أنزور :مسرحية الرقة غير موفقة والدولة ستتعامل بما يحقق إرادتها ووحدة أرضها
نقلا عن جريدة الوطن ….......................
أكد نائب رئيس مجلس الشعب نجدت إسماعيل أنزور، أن ما يتم الحديث عنه حالياً حول مؤتمر حوار سوري سوري مرتقب سيعقد في حميميم هو «فعل شراكة بين الحلفاء» سورية وروسيا، لافتاً إلى أن هناك «محاولات خبيثة» لإظهار الأمر وكأن روسيا تعمل «بمفردها وتملي الأوامر»، وموضحاً أن الصورة ما زالت «ضبابية» حول هذا المؤتمر.
وكان أنزور يتحدث في تصريح لـ«الوطن» حول ما يتم تداوله عن عزم روسيا عقد مؤتمر للأطراف السورية في حميميم تمهيداً لمؤتمر حوار وطني شامل في دمشق.
وقال: إن «الإعلام العالمي يروج بخبث إلى اسم حميميم وكأنها «لم تعد سورية»، الأصل التأكيد على أننا دوماً أكدنا أن بداية الحوار الفعلي والجدي هو حوار سوري سوري وعلى الأرض السورية والأصدقاء الروس يعرفون ذلك جيداً وهم يعملون وفق هذا التوجه».
وأوضح أنزور في رده على سؤال، إن كان لديه فكرة عن المؤتمر وموعده وأجندته والأطراف التي ستدعى، أنه بالنسبة لـ«الأطراف فهي تلك التي أثبت الحد المقبول من الجدية في دخول العملية السياسية، إضافة إلى الشخصيات والكتل السياسية الفاعلة في المجتمع السوري وحتى هذه اللحظة حسب علمنا ليست هناك إحاطة نهائية بكل الكتل التي ستحضر».
وترافق الحديث عن المؤتمر الجديد مع اقتراب عقد اجتماع «أستانا 7» أواخر الشهر الجاري والحديث عن جولة جديدة من مباحثات جنيف الشهر المقبل.
ورأى أنزور، أنه ليس هناك رابط بين الحديث عن هذا المؤتمر وبين الاجتماعات الأخرى المرتقب عقدها، وقال: «لا، الربط المباشر سيعني أن شكل ومضمون ما سيجري قد تشكل، وهذا في رأيي مازال ضبابياً لأن ما يجري في سورية في معظمه انعكاس لما يجري في العالم، وهذا الأخير اتجاهاته الكلية في مصلحتنا ومصلحة محورنا إلا أن الصراع على محاولة التفرد بالسيطرة على العالم مازالت مستمرة وإن تغيرت بعض أدواتها».
وأضاف: «اليوم هناك وضوح في محاولة تأجيج الصراع الإثني تحت عناوين حقوق تقرير المصير وقبلها كان العنوان حقوق الأكثرية وغيرها من العناوين التقسيمية والانفصالية. وتابع: «بالمختصر لا أحد يطرح عليك مشروع جمع أو توحيد قريتين مع بعضهما فقط تقسيم.. لكن ما يجري في أستانا كمقدمات تقنية وما يجري في جنيف كأطر سياسية سوف تشكل نقاط ارتكاز للكتل المتحاورة على الأرض السورية ولو أن الرأي النهائي لن يكون إلا للشعب السوري».
ورداً على سؤال إن كانت المساعي الروسية الحالية بخصوص عقد مؤتمر حوار سوري سوري في حميميم ستنجح، قال أنزور: «هي فعلياً لم تفشل سابقاً، وهذه ليست مساعي روسية بل كما أسلفت هناك من يريد إظهارها هكذا وكأن روسيا تعمل بمفردها وتملي الأوامر وهذه محاولات خبيثة والأمر على عكس ذلك. هو فعل شراكة بين الحلفاء والجهة الضامنة الدولية هي روسيا وحتى هذه اللحظة أثبت الروسي حسن فعل سياسي واحترام عميق للمرجعية النهائية وفق القانون الدولي وهي الدولة السورية بمؤسساتها المختلفة».
وعلق أنزور على سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي والذي تقوده واشنطن على حقل العمر النفطي بالقول: «إننا لا نفرق بين أية جهة تحاول اقتطاع أي جزء من الأرض السورية بغض النظر عن عناوين هذا الاقتطاع إن كانت مذهبية أو عرقية، وأي قتال تحت راية لم يجمع عليها كل السوريين أنها رايتهم هو صراع ليس في مصلحة الوطن حتى لو ادعى أنه في مواجهة الإرهاب».
وأضاف: «لاحظ معي هذه المسرحيات غير الموفقة في الرقة حول (تحرير) الرقة من داعش».
وتساءل: أين ذهب آلاف الدواعش الذين كانوا هناك؟، وقال «من الواضح أن إدارة الطرفين تتبع إدارة مشغل واحد وهذا المشغل من اللحظة الأولى حاربنا أدواته على أرضنا لأن أجنداته غير وطنية ولم نكن أبداً سعداء ولا دعاة لهذه الحرب ولكن عناوين وحدة سورية أرضاً وشعباً وسيادة شعبها على كل أرضها هو ما يواجه اليوم وفِي المستقبل والأهم هو محاولة إظهار أن الدولة تواجه فصيلاً اجتماعياً معيناً وهذا مناف لحقيقة أن الدولة السورية هي الجهة الوحيدة التي تمثل إرادة الشعب وأنها ستتعامل بما يمكن من تحقيق إرادته ووحدة أرضه ومستقبل أجياله».