www.parliament.gov.sy
الأحد, 23 أيار, 2021


د. ربيع قلعجي ضيف جريدة الثورة

الدكتور ربيع قلعجي أكد من جهته أن الدولة السورية استطاعت عبر سنوات الحرب الطويلة وبالرغم من العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها أن تحافظ على مؤسساتها الدستورية وتتمسك بأصولها ومبادئها وبقرارها الوطني المستقل.
وقال: على الرغم من السنوات العشر التي عانتها سورية من حرب عسكرية واقتصادية وسياسية، حرب قاسية ظالمة دمرت البشر والحجر استهدفت فيها البنى التحتية بشكل ممنهج ومدروس, إلا أن تكاتف الشعب السوري مع جيشه الذي بذل الأرواح والدماء فداء لوطنه وإيماناً بقضيته وبدولته، منع سنوات الحرب الطويلة من أن تفرغ الدولة السورية من هياكلها السياسية القائمة, وهنا يأتي الالتزام بالمواعيد والاستحقاقات الدستورية ليشكل الدليل الأبرز على أن الدولة صامدة وماضية في إنجاز مهامها الموكلة إليها.
وأشار الدكتور قلعجي, إلى أن تنظيم الانتخابات الرئاسية في هذا التوقيت بالذات, تشكل أهمية وضرورة للشعب السوري لممارسة حقه السيادي في اختيار قائده بكامل إرادته بعيداً عن الإملاءات الخارجية, وفي هذا الاستحقاق ينطلق الشعب السوري ودولته ومؤسساته من قاعدة مهمة, وهي أن كل ورقة توضع في صندوق الاقتراع هي كالرصاصة التي تخترق صدر العدو, فالمساهمة في الانتخابات الرئاسية هي نوع من الأعمال الدفاعية عن سورية, الدفاع عن الدستور والقانون والشرعية الدستورية.
لذلك فإن الرسائل التي يحملها هذا الاستحقاق كثيرة وهامة للداخل والخارج, ويمكن تقسيمها إلى عدة محاور أهمها: رسائل سياسية الهدف منها التأكيد على أهمية السيادة الوطنية والالتزام التام بالمواعيد والاستحقاقات الدستورية.
ورسائل عسكرية تهدف إلى إبراز الدور الكبير للجيش العربي السوري في تحرير أرضه من الإرهاب وتثبيت حق الشعب السوري بوحدة أرضه وتطهيرها من دنس الإرهاب.
ورسائل اقتصادية من خلال إطلاق العديد من المشاريع التنموية والخدمية على مستوى الدولة.
ورسائل اجتماعية تؤكد وحدة الشعب السوري ووعيه تجاه ضرورة إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الذي يحقق في النهاية مصلحة وطنية شاملة.

لذلك أدعو جميع المواطنين السوريين في الداخل والخارج لممارسة حقه وواجبه في انتخاب رئيسه, والنزول بكثافة إلى مراكز الاقتراع لإنجاح هذا الاستحقاق الهام, ولتوجيه رسالة للعالم أجمع بأن قرار الشعب السوري هو قرار مستقل, وسيادته ووحدة أرضيه خط أحمر لا يمكن المساومة عليها.