق منطق الفائدة عند ترامب فقد تكون هناك حسابات منفعة أظهرت له أن بقاء القوات الامريكية في سورية لن يحقق الكثير لكن السياسة الأمريكية لا تسير وفق هذه الفرضيات التي ذكرناها فهو لم يكافح الإرهاب بسورية وهذا واقع الحال و قد أثبتته السنوات السابقة أما بالنسبة للمنفعة وفق منطق ترامب فهو أمر مستبعد لأن مواقف هذا الرئيس وتصرفاته غير مفهومة بالأساس ولا يمكن التنبؤ بها بالإضافة إلى أن تواجد القواعد والقوات الأمريكية ينفي ذلك بالمجمل قد يكون هناك من يعتقد أن الأمريكي قد تعلم من درس العراق وأفغانستان و وجد بأن بقاء قواته سيجر عليه خسائر كبيرة و نعتقد بأن الأمريكي اليوم ووفق السياسة التي اتخذها في الملف السوري تحول من لاعب متفرد إلى جزء من أطراف دوليين بعد الدور الكبير الذي بات يقوم به الروسي و تحالفه مع الدولة السورية.

 التصريح لم يحدد جدول زمني واضح وإنما ذكر عبارة " قريبا" و هي عبارة مبهمة هذا القريب قد يمتد لسنوات و لكن ما نحن متأكدون منه و الثابت أن انتصارات الدولة السورية وحلفائها قد كانت بمثابة الضربة القاضية للمشروع الأمريكي الذي سقط بالرغم من كل محاولات الغرب التي بُذلت لإنجاح هذا المشروع و بالنهاية كان هناك موقف واحد للقيادة السورية من مسألة التصريحات التي لا نعول عليها فمكافحة الارهاب مستمرة بغض النظر عما يعلنه ترامب أو غيره و مسألة بقاء الأمريكي في الشمال ليس لها سوى وجهين إما أن يغادر وإما فلينتظر المعركة القادمة التي ستكون معه.

موقع مجلس الشعب – محمد أنور المصري