حسين عباس ضيف الوطن
اعتبر رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية في مجلس الشعب حسين عباس أن زيارة رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الروسية السورية في مجلس الدوما دميتري سابلين إلى سورية، تحمل رسالة واضحة إلى كل من تركيا وأميركا وكل من يدعم الإرهاب بأن روسيا ستبقى إلى تدعم الدولة السورية في محاربة الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من أراضيها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عباس حول أهمية الزيارة الحالية لسابلين إلى سورية: «زيارات الوفد الروسية إلى سورية وخاصة زيارات السيد سابلين تأتي دائماً في إطار تأكيد دعم روسيا المطلق للدولة السورية في حربها ضد الإرهاب».
ووصل رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الروسية السورية في مجلس الدوما إلى سورية أول من أمس، في زيارة تستمر عدة أيام وسط تأكيدات أن يستقبله الرئيس بشار الأسد، بعد أن قام بعدد من الزيارات إلى سورية ضمن وفود روسية، التقى خلالها قيادات البلاد بمن فيهم الرئيس الأسد.
قالت رابطة «الإخوة القتالية» الروسية التي يشغل فيها سابلين منصب نائب الرئيس: «خلال جولته سيزور سابلين إحدى السفن الحربية الروسية قبالة السواحل السورية، كما سيلتقي محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى لتسليمه دعوة لزيارة مدينة سيفاستوبول (في شبه جزيرة القرم الروسية)… ومن المقرر أيضاً لقاء سابلين مع الرئيس السوري بشار الأسد».
وأضافت الرابطة: إن «سابلين سيزور معسكراً في اللاذقية لاستجمام أبناء شهداء الجيش (العربي) السوري».
وفي تصريحه لـ«الوطن» قال عباس: «نحن وروسيا شركاء في الحرب ضد الإرهاب وبالتالي لابد من التنسيق على مستوى عال بين الجانبين للقضاء على البؤر الإرهابية الموجودة في سورية، واليوم الجيش العربي السوري يقوم بأشرس المعارك ضد الإرهابيين في إدلب وأعتقد أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق للقضاء على البؤر الإرهابية ودعم الشعب السوري في صموده ضد الإرهاب وممولي وداعمي الإرهاب».
وأضاف: «لا شك أن هذه الزيارات تهدف أيضاً إلى توطيد العلاقات البرلمانية بين البرلمانيين في سورية وروسيا»، لافتاً إلى أن «الدبلوماسية البرلمانية أثبتت أنها فاعلة وقوية».
وأوضح عباس، أن الموقف الروسي هو موقف ثابت في دعمه للدولة السورية للتخلص من الإرهاب والقضاء عليه بغض النظر عن أي علاقات تربط بين روسيا وتركيا، مشيراً إلى روسيا لديها موقف واضح منذ البداية في دعم صمود الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب والقضاء على البؤر الإرهابية.
وأضاف: «روسيا ليست دولة محتلة هي دولة صديقة ونحن وإياهم شركاء، فالشهداء الروس رووا بدمائهم الأرض السورية، في حين تركيا هي دولة محتلة. دولة إرهابية تدعم الإرهاب وتموله ولها أهداف استعمارية».
وأكد عباس أن معركة الجيش العربي السوري في إدلب لن تنتهي حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية من الإرهاب، لافتاً إلى هذا الأمر هو «اتفاق سوري روسي مع الحلفاء الإيرانيين والحلفاء الآخرين على ذلك، وليست معركة مؤقتة كما يروج البعض تهدف إلى فتح الطريقين الدوليين فقط».
ورأى عباس في هذه الزيارة رسالة واضحة للأتراك بأن «الموقف الروسي في دعم الشعب السوري ليس فيه تراجع ولا مفاوضة عليه، وأن سورية وروسيا والحلفاء في خندق واحد ولا مجال للتراجع هذه القوى على موقفها في محاربة الإرهاب إلى جانب الجيش العربي السوري.
وحول توقيت الزيارة الذي جاء عقب أيام على اتفاق أميركي تركي على إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» في شمال سورية، اعتبر عباس أن الزيارة هي رسالة لأميركا بأن روسيا صامدة مع الجيش العربي السوري في خندق واحد حتى تحرير سورية بالكامل سواء في الشمال أو في أي منطقة منها، وقال «هذه الزيارة تأكيد على أن إنشاء الجبهة التي تشكلت لمحاربة الإرهاب لن تتراجع حتى تحرير آخر شبر من سورية وهذه رسالة واضحة لأميركا وتركيا ولكل من يدعم الإرهاب ويموله».
وأضاف: «الزيارات المتكررة للمسؤولين الروس إلى سورية تأتي تأكيداً للعالم بأن روسيا موقفها واضح وصريح ولا مفاوضات حول التخلي عن أي شبر من الأراضي السورية.