www.parliament.gov.sy
الخميس, 11 آب, 2016


أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية-11-8-2016

النشرة

أنقرة: «من السابق لأوانه» الحديث عن انتقال سياسي … موسكو: لا نقبل بمحاولات واشنطن «تقييد» الجيش السوري باتفاقاتنا

| وكالات- أكدت موسكو أنها «لا تقبل» بمحاولات واشنطن «تقييد» الجيش العربي السوري بالاتفاقيات الأميركية الروسية، مجددة الدعوة إلى «فصل فعلي» بين ما يسمى المعارضة المعتدلة وتنظيمي داعش وجبهة النصرة (التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام») الإرهابيين في سورية، على حين كانت أولى ثمار قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان «إنشاء آلية مشتركة» لتسوية الأزمة السورية، التي انتقلت أنقرة في رؤيتها حولها من ضرورة «رحيل» الرئيس بشار الأسد إلى «من السابق لأوانه الحديث عن انتقال سياسي محتمل في سورية بمشاركة (الرئيس) الأسد».

وأمس جدد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تأكيد موقف بلاده التي تعتبر الفصل الفعلي بين «المعارضة المعتدلة» وتنظيمي داعش و«فتح الشام» الإرهابيين «أمراً مهماً» وأضاف: «يجب في نهاية المطاف توفير فصل فعلي وليس عبر إعلان فحسب وذلك لإعطاء الإمكانية لتركيز جهود محاربة الإرهاب».

وفي مقابلة صحفية نقلتها وكالة «سبوتنيك» قال ريابكوف: «للأسف لدى الولايات المتحدة نهج مختلف وأولويات مختلفة ويصر الأميركيون على اتفاق من جانب واحد وغير متكافئ»، موضحاً أن واشنطن تريد أن يكون الجيش السوري «مقيداً بالاتفاقيات الروسية الأميركية» وأضاف: «هذا أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا».

في غضون ذلك كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن أولى تداعيات قمة بوتين أردوغان، مؤكداً أن الرئيسين «قررا قيام كل طرف بإنشاء آلية ثلاثية مؤلفة من موظفين في الاستخبارات والجيش، والسلك الدبلوماسي، تعملان مع بعضهما من أجل تسوية الأزمة السورية، وأن اللقاء الأول بين الآليتين سيبدأ غداً (اليوم)، حيث إن الطرف التركي ربما سيتوجه هذه الليلة (أمس) إلى موسكو».

وكشف قالن في مقابلة مع قناة «أي» التركية أمس نقلتها وكالة «الأناضول» أن بوتين وأردوغان بحثا المسألة السورية، «بشكل مفصل» وأشار إلى «استمرار اختلاف الآراء بين الجانبين حول الرئيس بشار الأسد، وفي كيفية تحقيق عملية الانتقال السياسي، وإيقاف الاشتباكات، وحماية وحدة الأراضي السورية»، مؤكد أن «نظام (الرئيس) الأسد ومستقبله والهجمات ومقتل المدنيين غدت قضية ثانوية بالنسبة للولايات المتحدة».

لكن قالن عاد وقال في مقابلة مع قناة «سي إن إن تورك» التركية وفق ما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» إنه «من السابق لأوانه الحديث عن انتقال سياسي محتمل في سورية بمشاركة (الرئيس) الأسد، وموقف أنقرة من (الرئيس) الأسد لم يتغير»، إلا أن أنقرة دأبت سابقاً على الدعوة إلى «رحيل» الرئيس الأسد كشرط لبداية أي عملية انتقال سياسي، وأضاف قالن: «إن الحكومة التركية تشتبه بأن النظام السوري يحاول كسب الوقت».

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد أن الدول الغربية تخاطر بعلاقاتها مع تركيا بسبب الأخطاء التي ارتكبتها تلك الدول بنفسها، وليس بسبب تطوير أنقرة لعلاقاتها مع روسيا والصين، على حين أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو أن القمة «لن تضعف العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن»، معتبرة أن اللغة المستخدمة من قبل بعض وسائل الإعلام والمسؤولين الأتراك عن بلادها «تثير القلق».

