www.parliament.gov.sy
الأحد, 19 آذار, 2017


جمال رابعة ضيف وكالة فارس

اعتبر عضو مجلس الشّعب السّوري جمال رابعة أنّ أمريكا تريد أن تكون شريك بالقضاء على تنظيم داعش والتحالف يريد أن يجد له مقعداً بالتسويات، معتبراً أنّ دخول القوّات الأمريكية إلى سوريا هو استكمال للعدوان على الدّولة والشّعب السّوري.

وتابع النائب رابعة في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في دمشق انّ هذا الدّخول هو اعتداء سافر على السّيادة الوطنية وخرق للقانون والمعاهدات الدّولية وتهديد للأمن والسّلام الدّوليّيَن، معتبراً أنّ تدخّلها عبر قوّات سوريا الديمقراطية محاولة منهم لتبرير وجودهم على الأرض السّورية من قبل طرف سوري من خلال مناطق واهمين بتحقيقها تحت مسمّيات مختلفة (إدارة ذاتية وحكم ذاتي)، لاستخدامها منصّات للعدوان على سوريا.
مضيفاً أنّ هذا يأتي لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية على طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أنّ التدخّل العسكري بشكلٍ مباشر يأتي بعد أن عجزت أدواتها من الإرهابيين كداعش والنصرة ومن لفّ لفيفهم بتحقيق ذلك وعجز الحليف الإقليمي أردوغان بتحقيق ذات الأهداف أيضاً.
وأكّد رابعة أنّ إن سوريا تمتلك كامل الحق القانوني في الرد على أي محاولة من أيّ قوّة أجنبية لعرقلة عملياتها في محاربة الإرهاب الدّولي، في الوقت نفسه إن التحالف الأميركي والولايات المتحدة على وجه الخصوص يقامرون بكامل مستقبل المنطقة من خلال مواصلتهم التعنّت في الموقف من الدّولة السورية، وخرق القانون الدولي من خلال إدخال قوات أجنبية إلى داخل الأراضي السّورية بحجّة محاربة الإرهاب، ومن الأكيد إن الحكومة السورية تمتلك كامل الأدوات السّياسية والعسكرية للرد على مثل هذه الخروقات، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استهداف القوات السّورية إذا ما حصل، ولن تترك أراضيها مستباحة لأي قوّة خارجية غازية.
 وتابع أنّه من المؤكّد أنّ هناك صراع خفي وقوي على تقاسم النفوذ في لعبة الأمم على سوريا وفيها، بين الإدارة الامريكية والاتحاد الروسي، وجود روسيا الى جانب حلف المقاومة (إيران وروسيا وحزب الله) يشكّل الدعامة الأساسية في نتائج هذه الحرب ودعم الجيش السّوري والقوّات الصديقة والرديفة لتحرير الرقة من الإرهاب الدّولي قبل ادّعاءات واشنطن، لافتاً إلى أنّه وفي الرُبع ساعة الأخيرة وعبر قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق ذات الهدف لحجز دور أكبر في مفاوضات جنيف القادمة.
وأردف أنّ القوّة الوحيدة القادرة على دحر الإرهاب هو الجيش السّوري وما يملك من خبرات وقدرات عسكرية ميدانية مع محور المقاومة، وبذلك تستطيع روسيا أن تكون في ظلّ التموضع العالمي الجديد الأحاديِّ القُطب تتمحور حوله الأمم لا شريك تابعاً لأمريكا كبقية أوروبا.
واعتبر رفض حضور وفد المعارضة إلى المحادثات أنّه ليس سوى واجهة سياسية للتصعيد العسكري والأعمال العدوانية على الشعب والدولة السورية، وما يدعم هذا القول هو التصعيد الكلامي من واشنطن الى الأطلسي وصولاً إلى بني سعود وفي مجملها أوراق ضغط تمارسها واشنطن لتحقيق مكاسب سياسية، في ظلّ التغيّرات الميدانية والانتصارات التي يحقّقها الجيش السوري على كامل الجغرافيا السورية وبموازاة التسويات والمصالحات الوطنية لجهة أن هذه التغيرات الميدانية والمصالحات تؤدي إلى تغيرات سياسية تصب في مصلحة سوريا، وهذا ما تخشاه واشنطن وحلفاءها ويعملون على إجهاضه.
 وختم النائب رابعة أنّه ومن هنا يمكن القول أنّ الخطوة السّياسية الهامة التي فرضت من خلالها الدولة السورية على وجود سلّة محاربة الإرهاب على أجندة حوار جنيف4، ولجهة أنّ هذه السلّة تعتبر مكسباً سياسياً وميدانياً في الوقت نفسه للحكومة السورية لكونها ستدفع الميليشيات المسلحة الموجودة في وفد ما يُسمّى معارضة الرياض للإقرار بـ "إرهابها"، وبالتالي سيكون لدمشق الهامش الأكبر في أخذ المكتسبات الميدانية والسياسية على أرض الواقع بما يفضي إلى حل مكتوب بالرؤية السورية.