www.parliament.gov.sy
الأحد, 9 أيار, 2021


مصطفى خير بيك ضيف الوكالة العربية للأنباء

إن موقف سوريا في إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، يؤكد على القدرة السياسية الكبيرة التي تتمتع بها القيادة السورية، التي تتحدى كل الظروف المحيطة بها، ضمن حقها السيادي والمشروع تماشياً مع مصلحة الشعب في تقرير مصير بلاده بانتخاب من يريد رئيساً له.

خاص الوكالة العربية للأنباء – حوار سمر رضوان

عن الاستحقاق السيادي بين دور وواجب سوريا بناءً على الدستور ومصلحة الشعب السوري، والتعنت الغرب الرافض، لهذا الموضوع لإطالة أمد الأزمة واستمرار الاستثمار فيها، يقول الأستاذ مصطفى خير بيك، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "الوكالة العربية للأنباء":

الإجماع الغربي كان وما زال يهدف لتقسيم الدولة السورية لذلك أي استحقاق مرفوض بالنسبة لهم لأنه يؤكد على أن سوريا دولة ذات سيادة، وفيما يتعلق بموضوع النازحين، فهو ملف فاشل لأن أغلب الذين نزحوا من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة تمركزوا في المحافظات الآمنة، مثال على ذلك في محافظة اللاذقية هنالك أكثر من ٦٠٠ ألف من المحافظات الأخرى، مقيمين حاليا فيها، والإستحقاق الرئاسي سوف يتم لأن الصوت الإنتخابي هو صوت المواطن السوري ولن يستطيع أن يملى علينا أي أمر من الخارج، لأن المواطن مؤمن بوطنه، لذلك سيكون الإقبال كبير.

الولايات المتحدة الأمريكية تحاول بشتى الوسائل عدم نجاح الانتخابات الرئاسية في سوريا والتأثير عليها من خلال أدواتها لإيجاد خلخلة في الاستحقاق، وفيما يتعلق بموضوع قوات سوريا الديمقراطية - قسد كما يعلم الجميع هي تأخذ تعليماتها من أمريكا وهذا ليس بجديد.

وبالتالي، لا الرفض الغربي ولا الأمريكي سوف يثني المواطن السوري على انتخاب رئيسه وتقديمه واجبه الوطني الذي أجازه الدستور حسب المادة /49/ منه، حيث أن للمواطن حق الانتخاب والاستفتاء، ومهما كانت الضغوط ومهما زاد الحصار المواطن السوري المتمسك بمبادئه منذ أكثر من عشرة سنوات إلى الآن ولن يقبل الانبطاح للمخططات العدوانية بعد أن قدم الدم في سبيل تراب الوطن سوريا وهنالك جاليات سورية كثيرة سوف تشارك وأعتقد أنه إذا لم يتثنى للسوري المقيم خارجاً التصويت في مكان إقامته سوف يسافر لأقرب قنصلية أو سفارة وهذا ما عهدناه في انتخابات العام ٢٠١٤ حيث كان أكبر دليل على نجاح العملية الانتخابية وقتها.

لا لارفض الغربي الأمريكي وغيره يستطيع إثناء سوريا عن تمسكها بموقفها من الانتخابات الرئاسية كحق أساسي لها في إجراء العملية في وقتها