نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور : سنشكل لجنة برلمانية للوقوف بشكل منهجي على كل ما يخص مستقبل أجيالنا الأمر الأكثر ارتباطاً بمستقبل كل الوطن .
ألقى السيد نجدت أنزور نائب رئيس مجلس الشعب كلمة في افتتاح الجلسة الثالثة من الدورة العادية الخامسة الدور التشريعي الثاني هذا نصها :
لقد أثار موضوع المناهج التعليمية لغطاً كبيراً في للمجتمع السوري ليس لشيء إلا لأننا أولاً فدعنا ثمناً كبيراً جداً بسبب تسلل فكر غريب على مجتمعنا وهدد وحدتنا الوطنية في صميمها ، ولولا وجود فكر أصيل وبنية مجتمعية قوية وعقيدة جيش مثلث هذا المجتمع لكنا في أوضاع شديدة الخطورة ، لذلك نحن نتفهم المخاوف المجتمعية في موضوع المناهج وردود الفعل تجاهها، بنفس الوقت نجن ننوب عن هذا الشعب وبالتالي علينا مسؤوليات ألا تكون ردودنا ، وردود أفعالنا غير دقيقة ولا تعبر عن الواقع جزئياً كان هذا الواقع أم كلياً .
وحتى نخرج من السجال وكيل الاتهامات وننتقل إلى حالة الحوار لا بد لنا من أمرين في منتهى الأهمية من وجهة نظري :
الأمر الأول بعد كل التضحيات الغير مسبوقة التي قدمها السوريون علينا فعلاً أن نحدد ماذا نريد من مناهج التعليم ليس فقط من كتب التاريخ والديانة التي أثارت كل هذا اللغط والانتقادات بل أيضاً من برامج التعليم المهني كذلك كون تجارب الأمم التي خرجت من الدمار بعد الحروب الكبرى بنجاح اعتمدت على التعليم المهني لكي تستعيد عافيتها بسرعة وكان لهذا التعليم احترامه الخاص في التأهيل للدخول إلى الجامعات وهذه هي تجربة ألمانيا الرأسمالية والاتحاد السوفياتي الاشتراكي ماثلين أمامنا .
الأمر الثاني : الأكيد .. الأكيد .. من المؤكد أننا لن ننجر خلف أراء وسائل التواصل الاجتماعي ولكن بنفس الوقت لايجوز لنا اهمالها إذ عبرت عن احتقان حقيقي في الشارع السوري تجاه هذا الأمر الشديد الأهمية حتى نكون خير ممثلين عن المجتمع علينا أن نطل على الحقائق ليس من خلال الأخذ والرد مع السيد وزير التربية أو المعنين لديه بل من خلال تقصي الحقيقة عبر لجنة نحن سنشكلها لتدقيق ليس فقط ما أثير بل للوقوف بشكل منهجي على كل ما يخص مستقبل أجيالنا الأمر الأكثر ارتباطاً بمستقبل كل الوطن .
لذلك أرجو من السيد الوزير أن يوضح لنا مبدئياً ما هي الرؤية الاستراتيجية على كافة المستويات التي اعتمدتها الوزارة في وضع هذه المناهج وكيف يمكن لها أن تسهم في إعادة تشكيل بنية الإنسان السورية حتى لا يخترف فكرياً جزئياً كان أم كلياً وما هي المعايير التي اعتمدت حتى يسهم التلميذ السوري في تأهليه لإعادة إعمار ما دمر وفي النقص الشديد في الكوادر المهنية في الوطن وحتى لا نخترق أيضاً عن طريق جلب العمالة الأجنبية.
أما من السادة الزملاء الرجاء أن نكون أيضاً دقيقين وأن يكون طرحنا على مستوى مسؤولية مستقبل الأجيال وأن يكون حوارنا ليس جزئياً فقط بل أن تقيم الأهداف والكليات كما هي الشواهد والجزئيات .