www.parliament.gov.sy
الاثنين, 3 آب, 2015


وزراء الكهرباء والموارد المائية وشؤون مجلس الشعب بحثوا الواقع الخدمي والمعيشي في حلب

التقى أمس وزراء الكهرباء والموارد المائية والدولة لشؤون مجلس الشعب فعاليات رسمية وخدمية بمحافظة حلب لبحث الواقع الخدمي والمعيشي بالمحافظة والمشكلات التي يعاني منها أهالي حلب ولاسيما مشكلتي انقطاع الكهرباء والمياه وضرورة إيجاد حلول وإجراءات إسعافية سريعة وأخرى استراتيجية دائمة متوسطة وطويلة الأمد للحد من آثارهما السلبية.
وطالبت الفعاليات بحفر المزيد من الآبار لتأمين المياه للمواطنين عند حدوث الانقطاعات ورفد حلب بالمزيد من الصهاريج وزيادة ميزانية الخطة الاستثمارية لمؤسسة المياه البالغة 200 مليون ليرة وتأمين مجموعات توليد استطاعتها 25 ميغا لتركيبها في المدينة والاستفادة منها في حالات الانقطاع العام للكهرباء. ووجهوا التحية إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين يسطّرون البطولات في مواجهة التنظيمات الإرهابية على امتداد ساحات الوطن. وبيّن وزير الكهرباء المهندس عماد خميس أنه بفضل تضحيات وإصرار عمال الكهرباء على مواصلة العمل رغم الاعتداءات الإرهابية فإن  الشبكات ومحطات التحويل اليوم قادرة وجاهزة نسبياً على نقل الكهرباء لكامل الجغرافيا السورية لكن المشكلة الأبرز التي تواجه عملية توليد الطاقة هي نقص مادة الوقود اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد وخروج عدد من السدود عن الخدمة بسبب الاعتداءات الإرهابية.
وفيما يتعلق بحلب أشار المهندس خميس إلى أن مشكلتها الأبرز تتمثل في سيطرة التنظيمات الإرهابية على المحطة الحرارية ومحطة تحويل الزربة ورغم ذلك تبذل الوزارة جهوداً متواصلة لإيصال الكهرباء إلى كل المواطنين في ضوء الإمكانات المتاحة، كما تعمل على إيجاد حلول إضافية لتحسين الواقع الكهربائي من خلال العمل على تأمين مجموعتين لتوليد الكهرباء قيمتهما تقارب 15  مليار ليرة سيتم تركيبهما خلال عام نظراً لإجراءات التعاقد الخارجي والنقل والتركيب.
من جانبه أكد وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة وجود10 حفارات تعمل بشكل متواصل على حفر المزيد من الآبار في حلب وتجهيزها بالمعدات الفنية اللازمة ووضعها بالاستثمار.
ولفت الشيخة إلى أن حلب تحتاج حالياً لحفر 150 بئراً إضافية والوزارة وضعت خطة لحفر 20 بئراً شهرياً فيها، مبيناً أن تكلفة حفر وتجهيز البئر تتراوح بين 5 و 8 ملايين ليرة .
كما استعرض الوزير الشيخة الإجراءات التي تعمل عليها الوزارة لتخفيف معاناة أهالي حلب ومنها تركيب 20 محطة تحلية خلال أسبوعين على سرير نهر قويق. وكان وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس قد أشار إلى أن زيارة حلب تأتي للوقوف على الواقع الخدمي فيها ووضع مقترحات تكفل تحسينه، لافتاً إلى أن جلسات مجلس الشعب على الدوام كانت تشهد نقاشات مطولة حول الواقع الخدمي في حلب وآليات تحسينه وهناك حرص من السلطتين التشريعية والتنفيذية على ذلك. واستعرض محافظ حلب الدكتور محمد مروان علبي الواقع الخدمي بالمحافظة والتحديات التي تواجهه والإجراءات المتخذة لتخفيف معاناة الأهالي في شتى المجالات، مؤكداً الحاجة للعمل كفريق واحد من كل مكونات المجتمع الأهلي والحكومي للارتقاء بالواقع الخدمي.