مجيب الدندن ضيف عربي اليوم
في معلومات تتواتر تباعا، حول زيارات عربية وغربية، للتنسيق من أجل إعادة فتح السفارات في دمشق، إلى جانب الحديث عن الطلب من سوريا العودة إلى جامعة الدول العربية، أتت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، لتؤكد أن هناك محاولات حثيثة لمعرفة الموقف الرسمي السوري حول ما إذا كان هناك قبول وموافقة أولية لفتح قنوات مع الدول التي اختارت أن تقف في صف الدول المقاطعة لسوريا، ومن بينها السودان.
حول زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، والدلالات والأهداف منها، يقول الأستاذ مجيب الرحمن الدندن، عضو مجلس الشعب السوري، لـ "عربي اليوم":
بداية مرحلة جديدة
مما لا شك فيه أن زيارة الرئيس البشير تعني نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة عنوانها الرئيس هو التسليم بانتصار سوريا وإفشال المؤامرة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية التي هدفت إلى تقسيم سوريا وإسقاط الدولة الشرعية فيها، أما الحديث عمن أخطأ بحق سوريا والسوريين، نقول بأن سوريا ستبقى دائما كبيرة على مر العصور تتعالى عن الأخطاء والخطايا وتستقبل الأشقاء لأنها تنظر إلى المستقبل.
فالرئيس البشير بزيارته إلى دمشق لا يمثل السودان فقط بل يمثل محورا عربيا وإقليميا قد تكون بدأت تدرك بعض دوله خطيئتها الكبرى بالانخراط في المؤامرة على سوريا تحت عناوين زائفة وكاذبة وهي لم تجني طوال فترة التآمر إلا على الابتزاز الأمريكي السياسي والمالي لدولها، وهنا أقول إن هذه الزيارة قد تتعدى الموافقة الخليجية والتركية إلى مباركة أمريكية.
ترحيب روسي
إن الترحيب الروسي الكبير في بيان خارجيتها لهذه الزيارة يحمل أمل في أن تسهم باستئناف العلاقات العربية مع سوريا وعودتها إلى الجامعة العربية، من هنا نقرأ أن لروسيا دور في ترتيب هذه الزيارة والقدوم على متن طائرة روسية.
أهداف الزيارة
يتضح جليا أن الهدف من الزيارة ترتيب العلاقة العربية - العربية بضوء المستجدات الحاصلة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لهذه الدول، واعتقد أن زيارة البشير هي الزيارة الأولى لرئيس عربي كسرت القطيعة العربية لكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة تتبعها زيارات أخرى.