مهند الحاج علي ضيف وطني برس
عاد المسلحون للترويج على أن الجيش العربي السوري يستخدم السلاح الكيميائي في المعارك في ريف حماة ومحيط إدلب، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية السورية بشكل قاطع.
حول هذه المزامع وغيرها سأل موقع “وطني برس”، الأستاذ مهند الحاج علي، عضو مجلس الشعب السوري عن هذا الموضوع.
تعاون قديم
قصة الكيماوي في سورية قد اصبحت ممجوجة وساذجة وذلك من خلال الوقائع التي ظهرت للعدو قبل الصديق، الدولة السورية تعاونت مع المنظمة الدولية لنزع الأسلحة الكيماوية وأشادت تلك المنظمة في عام 2014 بتعاون الدولة السورية مع هذه المنظمة، وطلبنا مع الحليف الروسي أكثر من مرة أن يقوم خبراء هذه المنظمة بالدخول للمناطق التي تعرضت لاستهداف مثل خان شيخون وحلب دوما ولكن خبراء هذه المنظمة لم يذهبوا لتلك المناطق، واكتفوا بفيديوهات ثبتت فبركتها من خلال ممثليها.
وأفادات شهود من جبهة النصرة وما يسمى الخوذ البيضاء، وبالتالي لم تكن هذه المنظمة شفافة في تعاملها ولم تكن حيادية أبدا، نضيف إلى ذلك أنه ثبت بالدليل القاطع أن هذا السلاح لا يستخدم إلا عندما يكون الجيش العربي السوري منتصرا، وذلك كي تقوم الجماعات المسلحة قد دوّلت الموضوع ونقلته براعية الدول الداعمة لها لمجلس الأمن.
استخدام الكيماوي سلاح “قديم”
استغرب هنا، أن كل دول العالم بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي استخدمت هذا السلاح وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي استخدمته في الفيتنام وفي حرب الكوريتين، أثبتت الدراسات العسكرية أنه يؤثر على القوات الصديقة وبمساحة واسعة.
فكيف تستخدمه الدولة السورية في نقاط التحام الجيش العربي السوري مع المجموعات الإرهابية دون أن يصاب الجنود السوريون، هذا غريب، هل يملك الجنود السوريون مناعة ضد الأسلحة الكيماوية التي تختلط بالهواء والتراب والماء.
ونحن لدينا معلومات مصدرها استخبارات عالية المستوى كالاستخبارات الروسية وشهود عيان من داخل إدلب والمواطنون الشرفاء هناك أفادوا أن خبراء نيروجيين وفرنسيين قاموا بالدخول لإدلب منذ فترة وادخلوا معهم كبسولات من هذا السلاح، وبدأوا بتدريب جبهة النصرة عليه، وقد أثرنا هذه النقطة في مجلس الأمن. ولكن التحيز واضح لصالح هذه الجماعات الإرهابية.
قرار إستراتيجي
نحن لن ندع الفبركات الأمريكية والتركية وفبركات الخوذ البيضاء وجبهة النصرة تؤثر على سير العمليات العسكرية في إدلب، والعملية بدأت نتيجة استغاثات أهلنا في إدلب، الذين رسموا لنا الصورة واضحة من خلال ممارسات جبهة النصرة هناك بعد أن سيطرت على 80% من هذه المحافظة، من خطف من أجل طلب فدية وقتل وتصفيات على الهوية واغتصاب وسرقة للممتلكات الخاصة والعامة.
لذلك الحيش العربي السوري يتحمل مهامه الدستورية ويقوم بأكبر عملية لتحرير رهائن في العالم وهي تحرير محافظة إدلب من الإرهابيين.
ولن يتوقف الموضوع عند إدلب بل كل الشمال السوري ومنطقة الجزيرة السورية، إذا ما استمرت التنظيمات العميلة الانفصالية وعلى رأسها قسد بتعنتها.
والقرار هذا استراتيجي بالنسبة لسورية وللشعب السوري، ولن يترك شبر واحد دون تحرير سواء من الإرهابيين أو من أمريكا أو تركيا.