www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 15 آب, 2018


أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية-15-8-2018

النشرة

الاربعاء- 15-8-2018

أيوب يبحث مع وفد أممي آلية التنسيق حول انتشار «أندوف»

| وكالات- بحث نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع، العماد علي عبد اللـه أيوب، أمس مع وفد أممي رفيع من قيادة قوات الأمم المتحدة، آلية التنسيق المعتمدة بين الحكومة السورية وقيادة قوات الأمم المتحدة، حول آلية إعادة انتشار «أندوف» في منطقة الفصل، وفق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.

كما جرى خلال اللقاء بحسب ما ذكرت وكالة «سانا»، التطرق إلى الخطوات التي تم الاتفاق عليها لإعادة تفعيل استخدام معبر بوابة القنيطرة، وفق الاتفاقية التي تضمن تأمين عبور الأهالي في الجولان العربي السوري المحتل، إلى الوطن الأم سورية بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وضم الوفد، قائد قوات «أندوف» المسؤول عن اتفاقية فض الاشتباك فرانسيس فيب سانزيري، والمسؤولة عن اتفاقية الهدنة كريستين لوند والوفد المرافق لهما.

«نصيب» جاهز لاستقبال مهجري الأردن.. و«خفض التصعيد» على صفيح التسوية … لافروف: للجيش السوري الحق في استعادة أراضيه

| الوطن- وكالات- على خط سياسي مواز للترتيبات العسكرية التي يقوم بها الجيش العربي السوري على تخوم إدلب، حطّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أنقرة، لتذكيرها بوجوب المساعدة على اجتثاث إرهابيي الشمال، واستعادة الدولة السورية لحدودها، في رسالة روسية واضحة المعالم بأن القرار السوري لا رجعة عنه، ومناطق «خفض التصعيد» لن تمنع الدولة السورية من تطبيق القانون الدولي، الذي سيعيد إليها أراضيها وأبناءها المهجرين.

لافروف وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، أكد أن المهمة الأساسية الآن بعد تحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية من الإرهاب هي القضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يسيطر على معظم محافظة إدلب.

وأضاف: إن اتفاق «خفض التصعيد» حول إدلب لا ينطبق على المجموعات الإرهابية، وللجيش العربي السوري الحق في القضاء على الإرهاب، مضيفاً: «موسكو وأنقرة تناقشان التنفيذ الكامل لاتفاقيات «خفض التصعيد» في سورية، بما في ذلك إدلب»، معرباً عن أمله في حل المسألة المتعلقة بها من خلال التعاون.

وقال: «بالنسبة لسورية، نناقش اليوم عبر قنوات مختلفة مهام التغلب على مقاومة الجماعات الإرهابية الأخيرة، ومهمة العودة إلى الحياة السلمية للمعارضة المسلحة التي ترفض الأساليب الإرهابية، ومناقشة تنفيذ الاتفاقيات حول مناطق «خفض التصعيد».

لافروف الذي زار أنقرة قبيل عقد قمة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سورية، شدد على أن الجيش العربي السوري له كامل الحق في قمع مظاهر الإرهاب، فهو يوجد على أرضه ويحارب لأجل استقلال بلاده، وبما يتوافق مع قرار 2254، وأضاف: «نحن من جهتنا نؤيد الجيش على هذه الإجراءات بالتوافق مع القانون الدولي».

في المقابل، حذّر جاويش أوغلو، مما سماه «قصف إدلب بذريعة وجود إرهابيين»، معتبراً أن القيام بذلك يعني ارتكاب «مجزرة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية.

إلى ذلك وعلى صعيد الترتيبات المستمرة لإعادة المهجرين السوريين، قال نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين: إن وزارة الدفاع الروسية «تتعاون بنشاط مع سلطات الدول المجاورة لسورية بشأن عودة اللاجئين إلى بلادهم».

من جهته بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية طلال أرسلان «عودة اللاجئين السوريين»، وجاء في بيان للخارجية الروسية أنه «تم بحث قضية تسوية الأزمة السورية، بما في ذلك ضمان عودة اللاجئين السوريين الموجودين على أراضي لبنان».

يأتي ذلك في وقت أنجزت فيه الجهات المعنية في محافظة درعا جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي، استعداداً لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجرة العائدة من الأردن، تمهيداً لنقلها إلى قراها وبلداتها.

