د. أحمد كزبري ضيف الأزمنة
سورية بعد الانتخابات الرئاسية ليست كما قبلها، هذا ما قاله نائب وزير الخارجية بشار الجعفري، في مقابلة متلفزة لقناة الميادين، حيث ينتظر المواطن السوري اليوم المحدد لأداء القسم الدستوري للسيد رئيس الجمهورية، ليأتي بعدها مباشرة قرار تشكيل الحكومة السورية الجديدة والتي تبنى عليها في الشارع السوري آمال كثيرة ،ماهي الفترة الدستورية التي حددت ذلك، موقع مجلة الأزمنة التقى رئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب الدكتور أحمد كزبري فكان لنا معه اللقاء التالي:
بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية- متى هو الموعد الدستوري لأداء القسم أمام أعضاء مجلس الشعب- حسب ما نص عليه الدستور ؟
إن موعد أداء القسم الدستوري للسيد رئيس الجمهورية يكون بعد انتهاء الولاية الحالية التي تنتهي في ١٥ / ٧ / ٢٠٢١ وبالتالي يؤدي السيد الرئيس القسم الدستوري في ١٦ / ٧ / ٢٠٢١ أو ١٧ / ٧ / ٢٠٢١ لأن تأدية القسم يجب أن تكون قبل مباشرة مهام منصبه للولاية الدستورية الجديدة.
السيد الرئيس هو صمام الأمان لسورية ووحدتها .. كيف تقرأ ما شهدته سورية من اقبال جماهيري حاشد لممارسة الحق الانتخابي ؟
أعتقد أن الكلمات تعجز عن وصف ما قام به الشعب السوري العظيم من أفعال عفوية جماهيرية شعبية معلنا بالصوت العالي أنه لم ولن يبيع البلاد، معلنا أنه اختيار رئيسه وحدد مشروعه وأهدافه، ضرب بصوته على طاولة لعبة الأمم معلنا سقوط مخططات ومشاريع أعداء الدولة، مانحا للسيد الرئيس تفويضا مطلقا ووكالة عامة غير قابلة للعزل لما يمثله من قوة وثبات ضمن المحور المناهض لمشروع الناهب الدولي، وهذا تأكيد على فهم الشعب السوري لحقيقة الصراع الحاصل، فهناك فرق كبير جدا بين أن تكون تابع أو تكون صاحب قرار.
ما هو دوركم اليوم لتحقيق شعار الأمل بالعمل؟
الدور اليوم على كل شخص يعمل في الشأن العام لبذل مزيد من الجهد لتعزيز الأمل والعمل معا، فالشخص يقوم بالعمل بشكل إضافي أملا بتحسين وضعه ودخله ومستوى حياته وحياة عائلته، ومن يعمل في الشأن العام يكون كل الشعب السوري هو عائلته الكبيرة.
برأيك هل سنشهد ولادة لحكومة جديدة قادرة على العمل ومساندة قائد الوطن لتحقيق شعار الأمل بالعمل؟
وفقا لنص المادة ١٢٥ من الدستور فإن الوزارة تعد بحكم المستقيلة عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية وهذا يعني يوم ١٥ / ٧ / ٢٠٢١ وبالتالي سيقوم السيد الرئيس بإصدار مرسوم تسمية الوزارة الجديدة بعد أدائه للقسم الدستوري، ونحن على ثقة تامة وإيمان مطلق بخيارات السيد الرئيس لأشخاص الوزارة الذين سيكون عليهم مهام جسام تتمثل بتحقيق رؤية سيادته وتنفيذ خطة عمله على الوجه الأمثل، فلا شيء مستحيل عند وجود الإرادة والعزم والثقة بالله اولا ثم بالقائد وبالشعب.
دمشق_ الأزمنة _ محمد أنور المصري