www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 27 تموز, 2016


أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية27-7-2016

وفود من الولايات المتحدة واليونان و إيران تزور دمشق … الرئيس الأسد: مشكلة قادة الغرب مع سورية استقلالية قرارها … خميس: حريصون على نشر الإسلام المعتدل.. المعلم: الشعب صف واحد في مواجهة الإرهاب

| الوطن – وكالات- أكد الرئيس بشار الأسد، أن مشكلة العديد من قادة الدول الغربية مع سورية هي «استقلالية قرارها»، معتبراً أن الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري فيها «الكثير من الدروس للمنطقة والعالم»، وبموازاة ذلك أكدت دمشق، التي تشهد ازدحاماً في الوفود الأجنبية، على أن الشعب بمختلف مكوناته «يقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب التكفيري» الذي يستهدف المجتمع.

وأشار الرئيس الأسد خلال استقباله أمس وفداً سياسياً يونانياً برئاسة النائب في البرلمان نيكوس نيكوبولوس إلى أن «الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري فيها الكثير من الدروس للمنطقة والعالم والدليل على ذلك موجة الإرهاب التي ضربت مؤخراً العديد من الدول في أوروبا والعالم»، مؤكداً وفق بيان رئاسي نقلته «سانا» أن «مشكلة العديد من قادة الدول الغربية مع سورية هي استقلالية قرارها ولذلك قاموا بدعم الإرهابيين لإضعافها وتحويلها إلى دولة تابعة، وهذه السياسة انعكست سلباً على مصالح شعوبهم أمنياً واقتصادياً».

وشدد الرئيس الأسد على أن «الشعب السوري مصمم على مواصلة الصمود والدفاع عن وطنه وعن قراره المستقل»، على حين عبر أعضاء الوفد عن «دعمهم لسورية وخصوصاً أنها تشكل اليوم خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب».

في الغضون أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس دعم القيادة والحكومة السورية للمنشآت الدينية وحرصها على محاربة الفكر الوهابي ونشر الإسلام المعتدل الحقيقي الذي يدعو إلى المحبة والتسامح والعيش المشترك.

وأوضح خميس خلال استقباله وفداً من علماء الدين في إيران برئاسة أمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية آية اللـه محسن أراكي أن ذلك يتم بالتعاون والتنسيق بين رجال الدين في سورية والدول العربية والإسلامية لتحقيق التقارب بين الأديان والمذاهب كافة وبما يحقق تنمية فكرية تنويرية للأجيال القادمة.

من جهته نوه أراكي بدور سورية شعباً وقيادة في الحفاظ على كيان الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية ومحاربتها العدوان الذي يستهدف الدين الإسلامي وأتباعه.

بدوره استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الوفد الإيراني مؤكداً أن الشعب السوري بمختلف مكوناته «يقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب التكفيري» الذي يستهدف المجتمع السوري، معرباً خلال استقباله الوفد نفسه عن استعداد سورية للتعاون مع إيران من أجل تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين.

من جهته أكد أراكي استمرار دعم الحكومة والشعب في إيران لسورية التي تقف في الموقع الأول لخط المقاومة في وجه التكفيريين المعادين للإسلام والمسلمين.

من جهته، مفتي سورية أحمد حسون استقبل أمس وفد مجلس السلام الأميركي، وأكد لهم أن المناعة الأخلاقية التي يمتلكها الشعب السوري مكنته من الصمود في مواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها إرهابيون قدموا من مئة دولة، موضحاً أن «الشعب الأميركي يجب أن يكون له دور في المساعدة مقابل ما هدمته حكوماته المتعاقبة في وطننا»، على حين اعتبر عضو الهيئة التنفيذية للمجلس رئيس الوفد هنري لويندورف: «أنه من المحزن أن الحكومة الأميركية لا تعطي مسألة السلام أي اهتمام».

الوفد الأميركي زار أيضاً بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في «الكنيسة المريمية» حيث أكد لهم المعاون البطريركي المطران لوقا الخوري أن الحرب على سورية «استهدفت كل أبناء الشعب الذين كانوا يداً واحدة في الدفاع عن بلدهم».

هل تشترط واشنطن انتقالاً سياسياً مقابل محاربة النصرة؟! … لقاء ثلاثي في جنيف ومباحثات أميركية روسية لم تنضج بعد

الوطن - بدا واضحاً من تصريحات وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أول من أمس أن المباحثات الروسية الأميركية تجاه التعاون العسكري في سورية و«محاربة الإرهاب» ليست سوى ابتزاز سياسي لتحقيق الأهداف الأميركية في المنطقة، ولا علاقة لها بمحاربة الإرهاب الذي زرعته ونمته واستثمرته.

