الدكتور صفوان قربي ضيف ميلودي FM
أكد عضو مجلس الشعب صفوان القربي لميلودي إف إم أن "مجلس الشعب في مرحلة انتقالية، وننتظرتسمية رئيس للمجلس، وسنعمل بالمرحلة المقبلة على إعادة هيكلة المجلس وخلق اللحمة في هذه المؤسسة وإعادتها إلى مهمتها الحقيقية في التدقيق بالإشكالات أياً كان نوعها أو مصدرها، ومحاسبة المسؤول ونقل هموم المواطن، وكما هو معروف مؤسسة مجلس الشعب لم تكن بأفضل حالاتها خلال العام الماضي بسبب بعض الانشقاقات والخلافات الداخلية والأجواء غير المريحة التي أورثت ضعفاً وخللاً أنتجت مكائد سياسية هنا وهناك".
.
وبيّن القربي في حديثه مع الصحفي هاني هاشم ببرنامج (إيد بإيد) أن "الواقع الخدمي والمعيشي مهم جداً، ونحاول الإضاءة على هفوات الحكومة، حيث كان هناك وزراء نيام بأدائهم الفعلي، ووزارات غائبة تماماً، وهناك أسماء نتمنى ألا نراها في أي تعديل حكومي قادم، ولا يمكننا نكران الجهود المبذولة من بعض الوزارات أيضاً والتي ينعكس عملها إيجاباً على المواطن السوري".
.
وفي الشأن الدبلوماسي أوضح القربي أن "سورية تمر بمرحلة انفتاح سياسي على العالم بالفترة الأخيرة، وهناك وفود عربية ودولية تزور مجلس الشعب، وهي بدايات التواصل مع الدولة السورية كطرق تمهيدية لفتح سفاراتها عبر النافذة البرلمانية وأخص بالذكر بعض الدول الأوروبية".
.
وفيما يخص التسوية السياسية في سورية قال القربي: "مفهوم خفض التوتر وفق منطق أستانة هو تهيئة عودة هذه المناطق للدولة السورية بشكل متدرج وهادئ يبدأ بوقف اطلاق النار ووجود قوات مراقبة تتوزع على ثلاث مناطق جغرافية ضمن إدلب، قسم تحت مسؤولية الأتراك، وقسم تحت مسؤولية الروس والإيرانيين، وقسم توجد فيه جبهة النصرة الإرهابية، وهي خارج اتفاق خفض التوتر وخاضعة لكل أنواع العمليات العسكرية والمخابراتية".
.
وبالشأن الكردي أردف القربي: "لسنا مضطرون لفتح جبهة مع المكون الكردي، فهو ملف خلافي نحله بالحوار، وأمريكا تلعب بهذه الورقة بشكل كبير وتتماهى مع هذا المكون بتقديم الدعم له، وهناك من يحرض على أن يكون الأكراد كتلة تفتيتية، وللأسف بعض أفراد المكون الكردي ينجحون بالأدوار الوظيفية للأسف، ويخطئون بالأدوارالوطنية، ونتمنى أن يعودوا إلى رشدهم، أما إقليم كردستان يعتبر فخ كبير للمنطقة، ولا يملك مقومات الوجود، لذا أتوقع ألا ينجح الاستفتاء الخاص بانفصاله عن العراق، وفي المرحلة القادمة أميركا ستتجه نحو تغذية الصراع القومي كالصراع الكردي العربي بديلاً عن منتوجها السابق تنظيم داعش الإرهابي".