وفي بروكسل، أعربت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا أندرييفا عن أملها في أن تساهم مباحثات القمة الروسية التركية الأخيرة بتحقيق الاستقرار بالمنطقة وتسوية الأزمة السورية سلمياً، على حين بادر وزير الخارجية الألماني إلى الاتصال بنظيره الروسي غداة القمة، لكنه أكد في مقابلة صحفية نشرت صباح أمس أنه لا يمكن التوصل إلى حل للأزمة في سورية من دون مساعدة روسيا.

الإعلام الروسي: أردوغان حاول «تهدئة» بوتين

| وكالات-أكدت وسائل إعلام روسية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخلال زيارته لروسيا حاول «تهدئة» نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أزمة بين البلدين استمرت أشهراً.

واعتبرت صحيفة «فيدوموستي» الليبرالية أن «روسيا وتركيا تجاوزتا شكاواهما»، مشيرة إلى أنه مع توقيع اتفاقات في التجارة والطاقة والسياحة فإن «النزاع السوري يبقى المشكلة الوحيدة التي لم تحل بين البلدين»، على حين رأت صحيفة «ازفستيا» أن هذا اللقاء أتاح للرئيسين «طي صفحة مأسوية»، مؤكدة وفق وكالة «أ.ف.ب»، أن الرئيسين «لم يتطرقا إلى موضوع المقاتلة الروسية التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية في تشرين الثاني الماضي».

وأضافت: «يمكنكم أن تلاحظوا من تقع عليه المسؤولية وأن تشعروا بأنه تم الاعتراف بالذنب، أردوغان تحدث خمس مرات على الأقل عن صديقه القريب فلاديمير بوتين وشكر له هذا اللقاء»، في إشارة إلى اعتراف أردوغان بأنه من سبب الأزمة بين البلدين، الأمر الذي أكدته صحيفة «كومرسانت» الاقتصادية التي أوضحت أن «أردوغان سعى إلى تهدئة بوتين».

وأوردت «كومرسانت» أنه تم توقيع اتفاق لتفادي وقوع حوادث في المجالين الجويين التركي والسوري، إضافة إلى «اقتراحات لمراقبة الحدود التركية السورية».

29دولة انضمت لبنك المعلومات الروسي حول الإرهاب

| وكالات- أكد نائب وزير الخارجية الروسي ديميتري فيوكتيستوف أن 29 دولة وافقت على الانضمام حتى الآن إلى بنك المعلومات الروسي الذي شكله جهاز الأمن الفدرالي الروسي منذ عام 2008 بهدف مكافحة الإرهاب ومن بينها فيتنام والصين وهولندا وتركيا إضافة إلى منظمة الأمم المتحدة.

وخلال كلمة له أمام لقاء دولي لمكافحة الإرهاب في اندونيسيا، وفق وكالة «سانا»، أوضح فيوكتيستوف «أن أهمية بنك المعلومات هذا تكمن في احتوائه على صفحات مفتوحة ومغلقة فضلاً عن تمتعه ببرمجيات خاصة تتيح تبادل المعلومات حول الإرهابيين الدوليين وتحديد وجهات سيرهم وتنقلاتهم»، بعدما قال: «نسجل تعاظم مخاوف دول منظمة آسيان التي تضم بلدان جنوب شرق آسيا تجاه نشاط داعش».

تحفظ أوروبي على نتائج قمة بوتين أردوغان… وشتاينماير يهاتف لافروف … حديث تركي عن اتفاق مع موسكو ضد داعش وحماية الشعب الكردية.. وآلية روسية تركية لإدارة الخلافات بشأن سورية

 

 

– وكالات- في الدبلوماسية الدولية، عندما يفشل رؤساء الدول في الاتفاق على أمر ما، فإنهم يحيلونه إلى مستويات دنيا لمزيد من التشاور. ولا تشذ قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان وما تمخضت عنه بشأن سورية عن هذه القاعدة. فقد اتفق الرئيسان على تأسيس «آلية مشتركة ثلاثية» للتعاون الثنائي حيال سورية.