مسؤول في تحالف «مسد»: منفتحون ومستعدون للحوار

| وكالات- أكد نائب رئاسة ما يسمى بـ«الإدارة الذاتية» الكردية في شمال البلاد «إقليم الجزيرة»، إفرام إسحاق، أن «موقف مكونات الشمال السوري منذ بداية الأزمة هو أنهم منفتحون على الحوار، ومع الحل السياسي للأزمة التي تعيشها البلاد، لافتاً إلى أن «مسد» أكد مرات عدة استعداده للحوار، وطرح «مشروعها الديمقراطي» كحل لعموم مناطق سورية».

واعتبر اسحاق، في تصريح نقلته وكالة «هاوار» الكردية أمس أن قمة هلسنكي «غيرت الموازين على الساحة السورية والإقليمية، وأشار إلى أن «لا حل للمشكلة السورية دون مشاركة مكونات الشمال السوري في صياغة دستور سورية الجديد، وضمان حقوق مكونات المنطقة»!

عبر توسيع قواعدها.. أميركا تواصل تكريس احتلالها في شمال سورية

| وكالات- واصلت القوات الأميركية تكريس احتلالها لمناطق في شمال وشمال شرق البلاد تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك من خلال توسيع مواقع عسكرية وقواعد جوية تتواجد بها.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات «التحالف الدولي» التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، تواصل أعمال توسعة مطار الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي الخاضع لسيطرة «قسد» بعد استقدام نحو 150 شاحنة تحمل معدات وأسلحة ومواد بناء لتوسعة المطار وتزويده بالحماية وزيادة معداته العسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن قوات «التحالف» بدأت أيضاً بتوسعة مطار عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وقاعدته العسكرية في منطقة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وأضافت: إن «التحالف» يعتزم إقامة قاعدة عسكرية كبيرة له في منطقة منبج غرب نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي.

تأتي توسعة هذه القواعد بعد اقتراب «قسد» و«التحالف الدولي» من إنهاء وجود تنظيم داعش كـ«تنظيم مسيطر»، في كامل شرق نهر الفرات، حيث تجري التحضيرات لبدء هجوم وعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يضم كل من بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز ومناطق أخرى واصلة بينها.

وأقامت قوات «التحالف الدولي» مطار الشدادي في المنطقة الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة.

ويركز «التحالف الدولي» جهوده على توسعة مطار الشدادي في الوقت الحالي، رغم وجود قواعد عسكرية أخرى ومطارات مثل قاعدة الهول وقاعدة البحرة وقواعد أخرى منتشرة ضمن مناطق سيطرة «قسد» في محافظة الحسكة وشرق نهر الفرات.

وكانت مصادر إعلامية معارضة، كشفت خلال الأسابيع الفائتة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من عناصر ومعدات وآليات وعربات مدرعة، لبدء عملية السيطرة على الجيب الواقع في بادية دير الزور على الحدود السورية مع العراق، لإنهاء الاتصال الخارجي مع التنظيم، وحصره في الداخل السوري بشكل كامل. يأتي هذا التركيز على الريف الجنوبي للحسكة، بعد إنهاء «قسد» والتحالف الدولي، في نهاية حزيران الفائت، وجود تنظيم داعش كقوة مسيطرة في محافظة الحسكة، إذ إن «قسد» حينها استكملت عملياتها العسكرية في محافظة الحسكة، وتمكنت من فرض سيطرتها على كامل الجيب المتبقي للتنظيم من القطاع الجنوبي في المحافظة، لينتهي وجود التنظيم بشكل كامل في محافظة الحسكة، تبعتها عمليات تمشيط لنزع الألغام التي زرعها التنظيم قبيل انسحابه الكامل من المنطقة.

وتنتشر في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد العديد من القواعد العسكرية الأميركية، وتتوزع في المنطقة الممتدة شرق نهر الفرات من جنوب شرق البلاد بالقرب من معبر التنف الحدودي، إلى الشمال الشرقي بالقرب من حقول رميلان النفطيّة، إضافة لقاعدة منبج التي تقع غرب نهر الفرات شمال شرق مدينة حلب.

السيد نصر الله: حزب الله اليوم أقوى من "اسرائيل"

وكالة مهر للأخبار - أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان الانتصار الذي تحقق في العام 2006 على العدو الاسرائيلي تحقق ليس بفضل المنظمات الدولية من امم متحدة وغيرها او بفضل الجامعة العربية والانظمة العربية، وانما بفضل الله وبفضل صمود شعب لبنان وبفضل ثبات الموقف السياسي. وشدد على ان "حزب الله اليوم أقوى من اسرائيل".

