ماجد حليمة ضيف موقع هاشتاغ
الشكوى من المياه الكلسية مسألة مصيرية بالنسبة لسكان ضاحية قدسيا، فأمام كل بيت من بيوت الضاحية خياران : الأول يتعلق بشراء مياه معبأة من بقين أو الفيجة، أو اللجوء إلى الخيار الثاني، وهو الأصعب: أن تشرب الأسرة من ماء الضاحية الكلسي .
وفي الخيار الأول تترتب أعباء مالية كبيرة على السكان ، وخاصة بعد ارتفاع أسعار عبوات هذه المياه ، وفي الخيار الثاني خطر صحي ..
اتصل بنا كثيرون ، وكانت أزمة المياه عامة نتيجة قطع مياه الفيجة عن دمشق من قبل المسلحين ، ولم نلتفت إلى المسألة باعتبار أن وجود المياه أهم من البحث عن نسبة الكلس فيها . لكن الحديث تشعب وازداد مع عودة المياه إلى طبيعتها، وأبلغنا كثيرون أن هناك خوفا يزداد على الحالة الصحية عند كثير من السكان الذين تتحسس ((كلاهم)) من المياه الكلسية ، وبالتالي يمكن أن يؤثر ذلك على تشكل البحص أو الرمل، او ربما يسبب القصور الكلوي نفسه !..
مختار ضاحية قدسيا ، أخبرنا منذ أسابيع أن أمهات كثيرات أخبرنه أنهن أخذن أطفالهن إلى العيادات المختصة نتيجة المياه الكلسية، وقال : صراحة : لايمكن شرب المياه الكلسية !
ولأن المسألة، لم تحل سابقا، اتصلنا بالسيد ماجد حليمة عضو مجلس الشعب، فأخبرنا أنه على اطلاع بالموضوع ، موضحا أنه ليس باستطاعة السكان تأمين بديل بشراء العبوات النقية، كما أن الظاهرة معروفة وهذا النوع من المياه قد يشكل إصابات كليوية ، وأفادنا السيد حليمة أنه قام بطرح القضية برمتها أمام مجلس الشعب، وأن رئيس الحكومة أبلغه أن الأمر سيحل سريعا .