ولم تستطع إعلانات التطابق مع نظرائهم الروس بشأن سورية، التي تكررت على لسان المسؤولين الأتراك في إخفاء حجم الخلافات الكبيرة بين الجانبين فيما يتعلق بأزمة هذه الدولة، وبالأخص طبيعة الحل ودور الرئيس بشار الأسد ومسألة حلب و«المعارضة المعتدلة». ومع ذلك أعلنت أنقرة عن اتفاق مع موسكو على محاربة إرهاب تنظيم داعش و«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في حين طالبت روسيا بتحديد المواقع التي يجب أن يتم قصفها في سورية.

وعلى حين حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الغرب من فقدان تركيا، سارعت واشنطن إلى التأكيد أن قمة بوتين أردوغان لن تضعف علاقاتها بأنقرة، في حين اتصل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمابر بنظيره الروسي سيرغي لافروف، ليؤكد إمساك الألمان والأوروبيين بأوراق في اللعبة السورية، وذلك وسط ترحيب متحفظ صدر عن الاتحاد الأوروبي بشأن ما حققته القمة الروسية التركية على الصعيد السوري. وبعد حديث أردوغان عن تعاون عسكري مع روسيا نفى حلف شمال الأطلسي «الناتو» وجود نوايا لديه لطرد تركيا من عضوية الخلف.

وكشف جاويش أوغلو أن محادثات القمة الروسية التركية في سانت بطرسبورغ نجحت في التوصل إلى اتفاق بشأن قيام آلية ثنائية مشتركة لدعم التسوية السورية. وإثر المحادثات العامة، خصص بوتين وأردوغان اجتماعاً منفصلاً ضم وزيري خارجية البلدين وكلاً من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف ورئيس هيئة الاستخبارات الوطنية التركية حقان فيدان، كرس لبحث سبل تسوية الأزمة السورية.

ودل التحاق، فيدان بالمباحثات في اللحظات الأخيرة على أن بوتين لم يكن بصدد بحث المسألة السورية مع نظيره التركي بشكل معمق، لكنه اضطر إلى ذلك بعد تصاعد الوضع في حلب.

ولفت جاويش أوغلو في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية للأنباء إلى أن عدة «آليات مشتركة» تركية روسية كانت موجودة بشأن سورية سابقاً قبل إسقاط تركيا للقاذفة الروسية سو 24 فوق الأجواء السورية أواخر العام (2015) الماضي، سواء على الصعيدين الأمني الاستخباراتي أم العسكري وأخيراً بين وزارتي خارجية البلدين. لكنه أشار إلى أن الجانبين يخططان من أجل إنشاء آلية أقوى وأكثر فعالية للتعاون بشأن سورية وإجراء اتصالات على مستوى أرفع. وأدت الآلية الجديدة إلى دمج الآليات القديمة. ووصل رئيس الاستخبارات التركية وممثلون عن وزارة الخارجية والجيش التركيين أمس إلى سانت بطرسبورغ للتباحث مع نظرائهم ضمن هذا الإطار الجديد. وأشار الوزير التركي إلى إمكانية رفع مستوى التمثيل بين الجانبين في المستقبل بمشاركة وزيري الخارجية. وأكد جاويش أوغلو أن مواقف تركيا وروسيا «متطابقة» فيما يخص التسوية السياسية في سورية، بما في ذلك ضمان وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، ومواصلة العملية السياسية في جنيف، لكنه أقر بوجود خلافات فيما يتعلق بالتفاصيل. وأوضح أن الخلافات بين البلدين تتركز حول «الكيفية التي سيتم بها وقف إطلاق النار»، مبيناً موقف تركيا التي «تعارض استهداف قوات المعارضة السورية المعتدلة.. وحصار مدينة حلب». كما أشار إلى وجود خلافات تركية روسية بشأن طبيعة الحل السياسي، لكنه أضاف: «إن التوصل للحل لا يكون بتوجيه الانتقادات المتبادلة بين الأطراف، إنما يكون بالحوار السياسي البناء».

