www.parliament.gov.sy
الخميس, 25 أيار, 2023


نضال مهنا ضيف الشروق المصرية

- اعتبر عضو مجلس الشعب السوري، نضال عبد الحفيظ مهنا أن القمة العربية في جدة أظهرت الإرادة العربية، داعيا الدول العربية إلى المساهمة في إزالة أثار الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن المشهد السياسي السوري يحتاج لعمل دبلوماسي وسياسي نشط.

وقال مهنا في تصريحات لـ"الشروق" إن "إعلان جدة تناول القضية السورية من خلال التأكيد على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها"، مضيفا أن القمة العربية في جدة تؤكد على إرادة عربية قادرة على السير وفقا لمسار مصيري في مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة العربية".

وتابع : "يجب أن يترجم إعلان جدة بتهيئة الظروف الملائمة لعودة من هجرتهم الحرب والإرهاب".

وأضاف أن "المرحلة الراهنة بحاجة ضرورية لإتاحة الحوار لإذابة جميع الخلافات بين الدول العربية، وتنشيط التبادل التجاري، والاستفادة من الخبرات العربية في مسار تحقيق نهضة اقتصادية عربية".

وأشار إلي أن هناك إمكانية أن تتحول جميع التحديات التى تواجه الأمة العربية إلى فرصة حقيقية أمام العرب من خلال إعادة ترتيب الأوضاع كمنظومة عربية متكاملة، وفقا لأهداف مشتركة سواء كانت منبثقة عن جامعة الدول العربية أو عن علاقات ثنائية بين الدول العربية.

وفيما يتعلق بعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية، أكد مهنا أن الأمل أصبح حاضرا، ويستوجب العمل على إزالة آثار الحرب و المساهمة الفعالة من دول لديها وزنها وامكانيات وإرادة وتصميم لإيجاد الحل الأمثل للأزمة السورية، مشيرا إلى أن المشهد السياسي السوري يحتاج لعمل دبلوماسي وسياسي نشط.

وأشار إلى أنه فيما يخص العمل العربي المشترك إزاء بحث سبل حل الأزمة الراهنة، لم يعد يجوز أن يتوقف عند حد العناوين العامة، بل يجب أن يترجم جوهريا بظهور العرب ككتلة واحدة لتجسيد مفهوم السيادة".

وتابع: "لقد أصبح من الضروري توجيه رسالة تضامن واضحة، و دعم سوريا كليا سواء ماديا أو لوجستيا أو إعلاميا لدعم حقها في تحرير أراضيها من الاحتلال والتدخل بشؤونها الداخلية وكسر العقوبات آحادية الجانب على الشعب السوري وسرقة موارده".

وحول العلاقة بين مصر وسوريا، أكد البرلماني السوري أن هناك بعد تاريخي ودماء مشتركة لايمكن إغفالها، لما لها من أهمية كبيرة في الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقة حتى في أصعب الظروف، مشيرا إلى أن مصر ستظل صاحبة الدور المحوري الأهم في صنع أمجاد العرب وقيادة طموحاتهم نحو المستقبل، بما لديها من وزن ومكانة في العالم.