www.parliament.gov.sy
الأحد, 11 نيسان, 2021


خالد الدرويش ضيف الوكالة العربية للأنباء

إن استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا يأتي في سياق محاولات من قبل قادة الكيان تحسين الوضع الداخلي لما يسمى “إسرائيل”، لأن الأوضاع رغم كل الظروف ليست لصالح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الكيان الذي يحاول صرف النظر عن الداخل، عبر حصد نجاحات خارجية، لكنها منيت بالفشل الذريع.

عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وأبعادها، إلى جانب الموقف السوري منها، يقول الأستاذ خالد الدرويش، عضو مجلس الشعب السوري، لـ “الوكالة العربية للأنباء“:

دائما هناك وكيل وأصيل، عندما يفشل الوكيل بتحقيق ما طلب تنفيذه يتدخل الأصيل. والهدف من هذا التدخل إعطاء جرعات أمل لعملائهم حتى لا يدخل اليأس إليهم وأن ما رُسم لهم من أوهام يمكن تحقيقها، فالغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والهدف المعلن عنها من قبل قوات الاحتلال هو قصف مواقع لحزب الله اللبناني أو مواقع للقوات الإيرانية المتواجدة على الأرض السورية، رغم تأكيدات سوريا وإيران أنه لا توجد قوات إيرانية على الأرض السورية وإنما يوجد مستشارين عسكريين.

والهدف المعلن من هذه الضربات أنها موجهة لحلفاء سوريا من محور المقاومة والتي تشكل تهديداً من خلال تواجدها على الأرض السورية للكيان الصهيوني وعملائه على الأرض السورية والمتابع لوسائل الإعلام يرى أنه توجد صورتان لنتائج الاعتداءات:

الصورة الأولى، ترى أن هذه الاعتداءات تحقق الأهداف التي شنت من أجلها، وترى أن تلك القوات ستغادر الأرض السورية في القريب العاجل، وأتصور أن الهدف من رسم هكذا صورة لتغطية الفشل الذي أصاب مشروعهم القذر والحرب التي شنت على سوريا ولفترة تجاوزت العشر سنوات وفشلت في تحقيق ما رُسم لها رغم المبالغ الطائلة التي أنفقت على تلك الحرب.

والصورة الثانية، ترى أن هذه الاعتداءات المتكررة على سوريا فشلت في تحقيق أهدافها بل زادت من تماسك محور المقاومة وأن التقارير الإسرائيلية تؤكد أن الاعتداءات المتكررة خرجت بنتائج مخيبة رغم تكثيف الاعتداءات خلال السنوات الأربع الأخيرة وأقرت بنجاح الدفاعات الجوية السورية بالمواجهة وإسقاط معظم الصواريخ التي وجهت إلينا من قبل الأعداء مما جعل الإعلام الإسرائيلي يتساءل عن حجم وتزايد القدرات الصاروخية لقوات الدفاع الجو السوري في التصدي لهذه الاعتداءات.

وهناك تصور آخر، أن شن هكذا اعتداءات على سوريا في هذه الفترة هي لمساعدة طرف إسرائيلي على حساب طرف آخر بعد الخسائر التي منيت بها المجموعات الإرهابية في الداخل السوري أمام قوات الجيش العربي السوري وحلف المقاومة أصبح العدو يستثمر اليوم بهكذا اعتداءات في الداخل الإسرائيلي لمصلحة نتنياهو الانتخابية.