www.parliament.gov.sy
الخميس, 6 أيلول, 2018


آلان بكر ضيف موقع مجلس الشعب

عضو مجلس الشعب آلان بكر لـ موقع المجلس  : كيف يمكن أن يثق المواطن بأن حكومة تعمل على مكافحة الفساد و الإصلاح الاداري و حال قراراتها بهذا الشكل؟؟؟

يستيقظ المواطن السوري يومياً على حزمة من القرارات الصادرة من الحكومة من دون علم للمواطن السوري بها، وكان أخرها قرار مراجعة ( المواطنين من 17- 42) شعب التجنيد للحصول على إذن بالسفر مما سبب هذا القرار من دون الإعلان عنه رسمياً الكثير من الأزمات للمواطن السوري على المراكز الحدودية ...

حزمة من القرارات تتخذها الحكومة .. واليوم المواطن ينتقدها في الشارع السوري .. برأيك هل (تتبع ) الحكومة اليوم سياسة التطفيش؟

فيما يتعلق بموضوع بعض القرارات التي تتخذها الحكومة و لاقت انتقادات واسعة في الشارع السوري وهنا المسألة أكبر من أن توصف بسياسة " التطفيش" كما ذكرتم، وإنما دعني اذكر بنقطة هامة في كل حكومات العالم هناك بيان تضعه الحكومة تعرض فيه لسياستها العامة عند تشكيلها و بالعودة للحكومة السورية فقد كان من أهم الأسس التي وضعتها في بيانها الحكومي منذ تشكيلها بالعالم ٢٠١٦ :"تعزيز صمود الشعب السوري "و على أرض الواقع نجد بأن هناك بعض القرارات التي تتنافى وهذا الأساس، و لنفرض جدلاً بأن هناك أسباب واقعية وراء هذه القرارات فهل يُعقل أن تتعامل الحكومة مع المواطن بمنطق المتلقي؟ إن ألف باء إصدار أي قرار له موجبات وأسباب فهل اعتمدت الحكومة سياسة توضيح أسباب اتخاذها لهذه القرارات؟ من جهة ثانية لا ننكر أن الحرب و العقوبات الاقتصادية قد أرخت بظلالها على الوضع الاقتصادي وعلى مقدرات الدولة إلا أن الحرب ليست وليدة اليوم نحن في حالة حرب منذ ثماني سنوات و يتوجب على الحكومة أن تأخذ بعين الاعتبار خطوات استثنائية و خطط بديلة حتى لا تفاجئ السوريين الذين صمدوا خلال السنوات السابقة وعانوا ما عانوه من ويلات الحرب، و بالمقابل وحتى لو راجعنا الخطط التنفيذية التي قدمها السادة الوزراء أمام مجلس الشعب لم نجد في بعض هذه الخطط ما يشير إلى أن الحكومة مقبلة على قرارات بعينها...و أنا هنا لا أعمم هناك وزارات التزمت بتنفيذ خططها كما وردت.

بالنهاية علينا أن ننتبه لمسألة جوهرية إن عدم رضا الشارع السوري عن بعض القرارات يفرض على الحكومة إعادة النظر فيها. و نؤكد بأن هذا النهج الذي يتعامل وفقه بعض أعضاء الحكومة يصيب قيم دولة القانون في الصميم فأساس عملنا كسلطات سياسية وإدارية في الدولة هو خدمة المواطن وليس مفاجئته بقرارات حكومية.

كيف تنظر لقرار الحكومة فيما يتعلق بموضوع 50 ألف ليرة سورية فيما يخص مستلزمات المدرسية؟

هذا القرار لم يصدر هذا العام بل صدر في العامين السابقين وهنا نسأل: لا نختلف على أن مستلزمات المدرسة أصبحت تشكل عبء كبير على المواطن السوري في ظل ارتفاع الأسعار و ثبات دخله و إذا كانت الجهات المعنية قد طبقت هذه التجربة سابقاً، هل درست مخرجاتها هل هناك دراسة توضح بأنها تجربة ناجحة؟ هل عملت على تحديد نقاط الضعف فيها و أوجدت حلولاً؟ أسئلة كثيرة، هنا نتسأل بديلاً عن هذا القرار هل درست الفريق الحكومي الذي اجتمع لهذه الغاية تقديم منحة لدعم الطلاب؟ أكثر من ذلك أين الدعم في هذا القرار: يعني الموظف( بيلف) مئة دورة ليقدم على القرض و يقف في طابور طويل ليحصل على مستلزمات المدرسة من السورية للتجارة و يقتطع المبلغ من راتبه شهرياً، هنا نسأل هذا قرار دعم؟ بالتأكيد (لا ) بالمقابل وغير الموظف ماذا سيفعل؟!!!!!

و هناك استفسارات حول جودة ونوعية المواد المقدمة  ، المسألة برمتها ليست مسألة اجتماعات و كلام منمق و اعتقد أن طلب تفصيل حول تطبيق هذا القرار ومخرجاته لن تكون سارة.

واليوم هناك تصريح عن بدء تسيير رحلات سياحية للمواطنين وتسدد من خلال عملية التقسيط المريح؟

برأيك هل هذا التصريح منطقي بدولة تعيش حالة حرب ؟ اليوم من يسمع هذا القرار يدرك إلى أي مدى وصلت إليه بعض القرارات الحكومية ، ما نعلمه أن الناس تذهب للسياحة نتيجة وفرات الدخل وليس بالتقسيط المريح، و بالوضع الراهن هل يعتقد البعض أن المواطن مشغول بالسياحة؟ يعني بقرار واجتماعات دعم مستلزمات المدرسة نسمع كلام ، و تصريحات حول السياحة بالتقسيط المريح كلام آخر.

هل دعم وتعزيز صمود الشعب السوري ينعكس بهذه القرارات !

الحكومة تتخذ القرارات من دون إعلام المواطن وكان اخرها موافقات شعب التجنيد بهدف السفر ...كيف تنظر لهذه الاجراءات؟؟؟

نحن أمام فريق يعمل على مبدأ " المواطن آخر من يعلم" أي قرار - أعود و أؤكد - يجب أن يكون مدروساً و أن تكون له أسبابه و أن يوضح للناس يكفي التعامل بلامبالاة اتجاه المواطن على الأقل احترموا عقله....اليوم بعض القرارات  تنطبق عليها  حالة " خبط عشواء " وكيف يمكن أن يثق المواطن بأن حكومة تعمل على مكافحة الفساد و الإصلاح الاداري و تعزز صمود المواطن و حال قراراتها بهذا الشكل...لقد آن للبعض أن يكون عند مستوى تضحيات بواسل قواتنا المسلحة و ثقة المواطن و سيد الوطن بها.

دمشق _ موقع مجلس الشعب_ محمد أنور المصري