www.parliament.gov.sy
الثلاثاء, 16 تشرين الأول, 2018


عمر أوسي ضيف آسيا نيوز

ونوّه البرلمانيّ السوري إلى "وجود تنسيق تركيٍّ - أمريكيّ عالي المستوى على حساب أكراد سورية"، موضّحاً أنّ "لا مشروع دولة لأمريكا في سورية، إنّما تتلاعب بالأكراد وتستخدمهم كورقةٍ في إطار سياساتها التكتيكية الآنية".

 

وتوجّه أوسي إلى أكراد سورية بالقول "أناشد الفصائل الكردية السورية، وبخاصةٍ المسيطرة على مساحاتٍ من الجغرافيا السورية في شمال شرق البلاد وتحديداً شرق الفرات، ألّا يثقوا بأمريكا وألّا يراهنوا على المشروع الأمريكيّ في شرق الفرات أو في أيّ جزءٍ من سورية والمنطقة عموماً"، محذّراً من أنّه "في حال الرهان على هذا المشروع فسيكون الأكراد أكبر الخاسرين".

 

واعتبر النائب السوريّ أنّ "أمريكا لا تملك أجندة سياسية تخصّ أكراد سورية، وإنّما تبحث عن شركاء برّيين ضمن قوس تحرير بعض الجغرافيا في تلك المنطقة والسيطرة عليها لاستثمارها سياسياً في المؤتمرات التي تخصّ مستقبل سورية ضد ما تسمّيه من وجهة نظرها المشروع الروسيّ في سورية من جهة ولابتزاز دول الخليج وتركيا من جهةٍ أُخرى".

 

وأضاف أوسي أنّ "الولايات المتحدة لن تتخلّى عن حليفتها تركيا، التي بدورها لن تخرج عن المشروع الأمريكي، وهي عضو في الناتو منذ عام 1952"، مشيراً إلى أنّه "لا وجود لخلافاتٍ حقيقية بين واشنطن وأنقرة، خاصّة بعد إفراج الأخيرة عن القس الأمريكيّ وتوجيه الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب الشكر لنظيره التركي رجب طيب أردوغان على هذه الخطوة" ما اعتبره أوسي حلّاً للخلافات الثانوية بين الطرفين.

 

ورأى عضو مجلس الشعب السوري، أنّه على أكراد سورية الذين قاتلوا داعش ألّا ينسفوا الجهود التي بُذلت للقضاء على الإرهاب"، مشدّداً على أنّ "الطريق الوحيد أمامنا نحن الأكراد هو الحوار مع دولتنا وحكومتنا المركزية في دمشق".

 

وتابع أوسي " الأكراد جزءٌ لا يتجزّأ من سورية سواء من الناحية الديمغرافيّة أو الجغرافيّة"، مبيّناً أنّ "حلّ ما يسمّى المشكلة الكردية يكون عبر الوسائل السلمية والحوار مع الدولة السورية وإلّا فسندفع ثمناً باهظاً" بحسب ما ذكر.