آلان بكر ضيف سبوتنيك الروسية
قال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان السوري، آلان بكر، إن التنسيق بين مصر وسوريا مرحب به، وأن المستقبل قد يحمل استقرارا ووضوحا أكثر في ملفات العلاقات العربية.
وعلّق بكر على اللقاء الأخير الذي جمع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع نظيره المصري سامح شكري، بأنه جاء ضمن السياق الطبيعي للعلاقات بين دمشق وعواصم عدة في العالم.
وتابع: "لاشك بأن فترة الأحداث التي امتدت لعقد من الزمن، وكان للكثير من الدول موقفا معاديا للدولة والشعب السوري، سواءً كان ذلك بشكل معلن أم مبطن (النأي بالنفس )، ومن بعد أخطاء جسيمة وقع بها البعض باتخاذهم موقفاً معادياً لدمشق، بدأت كفة التوازن وعودة العلاقات على استحياء تأخذ كما مسارها الاعتيادي".
وأشار إلى أنه لا يمكن تجاهل دور دمشق في الاتفاقيات الاقتصادية المرتقبة. في حين يرى أن اللقاء بين شكري والمقداد اتسم بجو من الدبلوماسية، إلا أن ذلك لا يعني أنه أحدث تطابق لوجهات النظر بين البلدين، ولا يعني عودة سوريا للجامعة، كما يفترض البعض.
ومضى بقوله أن سوريا دولة مؤسسة في الجامعة، وذات حضور عربي وإقليمي ودولي متميز، وأن هذا الدور لم يكن على الورق ولا بالتصريحات فقط، وأن تجميد عضويتها في الجامعة بقرار أحادي لا ينزع عن دمشق عروبتها، ودورها ومقعدها في الجامعة.
وشدد على أن الملف يحتاج إلى دراسته بعناية، وأنه لابد أن تسمع دمشق تصريحات من الجميع، ومواقف تشير إلى الخطأ الذي ارتكب سابقا.
ويرى أن العلاقات لا تزال في فترة جمودها، وأن الأمر يحتاج من القاهرة أكثر من لقاء بين الوزيرين، خاصة أن تخفيض التمثل الدبلوماسي لم تتخذ القاهرة قرارا بشأنه، إضافة لملفات أخرى.
بشأن التنسيق الأمني بين البلدين، تابع بقوله: "التنسيق قائم بالأساس، وبخاصة في ظل سعي مصر وغيرها لمكافحة الاٍرهاب، وتبادل المعلومات وتنسيق الجهود، خاصة أن باب سوريا مفتوح للجميع، وأن دمشق تعول على نضج بعض القيادات العربية لمصلحة القضايا العربية و المصالح المشتركة".