إذاعة صوت الشعب تستضيف جمال رابعة
ماهي الآثار التي أحدثتها المشاركة الروسية في محاربة الإرهاب في سورية ؟
جاءت هذه المشاركة بطلب من الدولة السورية , لأسباب جيوسياسية ترتكز على قاعدة الاستقرار في المنطقة بعكس الاستراتيجية الأمريكية بتحالفها المستند إلى اللااستقرار, وما نشهده اليوم من تقدم ميداني للجيش العربي السوري على كافة الجبهات المسنودة بالضربات الجوية الروسية على قوى الإرهاب يثبت بالدليل القاطع الجدية الروسية في التعاطي مع هذا الموضوع , وكشف النفاق الأمريكي وأوقع الأمريكان بحالة من الإرباك والتخبط .
هناك من اعترض في الداخل على أن المشاركة الروسية تؤسس لأفغنة في سورية ماهو رأيكم
هذا الكلام يجافي ما حدث في أفغانستان لأن مجرد المقارنة بين المرحلتين هي مقارنة خاطئة بكافة المقاييس حيث أن الورقة الأمريكية القاعدية التي حاربت الاتحاد السوفييتي وأسست لانهياره إنما حدث ذلك في مرحلة كان فيها الاتحاد السوفييتي منهكاً داخلياً وفي حالة ضعف أما اليوم فالموضوع مختلف تماماً حيث يدخل الروسي هذه الحرب من بوابة التظهير للثنائية القطبية وهو يعتقد جازماً أنه لاخيار إلا بالقضاء التام والمبرم على كل الإرهاب على الجغرافية السورية .
ماذا تحدثونا عن زيارة رئيس الحكومة لحمص والمشاريع التنموية التي أطلقت ؟
تم إطلاق مشاريع تنموية عديدة وتدشين مقر شركة الغاز وبعض المشاريع الخدمية الأخرى وزيارة بعض مصانع ومنشآت المدينة الصناعية بحسياء وتم عقد اجتماع في مقر المحافظة بحضور أمين الفرع والمحافظ وبعض الوزراء المرافقين وبعض أعضاء مجلس الشعب وعدة مدراء عامين , وهو اجتماع خدمي بامتياز استعرض فيه الواقع وطرح بعض النواب عدة أسئلة تتعلق بالواقع الصحي والخدماتي , وكان لي مداخلة سألت فيها السيد الحلقي : أنه في ظل انتصارات الجيش والحاضر في ذهن العصابات التكفيرية الانتقام من الانتصارات على شكل تفخيخ السيارات وإطلاق الصواريخ من هنا أستطيع القول ولسان حال الناس يقول أن الأولوية لهم الأمان حيث لحمص الحصة الأكبر من هذه التفجيرات وكنت سابقاً قد طلبت عند زيارتكم بعد تفجير مدرسة عكرمة لجهة تأمين أجهزة الكشف عن متفجرات وحتى هذا اليوم لم يعالج هذا الموضوع ووعد بالمعالجة .
في ظل ارتفاع الأسعار كيف تنظرون في مجلس الشعب لذلك ؟
بالأمس وتحت قبة البرلمان وبحضور وزير التجارة الداخلية تحدث العديد من الزملاء عن ارتفاع الأسعار وما يعانية المواطن من شظف العيش كان لي مداخلة :
السيد الرئيس :
فيما يتعلق بالزيادة المالية للرواتب والأجور , فبالتأكيد ومن الأهمية بمكان ولاسيما في هذه الظروف المادية العصيبة على أبناء شعبنا الصامد , أنها جاءت في الوقت المناسب وإن كانت نسبتها منخفضة , لكن الأهم هو معالجة المعضلة القديمة الحديثة المتعلقة بضبط الأسواق وأن تأخذ مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك دورها الإيجابي والفاعل في الحد من الاستغلال وارتفاع الأسعار الجنوني والمتاجرة بلقمة المواطن , وهنا نسأل ؟ أعداد كبيرة من الضبوط التموينية التي أعلنت عنها مديريات التجارة ونظمتها بحق المخالفين والمتلاعبين إلا أن كل تلك الإجراءات بقيت مفاعيلها بالإطار النظري و الهامشي بدليل استمرار لهيب الأسعار والاستغلال وخاصة مع الزيادة الأخيرة .
وفيما يتعلق بعلة العلل وحديث الشارع في الليل والنهار , والتعجب من الاستراتيجية التي يعمل بها مصرف سورية المركزي لجهة أنه يعمل على ضبط سوق القطع الأجنبي فيما لايزال الدولار يحلق بالرغم من ضخ عشرات ملايين الدولارات ,,, وهنا اسمحوا لي أن أختم موجهاً الكلام للدكتور أديب ميالة وكما قال الراحل المصري سعد زغلول لزوجته وهو على فراش الموت ( غطيني ياصفية .. مفيش فايدة ) .