كلام السيد نصر الله جاء مساء الثلاثاء في الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في الذكرى السنوية الـ12 لانتصار تموز 2006، وقال السيد نصر الله "بعد فشل المشروع الاميركي الاسرائيلي في العام 2006 ذهبنا الى المرحلة الجديدة واليوم على مدى سبع سنوات عجاف ادخلوا المنطقة بحروب ومحورها اسرائيل وهدفها تقوية اسرائيل وتثبيتها قائدا لهذه المنطقة"، وتابع "اليوم اسمحوا لي التكلم عن اسرائيل هم اين ونحن اين؟ فنحن نخوض معركة على الامل والقيادة والمعركة اليوم وفي السنوات القادمة هي على هذه العناوين"، وسأل "أين المشروع الاميركي الاسرائيلي وبالمقابل أين محور المقاومة في اي موقع وفي اي حال؟".

واوضح السيد نصر الله "اذا عدنا الى العام 2006 الكل يتذكر ان اهداف الحرب هي تحقيق المشروع الاميركي الذي كان يقوده جورج بوش وادارته بعد احتلال العراق وافغانتسان والوصول الى الحدود مع سوريا"، معتبرا ان "حرب تموز كانت الاساس في هذا المشروع وعند فشلها فشل المشروع وذهبوا الى خطة جديدة".

 واضاف "يمكننا ان نقول كان هناك خطة للمشروع الاميركي اي الشرق الاوسط الجديد لتكريس زعامة اسرائيل وبعد فشلهم انتقلوا الى الخطة الجديدة المتمثلة بما واجهناه وما نواجهه اليوم"، لافتا الى انه "في حرب تموز كان الهدف القضاء وسحق المقاومة إما عسكريا او بفرض الاستسلام عليها وقد طلبوا منا تسليم السلاح لوقف الحرب واقبلوا بقوات متعددة الجنسيات تابعة للادارة الاميركية كتلك التي احتلت العراق في 2003، واقبلوا بها على الحدود مع فلسطين وسوريا وفي مطار بيروت وميناء بيروت وسلموا الاسيرين".

 

واكد انه "لو سقط لبنان كان المشروع سيتابع الطريق للقضاء على سوريا والقاومة الفلسطينية"، مشيرا الى ان "الصمود في لبنان اسقط المشروع واجل تحقيق احلام اميركا واسرائيل في المنطقة لسنوات واوجد تحولات مهمة جدا في المنطقة".

وقال السيد نصر الله: نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة وبعد 12 سنة على هذا الانتصار نصرّ على الاحتفال، و كما سنحتفل بعد ايام في مدينة الهرمل بعيد التحرير الثاني على الجماعات التكفيرية الارهابية، وما كان يجري مؤخرا هي حرب تموز كبرى لتحقيق نفس الامال والاحلام والهداف التي سعت اليها حرب تموز 2006 وقريبا سنخرج منتصرين في هذه الحرب الكبرى في منطقتنا.

وشدد على انه "عندما نصر على هذا الاحتفال لتأكيد الانجاز ولتكريم من صنعوا الانجاز من المضحين والشهداء والشعب المخلص ولترسيخ هذا الامر في الوجدان والنفوس والعقل ولفتح الامل المتجدد ضد التوهين ولاخذ العبر الدروس ولتعزيز عناصر القوة".

وهنأ السيد نصر الله الجميع بذكرى انتصار تموز-آب 2006، وقال "أيها الاخوة والاخوات مبارك لكم هذا اليوم يوم انتصاركم التاريخي الذي منّ الله به عليكم وعلى لبنان وعلى الامة لانه غير الكثير من المعادلات، الشكر لله الذي نصرنا ومن علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى وشاركوا في صنعه من رجال المقاومة والقوى الامنية والجيش وفصائل المقاومة المختلفة، الشكر للشهداء والجرحى والمقاومين والمهجرين الصامدين الى الرؤساء والقيادات والقوى والتيارات والجمعيات ووسائل الاعلام كل الناس الطيبيبن في لبنان وكل العالم العربي والاسلامي والشكر الخاص لكل الذين وقفوا معنا بقوة في تلك الحرب بالتحديد ايران وسوريا".