فالتصريحات الأخيرة تشير وبوضوح إلى خلافات داخل الإدارة الأميركية ما بين وزارتي الخارجية والدفاع والبيت الأبيض، إذ قال كارتر إنه «لا يثق» بأهداف روسيا تجاه الحرب على جبهة النصرة.

وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف اتفقا على محاربة داعش وجبهة النصرة لحقن الدماء في سورية ومحاربة الإرهاب بشكل جدي وذلك من خلال تشكيل لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية والأهداف، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية ترى في ذلك «مكافأة لروسيا»، وتتهم البنتاغون موسكو بعدم الالتزام بضرب داعش فقط، بل بضرب فصائل إرهابية موالية لها يطلقون عليها اسم «المعتدلين» ومنها فصيل «نور الدين الزنكي» الذي ذبح طفلا منذ أيام شمال حلب.

ومن المرجح أن تكون واشنطن ومن خلال وزارة دفاعها تُمارس نوعاً من الابتزاز السياسي لروسيا عبر محاولة لمبادلة الحرب على النصرة بتحقيق الانتقال السياسي كما تراه هي، وهذا ثاني ابتزاز سياسي لروسيا بعد ابتزاز أو محاولة الإغراء التي قدمتها الرياض لموسكو، ويبدو أن لا اتفاق فعلياً حتى الآن بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، بل عمليات ابتزاز سياسي ومقايضة ربما دفعت بوزير الخارجية الروسي للإعلان أن كل من يدعو إلى «تغيير النظام في سورية هم ضيقو الأفق، إن لم يكونوا أشراراً يستمتعون ببساطة بتدمير البلدان والمناطق على أمل الحصول على منفعة لهم»!

وفي موازاة المباحثات الروسية الأميركية، ينشط المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا محاولاً انتزاع جولة مباحثات «رمزية» في آب المقبل من أجل استمرارية مهمته والحوار الذي يبدو بلا أفق ما دامت السعودية على مواقفها وما زال الإرهاب يضرب في كل أرجاء سورية دون وجود نوايا أميركية جدية لمحاربته.

والتقى دي ميستورا ظهر أمس في جنيف المبعوث الأميركي مايكل راتني ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، وعقب اللقاء أمل المبعوث الأممي بأن يعقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية قرب نهاية آب، وأضاف: إن وفدي روسيا والولايات المتحدة سيواصلان العمل على توضيح التفاصيل التقنية في الأيام القليلة القادمة.

وبعد أن رأى دي ميستورا أن كلاً من واشنطن وموسكو «تحتاج لبذل المزيد من الجهد في الأيام المقبلة» أشار إلى أن الاجتماع الثلاثي ركز على الحاجة الملحة لإحراز تقدم فيما يتعلق بوقف العمليات القتالية في سورية وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب والتحول السياسي.

وسبق اللقاء الثلاثي اجتماع بين لافروف وكيري في لاوس حيث كشف الأول أنه بحث مع نظيره الأميركي «الخطوات العملية» التي يجب القيام بها لمحاربة الإرهابيين في سورية بفعالية، وعدم السماح بوجود «المعارضين المعتدلين» في الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، مبيناً أن العمل سيتم في «إطار عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو الأميركي والتحالف الدولي الذي يقوده».

من جهته أعرب كيري عن أمله أن يتم إعلان تفاصيل خطة أميركية بشأن تعاون عسكري أوثق ومشاركة معلومات مخابراتية مع روسيا مطلع آب المقبل، قبل أن يعلن ممثل روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، أن واشنطن لم تعد «تطالب بأن يقدم الرئيس (بشار) الأسد استقالته على الفور».

دي ميتسورا يأمل انعقاد جولة المباحثات في أواخر آب.. كيري يضخ جرعة تفاؤل كبرى.. ولافروف يلتزم الحذر: الاتفاق يتضمن فصل المعتدلين عن المتطرفين

| الوطن – وكالات- ضخ وزير الخارجية الأميركي جون كيري جرعة كبيرة من التفاؤل عندما حدد مطلع آب موعداً لإعلان «خطة حاسمة ومهمة للحل في سورية»، في حين كان نظيره الروسي سيرغي لارفرف أشد حذراً، بإشارته إلى أن تطوير الاتفاقات الروسية الأميركية و«تنفيذها فعلاً» سيكون كفيلاً بفصل «المعتدلين» عن الإرهابيين، والذي سبق أن وعدت واشنطن منذ شهور بتحقيقه لكنها «فشلت».

