حسين فرحو ضيف عربي اليوم
أوضح عضو مجلس الشعب السوري، القاضي حسين فرحو أنّه بعد أن تمّ تحرير مساحات شاسعة على كامل الجغرافيا السورية وطرد الإرهابيين منها وفقدانهم ورقة مهمة كانوا يتمسّكون بها في المفاوضات وهي أن معظم المناطق تحت سيطرتها، الأمر الذي جعلها تتراجع عن أحلامها المرتهنة.
وأضاف النائب فرحو في حوار خاص لوكالة “العربي اليوم”، أنّ المجموعات الإرهابية المسلّحة تحاول إيجاد موطئ قدم لها في سوريا بعد الحرب للحصول على مكاسب سياسية والمفاوضات الجارية حاليا تؤكد على ضرورة تنشيط العملية السياسية وذلك على أساس بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار رقم ٢٢٥٤ لعام ٢٠١٥
ولفت إلى أنّ تحرير مدينة البو كمال والتقاء الجيشين السوري والعراقي شكّل صفعة قوية للإرهابيين وداعميهم وأفشل مخططاتهم في التقسيم ولقنهم درسا كبيرا بأن سوريا عصية عليهم وعلى إرهابهم وأنّ جيشها قادر على حمايتها والحفاظ على وحدة أراضيها.
معتبراً أنّ الحرب على سوريا لم تنجح رغم إجرام المجموعات الإرهابية والدعم الغير محدود من نظام ال سعود الأمر الذي أجبر الأصيل على الظهور بعد فشل الوكيل.
مشيراً إلى أنّ استقالة الحريري جاءت بهدف خلط الأوراق ووضع حزب الله وإيران في مواجهة إسرائيل وضرب محور المقاومة، مبيّناً أنّ لاستقالته ليس لها أي تأثير في الملف السوري كون ولي عهد النظام السعودي أبدى التزاما تجاه روسيا وأمريكا لحل القضية السورية سياسيا.
وأوضح النائب فرحو أنّ الجيش العربي السوري عندما يريد تحرير منطقة فإن لديه القدرة على ذلك، وهو الآن على مشارف الرقة التي تحتلها الآن المليشيات الكردية المدعومة أمريكيا والرقة مدينة عربية ولا يشكل الأكراد سوى عشرة بالمئة من سكانها.
وتابع أنّه إذا كان الدخول بقناعة أن يخلي الأكراد مواقعهم لصالح الجيش العربي السوري فهنا سيكون الدخول سلميا، وإذا ذهبت هذه المجاميع إلى المواجهة العسكرية وبالتالي الجيش مستعد للمواجهة وقادر على حسمها.
وأردف النائب فرحو أنه إذا قررت أمريكا تدخلها عسكريا في حال تقدم الجيش السوري فإن سوريا تعتبر أمريكا وقواتها هي قوات غازية، وأي قوات موجودة دون إذن الحكومة السورية هي قوات احتلال.
مبيّناً أنّ سوريا عازمة على تطهير كامل الأراضي السورية بما فيها التنف وسيتم التعامل مع القوات الأمريكية كقوات احتلال.
وحول ما إذا كان هناك حرباً على لبنان أشار النائب فرحو أنّه إذا صدقت التوقعات بأن هناك حرب على لبنان وأن السعودية ستشكل تحالف ضد لبنان وحزب الله فإن هذه الحرب موجهة ضد محور المقاومة وضد سوريا وإيران والعراق وفي هذه الحالة فإن هذا المحور لن يقف موقف المتفرج وخاصة بعد أن تكشفت المؤامرة وبعد أن امتزجت دماء الشهداء من اللبنانيين مع دماء الجيش العربي السوري.