الحريري يرفض قطعيا عودة العلاقات مع سوريا إلى مستواها الطبيعي

الأخبار اللبنانية - أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، اليوم الثلاثاء، عن رفضه الشديد لإعادة العلاقات بين لبنان والسلطات السورية إلى مستواها الطبيعي.وقال الحريري، في تصريحات صحفية أدلى بها قبيل اجتماع كتلة تيار "المستقبل"، الذي يترأسه، عقد في منزله وسط بيروت، إنه "ليس موافقا" على إعادة علاقات الحكومة اللبنانية مع نظيرتها السورية، مشددا على أن "هذا أمر لا نقاش فيه".

 

وفي تعليقه على مطالبة بعض القوى السياسية إدراج مسألة إعادة العلاقات بين بيروت ودمشق إلى حالتها قبل الحرب السورية على البيان الوزاري كشرط لتشكيل الحكومة، صرح الحريري بحزم: "إذا كان الآخرون يصرون على عودة العلاقات اللبنانية السورية من باب معبر نصيب.. فعندها لن تتشكل الحكومة، وأقول هذا بكل صراحة".

وجدد الحريري موقفه من الموضوع ردا على تصريح  وزير المال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حسن خليل، من حركة "أمل" والذي قال مؤخرا إنه "ما دام معبر نصيب قد فتح فلا بد من الحكومة التي ستتشكل أن يتضمن بيانها الوزاري عودة العلاقات اللبنانية السورية".

ودعا البرلمانيون من "أمل" و"حزب الله" في أكثر من مناسبة إلى ضرورة عودة العلاقات السياسية والاقتصادية بين لبنان وسوريا.

وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري السلطات في دمشق بقتل والده، رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير 2005.

وانقطعت العلاقات بين البلدين بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل".

وقبل أسبوعين قال الحريري: "من المستحيل أن أزور سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها تبحثون عن شخص آخر غيري".

التايمز: 10 أيام في سوريا غيرت العالم!

نشرت صحيفة “التايمز” مقتطفات من كتاب سيصدر السنة القادمة بعنوان “عشرة أيام في آب”، يروي فيه الكاتب (السير أنتوني سيلدون) كواليس المشاورات التي حصلت بين بريطانيا والولايات المتحدة، عقب مزاعم الهجوم الكيماوي الذي استهدف الغوطة الشرقية، في 21 آب 2013.

 

 

 

وأشار (سيلدون) إلى أن الأيام العشرة التي تلت الضربة الكيماوية، غيرت العالم، حيث اختبر الرئيس الأسد عزيمة الغرب في توجيه ضربة عسكرية لبلاده.

وكان (ديفيد كاميرون) في عطلة صيفية عندما رأى الصور على جهاز iPad الخاص به، وتحدث على وجه السرعة مع (أوباما) من مكان عطلته، إلا أن الاتصال كان صعباً، تم تأجيل الاتصال إلى 24 آب، بعد ثلاثة أيام من وقوع الهجوم المزعوم.

لاحظ فريق رئيس الوزراء البريطاني، أن (أوباما) كان يهيمن على الحديث، بطريقة مختلفة تماماً عن أسلوب (جورج دبليو بوش) والذي كان يميل أكثر لطلب أفكار محاوره.

أقترح (أوباما) هجوما صاروخيا سريعا باستخدام صواريخ كروز، يكون ” نافذة إغلاق سريعة” مع ذلك قال “لم اتخذ قرارا بعد، أكرر، لم اتخذ القرار”.

بعد المكالمة، طلب (كاميرون) إجراء مكالمة جماعية مع الأعضاء الرئيسين في دائرته الداخلية. قدم ملخصا قصيرا لمحادثته مع (أوباما)، قائلاً إن النتيجة الأكثر ترجيحاً، هي هجوم صاروخي، مؤكداً أن المملكة المتحدة، ستلعب دوراً داعماً لهذه الضربة.

كان وزير الخارجية (وليم هيغ) أول من تدخل، قائلاً إنه يخشى من تلاعب (الأسد) والروس بالأمور، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور الأدلة بسرعة التي تشير إلى استخدام السارين.

رأى نائب ريس الوزراء (نيك كليج) أنه من الأفضل لو تم تجميع أطراف مختلفة في الهجوم، بما في ذلك الفرنسيون. أراد أن يثبت أن كل شيء ممكن قد تمت تجربته في الأمم المتحدة.

