www.parliament.gov.sy
الأحد, 6 آب, 2017


نجدة أنزور: يجب أن تكون بوصلتنا واحدة في وجه الارهاب البراهمي : إرادة الشعب السوري عظيمة في النصر والصمود

استقبل السيد نجدة أنزور نائب رئيس مجلس الشعب وفدا برلمانيا تونسيا برئاسة مباركة البراهمي عضو المجلس النيابي التونسي وبحث معهم أهمية تفعيل التعاون والتواصل بين البرلمانين التونسي والسوري وتفعيل التعاون الوثيق بينهما مشددا على ضرورة عودة العلاقات السورية التونسية إلى ما كانت عليه سابقا.

وأوضح أنزور خلال اللقاء أن العلاقات السورية التونسية شابها الكثير من الشوائب خلال السنوات السابقة نتيجة وجود مخطط مشبوه وواضح الهدف منه تدمير النسيج العربي وتفتيت الأمة العربية إلى دويلات ومشيخات معزولة عن بعضها مؤكداً أن سورية قلب العروبة النابض ستواصل الوقوف في وجه هذا المخطط وستبقى حريصة على علاقاتها العربية لأنها مصير حتمي ، كما أشار أنزور أن العدو المشترك هو العدو الصهيوني والفكر الإرهابي المتطرف الذي لا يمت للدين الإسلامي السمح بأي صلة والمدعوم بشكل أساسي من الكيان الصهيوني ودول غربية وعربية وإقليمية عديدة بات مكشوفا لدول العالم أجمع ، وأسف أنزور على ضياع بوصلة من غرر بهم من الشباب التونسي من حيث قتالهم في سورية مع الجماعات الارهابية بدلاً من البوصلة المشتركة وهي فلسطين .

كما بين أنزور أهمية التعاون البرلماني السوري التونسي وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية في الوقت الحالي لافتا إلى أن وجود هذا الوفد التونسي اليوم في سورية أكبر دليل على وجود رغبة حقيقية من قبل غالبية الشعب التونسي في إعادة العلاقات والتواصل مع سورية بما يحقق مصلحة الشعبين.

وشدد أنزور على حتمية انتصار سورية على الإرهاب وداعميه ومموليه في ظل التفاف الشعب السوري خلف جيشه وقائده المقاوم السيد الرئيس بشار الأسد وهو الذي قدم للعالم دروسا في الصمود والمواجهة وسيواصل مرحلة إعادة الإعمار وبناء ما دمرته الحرب الكونية التي شنت ضد سورية.

كما قام أعضاء مجلس الشعب بدورهم بالترحيب بالوفد التونسي ، وأكدوا على تثمين وتقدير مواقف الشعب التونسي تجاه سورية في وقوفهم معها ضد الارهاب وعمل السادة البرلمانيين التونسيين على إعادة العلاقات مع سورية ، وقد عبر بعض الأعضاء عن أسفهم في أن تكون تونس العربية قد استضافت ما يسمى مجموعة أصدقاء سورية التي كانت تهدف لتدمير سورية ، مؤكدين على أهمية خطوات اعضاء البرلمان التونسي في مقاومة الخط الإخوان .

من جهته أكد الوفد التونسي إلى أهمية إعادة العلاقات السورية التونسية إلى ما كانت عليه سابقا لان العلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن ان تتغير مع تغير القيادات.

وأكد الوفد أن الشعب التونسي يقف إلى جانب أشقائه في سورية في حربهم ضد الإرهاب خاصة بعد المرحلة السيئة التي مرت بها تونس أبان حكم الإخوان المسلمين المتمثلين في حركة النهضة والذين أشاعوا الارهاب والتكفير وقاموا بتجنيد الارهابيين لتسفيرهم إلى سورية ، حيث أشار الوفد أن صمود الشعب السوري أعطى لكل العالم درساً في الشجاعة والصمود وأن هذا الصمود أعطى للشعب التونسي الدافع للوقوف في وجه سياسة الاخوان والتغلب عليهم سياسياً .

كما أكدت رئيسة الوفد مباركة البراهمي في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن الوفد قدم الى سورية للتضامن مع وجيشها وقيادتها في حربهم ضد التنظيمات الارهابية المدعومة من الرجعية العربية والاستعمار العالمي من أجل إخضاعها وكسر إرادة الشعب السوري.

وأشارت البراهمي إلى أن الارهاب الذي يستهدف سورية بسبب مواقفها القومية الثابتة من القضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية ولذلك تم حشد كل شذاذ الافاق في العالم وإرسالهم الى سورية من أجل القتل ونشر الدمار والخراب وقالت.." إننا رأينا خلال زياتنا لمدينة حلب بالأمس قوة النصر والإرادة والعزيمة على إعادة الإعمار".
وأكدت البراهمي أن "ما اقترفته حركة النهضة عبر تشجيعها بعض التونسيين للقتال في سورية أو تأسسيها لشبكة الإرهاب نعتبره وصمة عار على جبين تونس ولا يمكن أن تمحى إلا بإعادة العلاقات بين سورية وتونس إلى ما كانت عليه سابقا" مبينة أن "الاخوان المسلمين في تونس هم يقفون ضد إعادة العلاقات مع سورية وحركة النهضة لا تستطيع أن تتنازل عن موقفها الرافض لعودة العلاقات مع سورية بسبب تورطها في ملفات أمنية".

وأشارت البراهمي إلى "أن بعض الامهات الذين جاؤوا إلى سورية استطاعوا اقناع ابنائهم الذين يحاربون فيها للعودة إلى تونس ولكن الغالبية الذين يقاتلون لم يعودوا بسبب ما تعرضوا له من غسيل لأدمغتهم إضافة إلى المغريات المادية الكبيرة" وقالت "نجدد الاعتذار للشعب السوري ونأسف لما لحق به من أذى جراء ما اقترفه بعض المرتزقة الذين لا يمثلون تونس وصدق ونبل الشعب التونسي. ".

حضر اللقاء أمين سر مجلس الشعب السيد رامي صالح ومراقبة مجلس الشعب السيدة سناء أبو زيد والسادة الأعضاء همام مسوتي ، رفعت الحسين ، خالد خزعل ، مها شبيرو ، معن عبود ، جورجينا رزق ، محمد خير النادر.
ومن الجانب التونسي حضر اللقاء أعضاء المجلس النيابي السادة محمد قديش ، رابحة حموده ، صلاح البرقاوي ، ليلى الشتاوي ، شفيق العيادي ، هيكل بن بلقاسم ، عبد المؤمن بلعانس ، عدنان حادي ، والمحلل السياسي نور الدين المباركي.