www.parliament.gov.sy

الثلاثاء, 1 تموز, 2014


مجلة ونشرات الجذور

نشرة شهرية تصدر عن الأمانة العامة لمنظمة البرلمانيين العرب والأمريكيين من أصل عربي

 

 

هي الجـذور

 

هي الجذور .. جذورنا .. جذور هذه الأمة العظيمة الموغلة في الأرض ، والضاربة في التاريخ ، والراسخة في القلب .

 

هي الجذور .. جذورنا .. العصية على الاقتلاع ، والعصية على الموت ، والعصية على الاندثار .

هي الجذور .. جذورنا .. التي ما لانت لغاصب ، وما استكانت لمحتل ، ولا خضعت لجبّار .. ولا ساومت على حبة تراب ، وكانت دائماً صوت الحق والخير والجمال ، صوت العدل ، صوت المحبة ، وصوت الأمة .

 

هي الجذور .. جذورنا .. التي حاولت يد آثمة أن تعبث ببعض حبات ترابهـا الطاهر ، فلفظتها ، ولعنتها ، وكسرت شوكتها ، وأعطتها درساً في الثبات والرسوخ ، فقد قُيِّض لتلك الجذور مؤمن بها وبأرضها وناسها وشعبها وأزهارها وأوراقها وياسمينها لأنه من نسغها الأصيل ..

 

هي الجذور جذورنا التي انبتت كل هذه الورود ، وأعطت كل هذا العبق وأورقت كل هذا الخير ..

هي الجذور .. جذورنا .. التي طردت كل آثم ، وحنت على كل ضيف ، وكل يد خيرة تزرع ولا تقطع .. تهب بلا حساب .. وكما قالت الشاعرة العراقية نازك الملائكة :

كلما أبصرتْ عيوني زهوراً

                               تذكرتُ قاطفَ الأزهارِ

 

هي الجذور .. جذورنا التي اختارت الحياة لأننا عشاق حياة متصلة منذ آلاف السنين ، من دمشق إلى عمان فبغداد والقدس وبيروت ، حتى الأرض التي فعلت فيها اليد السورية خيراً ونماءً في أقاصي الأرض ، فكان السوريون كما أرادهم القائد الراحل حافظ الأسد "رسل خير لوطننا وجسر صداقة بين أمتنا والشعوب التي انتموا إليها" .

 

هي الجذور .. جذورنا من جولاننا الحبيب إلى لوائنا السليب ، إلى جنوب الجنوب وكل شبر مغتصب من أرضنا العربية الغالية .. وبحرنا السوري .

قال جبران خليل جبران : على هذه الشواطئ السورية أتمشى أبداً .. على الرمل والزبد ، إن المد سيمحو آثار قدمي وستذهب الريح بالزبد ، أما البحر والشاطئ فيظلان إلى الأبد ..

 

لأن هذه الجذور .. جذورنا

 

الجذور