www.parliament.gov.sy
الخميس, 5 كانون الثاني, 2023


العكام ضيف جريدة الوطن

رأى أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة دمشق وعضو مجلس الشعب محمد خير العكام أن ضبط المضاربين والمتعاملين بغير الليرة السورية من أحد الأسباب التي تؤدي إلى تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار ولكن هناك حاجة إلى الكثير من الأسباب للأخذ بها أيضاً حتى يكون هناك تحسن لقيمة الليرة.

وفي تصريح لـ«الوطن» رأى العكام أن هناك مشكلة يجب العمل على معالجتها وهو أن كل شيء أصبح يقيم بالدولار وبالتالي فإن الاقتصاد السوري أصبح مدولراً، مشيراً إلى أن المعالجة ليست فقط بملاحقة المضاربين والمتعاملين بغير الليرة السورية بل أيضاً لابد من معالجات ذات بعد اقتصادي.

العكام أشار إلى أن القانون 54 الصادر في عام 2014 منع التعامل بغير العملة السورية ومن ثم تم تشديد العقوبات التي ينص عليها هذا القانون بموجب المرسومين 3 و4 الصادرين في عام 2020 والذين حولا العقوبات إلى جنائية الوصف، مضيفاً: إلا أنه مع ذلك لم يؤد ذلك إلى تقليل التعامل بغير الليرة السورية وهذا يعني أن تشديد العقوبات كان ضرورياً ولكنه غير كاف وهذا يحتاج إلى معالجات ذات بنية اقتصادية.

واعتبر العكام أن سعر صرف الدولار في سورية يتبع الأحوال السياسية، بمعنى أن ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية مرتبط بالأوضاع السياسية في المنطقة والعالم وليس في سورية فقط، إضافة إلى ذلك فإن هناك حملة ممنهجة لضرب الليرة السورية.

واعتقد العكام أن ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الأشهر الماضية لا يرتبط فقط بالمضاربين بل أيضاً هناك تضخيم إعلامي وصفحات تدار من خارج سورية لضرب الليرة السورية، مؤكداً أن هذه أيضاً بحاجة إلى معالجة.