www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 4 أيلول, 2019


خليل طعمة ضيف سبوتنيك

قال عضور مجلس الشعب السوري الدكتور خليل طعمة، إن المناخ الاقتصادي الدولي الحالي يعيق استعادة سوريا لعافيتها الاقتصادية، وأشار إلى أن معرض دمشق الدولي المقام حاليا في العاصمة السورية هو خطوة إيجابية في طريق التعافي.

مع تقدم الجيش السوري بدعم روسي وتحريره لمناطق واسعة من الأرضي السورية من سيطرة الإرهابيين بدأت تعود الحياة إلى المناطق المحررة، عدا ذلك تم في هذا العام افتتاح معرض دمشق الدولي بمشاركة أكثر من 38 دولة، وهذا مؤشر على أن الدولة مستمرة في تحسين الاقتصاد والتصنيع.

يقول عضو مجلس الشعب السوري الدكتور خليل طعمة حول ما يحصل في الاقتصاد السوري وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية خلال معرض دمشق الدولي لوكالة "سبوتنيك":

 

"وصف الكثيرون المعرض بأنه دليل تعافي الاقتصاد السوري، وأنا أريد تعديل شيء بسيط في هذا الكلام، بأن أقول أن المعرض هو خطوة إيجابية على طريق التعافي، وهي تساعد على إعادة عجلة الأعمال إلى الدوران، الوضع الاقتصادي في سورية اليوم بعد مرور سنوات من الحرب، أكيد ليس من السهل على أية حكومة بأن تستطيع إنجاز التعافي بسرعة، خصوصاً أن العالم يعيش اليوم فترة غير عادية من العلاقات الاقتصادية، وعلى سبيل المقال : العقوبات التي يتم فرضها من قبل طرف واحد أو الحرب التجارية بين أمريكا والصين، المنافسة التكنولوجية والتخبط  بأسعار العملات والأسهم، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، احتجاز ناقلات النفط والحد من حرية الحركة الملاحية، كل ما يحدث في المناخ الاقتصادي العالمي ليس من السهل على سوريا أن تستعيد عافيتها الاقتصادية بسهولة، لكن نجاح افتتاح معرض دمشق الدولي هذه الخطوة بحد ذاتها دليل على تعافي الاقتصاد وعودة الإنتاج لسورية".

وتابع الدكتور خليل طعمة: "لا زال على الحكومة القيام بالكثير من الخطوات في المجال الاقتصادي، كي يتمكن المواطن من أن يرتاح من الكثير من الأزمات التي عانى منها خلال الفترات السابقة، هناك عمل يجب على الحكومة القيام به".  

وأضاف البرلماني السوري خليل طعمة: "هناك خطوات استراتيجية بعيدة المدى وهناك خطوات تكتيكية، أحيانا نحن نلمس ضعف في الخطوات الاستراتيجية وبموضوع التخطيط لها، هناك الكثير من الأمور التي لا يتم العمل عليها، من المهم نشر الوعي بخطوات لتغيير عقلية الاستهلاك مثلاُ، هل تقوم الحكومة بوضع آليات لإدارة رؤوس الأموال العامة بطريقة مختلفة وتوجيه رؤوس الأموال الخاصة أن تذهب إلى الاستثمارات ذات القيم المضافة العالية، هل هناك آليات توضع لتفعيل وتطبيق قانون التشاركية مثلاً؟ معالجة جذور وأسباب التهرّب الضريبي وهي مشكلة تعاني منها سورية منذ زمن  طويل، نحن دائماً نخالف المتهرّبين ضريبياً ولكننا لا نحلّ المشكلة الأساسية وهي أزمة مستعصية مما قبل الحرب، هذه الأمور الاستراتيجية يجب على الحكومة أن تعمل بها، بالأمور التكتيكية اليومية أو بالخطوات الإجرائية اليومية تبذل الحكومة جهدها".   

وتابع خليل طعمة: "هناك حصار على المشتقات النفطية لذلك بذلت الحكومة السورية جهدها لكي تجد طرقا عديدة للالتفاف على العقوبات وتؤمن ما يحتاجه الشعب السوري من المشتقات النفطية، والأمر نفسه فيما يخص القمح والغذاء، لدينا خطوات تكتيكية يومية إجرائية تنجح فيها الحكومة السورية في أغلب الأحيان، وأحيانا تكون متأخرة للأسف ولكن بالنتيجة هي تنجح بها بنسبة معينة، لكن لا يزال هناك نقص في التخطيط بعيد المدى أو الاستراتيجي، لأننا نعالج سطح المشكلة وليس جذروها".