ولفت إلى أن روسيا «طالبت بتحديد المواقع التي يجب أن يتم قصفها في سورية»، في حين كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن بلاده اتفقت مع روسيا على محاربة الإرهاب المتمثل بداعش وكذلك القوات الكردية، في إشارة إلى القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

ولم يصدر عن موسكو أي موقف يؤكد ما أعلنه كالين، علماً أن القوات الكردية تلقت دعماً من روسيا والجيش العربي السوري في معاركها ضد داعش وجبهة النصرة (التي غيرت اسمها لاحقا إلى جبهة فتح الشام) وبالأخص في ريف حلب الشمالي ما مكنها من الوصول إلى إعزاز انطلاقاً من عفرين.

وأكد كالين، أن موقف تركيا المطالب بضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد لم يتغير، كما حذّر في الوقت ذاته من تحركات وإجراءات النظام على الأرض والتي يحاول فيها شراء الوقت، وقلص الآمال بانطلاق العملية السياسية معتبراً أنه من المبكر بدء مرحلة انتقالية في سورية بوجود نظام الرئيس الأسد.

وبشأن العلاقات بين تركيا والغرب، قال جاويش أوغلو: إن الدول الغربية تخاطر بعلاقاتها مع تركيا بسبب الأخطاء التي ارتكبتها تلك الدول بنفسها، وليس بسبب تطوير أنقرة لعلاقاتها مع روسيا والصين.

في واشنطن، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إليزابيث ترودو: إن قمة بوتين أردوغان «لن تضعف العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن». وأشارت إلى أن روسيا وتركيا بلدان مستقلان، وقالت: «إن محاربة داعش ليس هو الهدف المشترك الوحيد لهما، بل إن مجموعة الدعم الدولية لسورية (تضم 17 دولة) تندرج أيضاً في إطار اهتماماتهما المشتركة».

من ناحية أخرى، أوضحت توردو أن اللغة المستخدمة من بعض وسائل الإعلام والمسؤولين الأتراك عن بلادها «تثير القلق»، وأشارت إلى «ارتفاع المشاعر المعادية للولايات المتحدة في تركيا»، كاشفة عن أن هذه الأجواء «تثير انزعاج الإدارة الأميركية في واشنطن».

وفي بروكسل، أعربت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مينا أندرييفا عن أملها في أن تساهم مباحثات القمة الروسية التركية الأخيرة بتحقيق الاستقرار بالمنطقة وتسوية الأزمة السورية سلمياً.

وقلصت أندرييفا من شأن مباحثات الرئيسين الروسي والتركي معتبرةً أنها تحمل طابعاً ثنائيا عموماً.

إلى ذلك، بادر وزير الخارجية الألماني إلى الاتصال بنظيره الروسي غداة القمة الروسية التركية والتي تابعتها برلين عن كثب. وسبق لشتاينماير أن أكد في مقابلة صحفية نشرت صباح أمس أنه لا يمكن التوصل إلى حل للأزمة في سورية من دون مساعدة روسيا.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «الوزيرين تبادلا الآراء حول القضايا المتعلقة بتطور الأوضاع في سورية مع التركيز على تقديم المساعدة الدولية للحل السياسي للأزمة فيها واستئناف الحوار الشامل بين الحكومة والمعارضة في إطار عملية جنيف وزيادة فاعلية مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وحل القضايا الإنسانية».

وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين الروسي والألماني تطرقا إلى تنفيذ مجموعة من الإجراءات لتطبيق اتفاقيات مينسك حول تسوية الوضع في جنوب شرق أوكرانيا وتنسيق الخطوات للتسوية السياسية للنزاع الداخلي الأوكراني مع حل القضايا الأمنية.

إعداد – محمد المصري – المكتب الصحفي