www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 5 تشرين الأول, 2016


في ذكرى حرب تشرين الدكتورة عباس : تحيةً إلى الرجالِ الأشدَّاءِ الذينَ يَذُودُوْنَ عن الأرضِ والعرضِ مِن تشرينَ الأمسِ الذي قادَ انتصارَهُ القائدُ الخالدُ حافظُ الأسد إلى تشرينَ اليومِ الذي يقودُهُ إلى النصرِ القائدُ الصامدُ السيدُ الرئيسُ بشارُ الأسد

ألقت الدكتورة هدية عباس رئيس مجلس الشعب مع افتتاح أعمال الجلسة الثانية من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثاني كلمة بمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية هذا نصها :

زميلاتي زملائي..

تمرُّ بنا هذهِ الأيامُ ذِكرى الفَخَارِ والانتصارِ العظيمِ، الذي سطَّرهُ الجيشُ العربيُّ السوريُّ في حربِ تشرينِ التحريريةِ التي قادها وخطَّطَ لها الرئيسُ الخالدُ حافظُ الأسد

في هذهِ الذِّكرى العظيمةِ نَستذكِرُ باحترامٍ كبير، وتقديرٍ عظيمٍ، تضحياتِ الأبطالِ الذينَ بدمائهِمْ رسَموا ملاحمَ النصرِ على جَبَروتِ العدوِّ الإسرائيليِّ وجيشِهِ الذي لا يُقهَر، فقَهروهُ وحرَّروا الأرضَ والإرادةَ، وأنجَزُوا نصراً أعادَ للعربِ كرامتَهُم وللسوريينَ كبرياءَهُم على مَدَى الزمنِ.

الزميلاتُ والزملاءُ

إنَّ مراجعةً سريعةً لِمَا يجري اليومَ على أرضِنا تُثبِتُ بالدليلِ القاطعِ أنّ المعركةَ واحدةٌ منذُ اغتصابِ فلسطينَ وأنَّ ما تتعرَّضُ له سوريةُ اليومَ هو فَصْلٌ من فصولِ الحربِ المستمرةِ والاستهدافِ الاستعماريِّ ضدَّ هويَّتِنا وأرضِنا وحضارَتِنا وعروبَتِنا. وكما انتصَرْنا في تشرينَ أمسِ سننتصرُ اليومَ على جَحافلِ الإرهابِ ومُرْتَزقتِهِ ودَاعميهِ ومُمَوِّليْهِ.

تحيةً إلى الرجالِ الأشدَّاءِ الذينَ يَذُودُوْنَ عن الأرضِ والعرضِ مِن تشرينَ الأمسِ الذي قادَ انتصارَهُ القائدُ الخالدُ حافظُ الأسد إلى تشرينَ اليومِ الذي يقودُهُ إلى النصرِ القائدُ الصامدُ السيدُ الرئيسُ بشارُ الأسد، وفي التَّشْرينَيْنِ رسالةُ السوريينَ واحدةٌ.. رسالةُ الحضارةِ والبناءِ في مواجهةِ التخلُّفِ والإرهابِ دفاعاً عن أنفسِنا  وعن الإنسانيةِ والإنسانِ وتجنيب العالَمِ آفَةَ الإرهابِ التي انتشرَتْ وتوسَّعتْ جَرَّاءِ السياساتِ الاستعماريةِ التي سخَّرَتْ الإرهابيينَ لِخدمةِ أجِنْدَاتِها.

تحيةَ إجلالٍ وإكبارٍ لأرواحِ شهدائِنا الأبرارِ منذُ فجرِ الاستقلالِ وإلى يومِنا هذا، تحيةً لِجَرْحَانا، تحيةً لعائلاتِ الشهداءِ والجَرحى، مَنَابِتِ البطولةِ والشرفِ والإباءِ..

وإنَّنا في هذهِ المناسبةِ العظيمةِ نُعاهِدُ وطنَنا وشعبَنا أنْ نبقى على قَدْرِ التضحياتِ الجِسَامِ التي ضحَّتْ من أجلِها أجيالُنا المتعاقبةُ.. وأن نصونَ سوريةَ القويةَ الآمنةَ المستقرَّةَ .. قلبَ العروبةِ الأصيلةِ والإسلامِ السَّمْحِ.