www.parliament.gov.sy
الثلاثاء, 25 شباط, 2020


مهند الحاج علي ضيف النشرة

أكد عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي، في حديث لـ"النشرة"، أن "الدولة السورية قدمت التسهيلات لعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، إن كان عبر مراسيم العفو التي اصدرها الرئيس بشار الأسد، وشملت كل من تورط وحمل السلاح باستثناء الذين اشتركوا في سفك الدم السوري، أو عبر التسهيلات في موضوع الخدمة الإلزامية والإحتياطية، وبدورها قامت وزارة الداخلية بتسهيل الإجراءات لعودة من خرجوا عبر المعابر غير الشرعية، كما عملت الدولة على تأمين السكن البديل والمسلتزمات الأساسية في البلدات التي حررها ​الجيش السوري​".

 

 

وأكد الحاج علي أن "هناك تآمراً عربياً وغربياً في هذا الملف، اذ أن عدداً من الدول استثمرت في الملف الإنساني ضد ​سوريا​، حيث بنت المخيمات للمهجرين وتسولت الأموال على ظهورهم، وهذه التسهيلات تجعل الملف يخرج من أيديهم، وهذا ما دفع الولايات المتحدة الأميركية إلى احتجاز المهجرين في مخيم الهول بشكل قسري".

 

من جهة أخرى، لفت الحاج علي إلى أن "سوريا تقف في موقع الدفاع عن النفس في مواجهة الاحتلال التركي، ولن يستطيع أحد في العالم منع الجيش السوري من تحرير أرضه وإنقاذ أهالي إدلب من الارهابيين"، مشدداً على أن "الجيش السوري لقن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان درسًا لن ينساه، بعد محاولته الهجوم في بلدة النيرب عبر جبهة النصرة"، معتبرا أن "هناك إمكانية لتدحرج الأمور إلى مواجهات عسكرية واسعة مع القوات التركية نظرا للضغط النفسي والسياسي والعسكري الذي يعاني منه اردوغان".

وأشار الحاج علي إلى أن "السؤال الأهم هو هل يستطيع الرئيس التركي تنفيذ تهديداته؟ خصوصًا في ظل المعلومات عن حالات إستقالات كبيرة جداً في صفوف الضباط الأتراك، وعدم الإنسجام بين القيادة والقواعد وخاصة في النقاط التركية المحاصرة في سوريا"، مشدداً على أن "إدلب هي معركة الحسم، وإعلان النصر النهائي يكون مع تحرير كامل التراب السوري من المحتلين الأتراك والأميركيين والمجموعات المسلحة".

ورداً على سؤال حول الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، أوضح الحاج علي أنه "علينا أن نفهم أسباب هذا العدوان الذي يحصل في حالتين: أولاً عند تقدم الجيش السوري في الجبهات وذلك بهدف رفع معنويات الارهابيين، وثانياً في حالة تقدم القوات التركية كما حصل في مطار تفتناز في محاولة لإرباك الجيش السوري، وهذا يعتبر مؤشراً واضحاً على الترابط العضوي بين ​تركيا​ واسرائيل"، لافتاً إلى أن "الجيش السوري يكتفي حتى الآن باستخدام منظوماته الحديثة في الدفاع الجوي لاسقاط كل الصواريخ، واسرائيل لا تجرؤ على القيام بعدوان مباشر على سوريا لأن معادلة الاشتباك تغيرت مع اسقاط طائرة الـ"F16"، لذا تلجأ الى دعم الأدوات وبدورنا نرد على الأدوات".

وحول إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، اعتبر الحاج علي أن "السوريين قيادة وشعباً آخر ما يفكرون به هو العودة لهذه الجامعة، وسوريا لم تخرج أساسًا بل هي دولة مؤسسة فيها، بل كان هناك قراراً تعسفياً من بعض الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية بتعليق عضوية سوريا وبالتأكيد نحن ننتظر عودة الجامعة لدمشق وليس عودتنا لها".

وعن قرار البرلمان السوري الاعتراف بالإبادة الأرمنية على يد العثمانيين، أشار الحاج علي إلى أن "الشعب السوري كان أول من إحتضن الأرمن المهجرين نتيجة الإبادة، وهم بدورهم كانوا أوفياء للدولة السورية ورديفاً لها في الحرب التي بدأت في العام 2011، وهذا الاعتراف هو ترجمة لأمر كان ساريًا في الشارع السوري، وقد اعاد أردوغان في عدوانه الأخير هذا الأمر إلى اذهاننا فأصبح الاعتراف رسمياً في مجلس الشعب".

وشدّد الحاج علي على أن "محور المقاومة لم يتزعزع بعد إستشهاد القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بل زاد تماسكًا، وبعد مواقف قائد الثورة في ايران السيد علي خامنئي، والرئيس الأسد وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بات واضحاً أن هناك قرارًا استراتيجيًا أتُخذ من أجل إخراج القوات الأميركية من المنطقة بشكل كامل".