وأضاف الفواز بإن هناک علاقة ارتباط وثيقة بین سوریا وإیران لا تنفك عراها لأنها مصيرية ووجودية وتجذرت هذه العلاقة بموقف سورية من الحرب العراقية المفروضة على ايران وموقف إيران من الحرب الكونية على سورية .
وصرح: ان العلاقات الدولية تحكمها المصالح المشتركة وهذا امر طبيعي اما العلاقة السورية الإيرانية كما ذكرت مبنية على انها مصيرية ويمكن ان تتباين وجهات النظر بعض الشىء باتجاه موضوع ما أما بالنسبة للمواضيع الأساسية والسيادية والوجودية فوجهة النظر متطابقة متكاملة متعاضدة .
الكلام عن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو بحد ذاته خيانة
وتابع : مايخص محور المقاومة ودعمه وضرورة وجوده وتقويته وسيادة البلدين فإن وجهتي النظر متطابقتين. وذکر ان الشعار الذي رفعه كل من السيدين المرحومين حافظ الأسد و الإمام الخميني (ره) بحتمية زوال إسرائيل هو هدف واجب التحقيق ويسعى محور المقاومة له وفي مقدمته سورية وإيران .
واکد ان الكلام عن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو بحد ذاته خيانة لهذا الشعار فما بالك بالسعي للتطبيع ؟ ویوجد في هذا الموضوع بالذات وجهة نظر واحدة وهي عدم التفكير في التطبيع مع الكيان الغاصب والغدة السرطانية إسرائيل .
واضاف ان العلاقات السورية الايرانية وفي كافة مجالاتها السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية و .... إلخ هي في تطور دائم ومستمر ونحن في سورية نسعى لأن تكون هذه العلاقات مميزة وقوية جداً وتعزز مواقف البلدين والشعبين الصديقين الشقيقين في سورية وإيران وبما ينعكس إيجاباً على المنطقة بأكملها كون أن الدول الإستعمارية تستهدف منطقتنا بأكملها وخاصةً سوريا إيران كونهما حاملي لواء محور المقاومة وداعميه للدفاع عن الشعوب المظلومة ودفاعاً عن المصالح العليا لدول هذا المحور إيران والعراق سورية ولبنان .
الرئيس السوري تدعو نظيره الإيراني لزيارة دمشق
وقال : حمل السيد وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد دعوة موجهة من رئيس الجمهورية العربية السورية السيد الرئيس بشار الأسد لنظيره رئيس جمهورية إيران الاسلامية الشقيقة السيد ابراهيم رئيسي .
وتابع : توقيت الزيارة يدل على التنسيق السياسي الكبير بين البلدين في سبيل بحث القضايا المتسارعة في المواقف الدولية والتقارب المرتقب مع سورية وكذلك علاقات هذه الدول مع ايران الصديقة الشقيقة .
وصرح : بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري البطل وبمساندة الحفاء الأصدقاء إيران وروسيا وحزب الله لبنان وموت مشروع تقسيم سورية وفضح المؤامرة الكونية عليها لم يبق لقادة الدول التي دارت في الفلك المعادي لسورية إلا ان تعيد رسم مواقفها مع سورية لحفظ ماء وجهها أمام شعوبها والعمل على تصحيح مسارها المعادي وتخفيف اللهجة العدائية التي مارسوها خلال السنوات العشر الماضية ولاحظنا عودة دبلوماسيي بعض الدول العربية في دمشق ومنها دول الخلیج الفارسي لردم الهوة التي أحدثوها بموقفهم المعادي لسورية.
واکد : أن الانفتاح على سورية من قبل الدول العربية وخاصةً دول الخلیج الفارسي التي ناصب اغلبها العداء لسورية لن يكون على حساب العلاقة الأخوية بين سورية وإيران لأن هذه العلاقة جبلت بدم الشهداء ووحدة المصير عنوانها وهدفها .
إخراج سورية من الجامعة العربية وتجميد عضويتها هو سابقة خطيرة وقد خسرت الجامعة أحد أهم أعضائها المؤثرين الفاعلين المؤسسين لها
واضاف : أما عن عودة الجامعة العربية إلى سورية وليس العكس فهذا يعتمد على مدى صدق هذه الجامعة في هذه العودة وعلى المصالح السورية الوطنية العليا وإخراج سورية من الجامعة العربية وتجميد عضويتها خلال السنوات الماضية هو سابقة خطيرة وغير مبررة وقد خسرت الجامعة أحد أهم أعضائها المؤثرين الفاعلين المؤسسين لها.