بعد عدة مشاورات داخلية، قرر (كاميرون) أن يكتب رسالة شخصية إلى (أوباما)، يوضح فيها أن يؤيد العمل العسكري، إلا أنه مع ذلك يحتاج للتأكيد على ثلاث نقاط: وجود أدلة لا جدال فيها حول ما حدث، الاستناد إلى أساس قانوني واضح للعمل العسكري تقف وراءه الأمم المتحدة، مع قيام الأمم المتحدة بدور مناسب.

 

طرح الكاتب سؤالاً قال إنه في صميم القصة، لماذا لم تحدث الضربة العسكرية التي تحدث عنها كل من (أوباما) و(كاميرون)؟.

تلاعب بوتين بالطرح

بحلول يوم الاثنين، 26 آب، كانت الضغوط تتصاعد من أجل استدعاء البرلمان البريطاني. قاوم (كاميرون) لكنه قال إنه سيضطر إلى العودة إلى مجلس الأمن القومي ومجلس الوزراء.

كانت أولويته في ذلك اليوم التحدث إلى (بوتين). تم إنشاء الاتصال بين الطرفين الساعة 4 مساءاً، في 4:05، جاء الاعتذار من المترجم، ليقول إنه كانت هناك مشاكل في تعقب الرئيس لأنه لم يكن في موسكو، الفريق البريطاني المستمع علم إن القصة لعبة من (بوتين).

في 4:07، عاد المترجم مرة أخرى قائلاً “أعتقد أن الرئيس قادم من اجتماعه الأخير، يرجى التحلي بالصبر سيادة رئيس الوزراء”. آخر تحديث كان في 4:09، بذل (كاميرون) قصارى جهده ليكون مهذباً.

وصل (بوتين) متأخراً بخمس دقائق، افتتح (كاميرون) المكالمة بالتحدث عن عمق العلاقة بينهم، وتابع “أردت أن أخذ بعضاً من وقتك للحديث حول هذه الهجمات المروعة بالأسلحة الكيماوية، إنه خط أحمر واضح نحدده نحن وروسيا. مهتماً جداً بالسماع لوجهة نظرك، ولكن لدينا مستوى عال من الثقة أن هجوم الأسلحة الكيميائية قد ارتكبه النظام. هذا الإجراء يجب أن يكون له عواقب”.

كان هناك وقفة طويلة، قال (بوتين) بعدها “مرحبا؟” كما لو أن الخط كان مقفل، أضطر (كاميرون) حينها لتكرار كلامه.

قال حينها (بوتين) أنه أقنع سوريا بمنح حق الوصول للأمم المتحدة، مؤكداً أن أحداث 21 آب تبدو كذريعة لسحب العمل من المجتمع الدولي. أدرك (كاميرون) أنه لن يصل إلى أي مكان، قرر إنهاء المكالمة بحرارة وبسرعة.

 

عقد (كاميرون) اجتماعا مع كبار الضباط العسكريين والأمنيين، حيث تم كشف النقاب عن خطة عمل أمريكية ـ بريطانية محتملة من خلال أربع خطوات: الاستعداد، ضرب النظام، القيام بنشاط دبلوماسي، تنفيذ الضربة مرة الأخرى إذا لزم الأمر.

محاكات الضربة على أجهزة الكومبيوتر أوضحت مدى تعقيدها، حيث يمكن قتل 30 شخصاً في هدف، و700 في هدف آخر.

مع ذلك تم استبعاد المباني الحكومية العليا التابعة للحكومة السورية، في إشارة واضحة إلى مدى حاجة الولايات المتحدة إلى القيام بأي عمل عسكري.

رفض البرلمان البريطاني بعد ذلك عرض (كاميرون) بالتدخل بضربة عسكرية موجهة ضد سوريا.

يشير الكاتب إلى أنه من سخرية القدر تأجيل عرض “بي بي سي” فيلماً عن قنبلة حارقة زعمت أن الجيش السوري ألقاها على مدرسة في يوم الاثنين، حيث تم عرض الصور الساعة العاشرة مساءاً بعد انتهاء التصويت. يعتقد فريق (كاميرون)، أن نتيجة التصويب ربما كانت مختلقة لو تسنى لأعضاء البرلمان مشاهدة الصور قبل تصويتهم!.

أخيراً، أشار الكاتب إلى الفرصة التي فوتها الغرب، حيث تراجعت القوى الديمقراطية في لندن وواشنطن تحت الضغط. في نهاية المطاف تحرك الغرب في نسيان 2018، إلا أن اللحظة الفارقة قد مرت بلا أدنى شك.