www.parliament.gov.sy
الخميس, 16 تشرين الثاني, 2017


خالد العبود ضيف سبوتنيك الروسية

تزداد المرحلة الحالية بخصوص الملف السوري توتراً وتعقيداً بسبب السلوكيات الغريبة التي تتبعها الولايات المتحدة في سبيل إعاقة الحل السياسي في سورية بعد خسارتها الرهان على القوى الشريكة لها في المنطقة وجيوشهم البديلة على الأرض ، حتى وصل الأمر إلى توجيه سورية وحلفائها وعلى رأسهم الروسي أشد التحذيرات للولايات المتحدة من التمادي في التعامل مع الملف السوري بهذه الطريقة وإرتفعت الأصوات بشكل حازم مطالبة بخروج القوات الأمريكية التي تتواجد على الأرض السورية بشكل غير شرعي ، في حين أكد مؤخراً مصدر رسمي في الخارجية السورية قائلاً: إن  وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سورية دون موافقة الحكومة السورية عدوان موصوف.  سبقتها بقليل من الوقت تصريحات نارية على لسان الوزير لافروف تضع أمريكا على المحك بسلوكياتها ومخالفتها لكل القوانين الدولية في التواجد على الأراضي السورية بدون موافقة الدولة السورية أو تحت غطاء مرفوض من الأمم المتحدة كما تدعي الولايات المتحدة.
بناء على المصدر السوري ، جاء مايلي: إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجددا بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الأمريكية من أراضي الجمهورية العربية السورية ، وإن هذا الوجود هو عدوان على سيادة سورية وإستقلالها وسيتم التعامل معه على هذا الأساس.

هل قررت سورية دخول المواجه المباشرة خاصة بعد تصريحات لخبراء عسكريين أكدت على حساسية المرحلة وأهمية الإستعداد الحقيقي والجدي  للمواجهة ؟

الدولة السورية كانت دائما تطلق مثل هذه التصريحات لكن هذه المرة يتضح أن الوضع مغاير تماماً وعلى حافة الهاوية إن صح التعبير،  فعلى ماذا إتكأت سورية بتوجيه هذه التحذيرات إذ ما تناسينا غياب القانون الدولي المنتهك أصلاً من قبل الولايات المتحدة ومن معها ؟

اليوم ورداً على الإجراءات الروسية والسورية طالب مجلس النواب الأمريكي بإستراتيجية جديدة لمواجهة روسيا وإعلامها ؟

 هل ذهب لقاء الرئيسين بوتين وترامب سدى، وغاب بيانهما بشأن سورية أدراج الرياح ؟

بإختصار هل بقى أمل في التوافق ، أم جنت على نفسها براقش كما يقال ونقصد هنا الولايات المتحدة التي ليست بأحسن أحولها هذه الأيام إذا ماتم تفعيل القانون الدولي ضد تواجدها غير الشرعي في سورية ؟

حول هذا الموضوع كان لنا حواراً خاصاً مع أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود حيث قال في معرض حديثه:

أنا في تقديري السوري إلى جانب حلفائه هو في مواجهة مفتوحة مع الأمريكي ،  ربما نختلف في التوصيف بين أنه بمواجهة مع ذات الأمريكي أو مع بشكل مباشر مع جسد الأمريكي،  حتى اللحظة حاول الأمريكي بالمواجهة أو بالعدوان بجسده المباشر وإستطاع السوري أن يمنعه بقوة ذاتية ثم بإدارة حكيمة للمعركة، وبتقديري الموقف السوري هذا أنا أسميه إنذار في الحقيقة ، السوري يدرك جيداً أنه تقدم نحو النصر ، ويدرك أن الإعاقة الأخيرة تتمثل بقوى لو بقي الأمريكي موجوداً سيبقى يساندها، بينما لو أنه إنسحب لإنهارت هذه القوى ، وبالتالي هو يهدد في مواجهة مفتوحة بين الجسد الأمريكي المباشر وبين أداته في الميدان

وأردف العبود:

خبير عسكري سوري: المرحلة حساسة ويجب الاستعداد للمواجهة العسكرية
ما يحصل في هذه الأيام هي الخطوة ما قبل الأخيرة لإنهاء التدخل الخارجي في سورية ، ألا وهو أن يسمي السوري  الأمريكي بعينه ، وأن يسجل موقفاً لجهة مواثيق دولية تحفظ له حقه في هذه الموقف،  أنا لا أستبعد أن هناك ضغطاً سيمارس على الأمريكي وسيتم التوافق على تكوينات ما ، من أجل تنازل الأمريكي عن أدوات معينة موجودة في الميدان حتى اللحظة 
وأضاف العبود:

قلناها منذ سنوات عديدة قلنا أن الروسي والصيني والقوى التي تقف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية في بعض الأحيان تساعدها على أن تبقى واقفة على قدميها ، لاحظ يعني في المعركة عندما تهزم الولايات المتحدة الأمريكية في عناوين إستراتيجية على مستوى العالم لاتحاول أن تكسرها في المطلق وإنما تبقيها واقفة ، وبالتالي نظرية طوق النجاة واردة في أي لحظة للإبقاء على الولايات المتحدة مع إخفاقها، أو دعني أقول إلحاق الهزيمة بتغولها على مستوى العالم