وكشف لافروف أنه بحث مع نظيره الأميركي على هامش قمة «آسيان» «الخطوات العملية» التي يجب القيام بها لمحاربة الإرهابيين في سورية بفعالية، وعدم السماح بوجود «المعارضين المعتدلين» في الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، مبيناً أن العمل سيتم في «إطار عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو الأميركي والتحالف الدولي الذي يقوده».

وسبق لدمشق أن رحبت بالاتفاق الروسي الأميركي وأعربت عن «استعدادها» للانخراط في التعاون الأميركي الروسي العسكري من خلال المشاركة في «تنسيق العمليات الجوية المضادة للإرهاب».

وواكب لقاء لافروف كيري في عاصمة لاوس المشاورات الروسية الأميركية الأممية التي استضافها قصر الأمم المتحدة في مدنية جنيف السويسرية، وتنتهي هذا اليوم. وأدلى الوزير الروسي بدلوه فيما يتعلق بهذه المشاورات مشدداً على ضرورة «العمل بأسرع ما يمكن على الحزمة السياسية لحل الأزمة في سورية»، مشترطاً أن تكون هذه الحزمة والدعوة إلى ما أسماها «الجولة الأولى» من محادثات جنيف، مستندةً «على المبادئ الموثقة في مجلس الأمن الدولي»، أي القرار (2254) من دون الإشارة إلى بيان جنيف. وأكد أن مواقف «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، تقود المحادثات إلى «طريق مسدود».

وبعد الاجتماع مع المبعوث الأميركي لسورية مايكل راتني ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا: إنه يأمل في عقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية قرب نهاية آب ملغياً جدولاً زمنياً سابقاً مع وضع موعد نهائي جديد لاتفاق أميركي روسي لدعم المحادثات. وتابع أن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا تحتاج لبذل المزيد من الجهد في الأيام المقبلة.

ولفت دي ميستورا إلى أن اجتماع جنيف تركز على الحاجة الملحة لإحراز تقدم فيما يتعلق بوقف العمليات القتالية في سورية وتوصيل المزيد من المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب والتحول السياسي. وإثر لقاء جمعه مع كيري في فينتيان، قال لافروف: «في حال تطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أعقاب اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي في موسكو، في سياق المشاورات المرتقبة بين الخبراء الروس والأميركيين، وفي حال تنفيذ هذه الاتفاقات فعلاً، فستضمن تلك الاتفاقات تنصل المعارضين المعتدلين من إرهابيي داعش وجبهة النصرة». وأردف قائلاً: «إننا بحثنا ما يجب علينا أن نقوم به لكي يبدأ تنفيذ هذه الاتفاقات في إطار عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو الأميركي والتحالف الدولي الذي يقوده».

وأوضح أن الاتفاقات مع واشنطن تتعلق بخطوات عملية يجب اتخاذها من أجل محاربة الإرهابيين في سورية بفعالية، وعدم السماح بتواجد من يطلق عليهم «المعارضون المعتدلون» في الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين. لكنه نبه من محاولة المعتدلين حماية النصرة وداعش، قائلاً: إن «هؤلاء يريدون المشاركة في نظام الهدنة (وقف العمليات القتالية)، ويسعون في الوقت نفسه للسماح لتنظيمي داعش والنصرة بالاستفادة من هذا النظام والحيلولة دون تكبد التنظيمين أي خسائر». ولفت إلى أن الجانب الأميركي ما زال يؤكد لموسكو أنه قادر على الفصل بين «المعارضة المعتدلة» والتنظيمات الإرهابية في سورية، على الرغم من إخفاق واشنطن في إحراز هذه المهمة منذ أشهر».

من جهة أخرى، تناول لافروف المحادثات السورية في جنيف، مشدداً على ضرورة استئنافها في أقرب وقت، لكنه نبه إلى مواقف «الهيئة العليا للمفاوضات» المعرقلة، مشيراً إلى أن الحكومة السورية مستعدة للعمل مع أطياف المعارضة والأمم المتحدة. وقال: إن «وفدي الحكومة والمعارضة، التي شكلت من خلال اللقاء في موسكو والقاهرة وأستانا، مستعدان للعمل واقترحا أفكاراً على الورق سلمت للأمم المتحدة». وأردف قائلاً: «ولكن ما يعرف بـ«الهيئة العليا للمفاوضات».. (تطرح) موقفاً غير بناء ولم تطرح أي أفكار فقط باستثناء الإنذارات المعروفة والتي لن تؤدي إلى أي نتيجة طيبة». وإذ لفت إلى أن الهيئة تصر على رحيل الرئيس بشار الأسد، أضاف «لنرى بعد ذلك ما نفعل مع العملية السياسية. إنه موقف لا يؤدي إلا إلى طريق مسدود».

وأكد أن مشاورات جنيف الثلاثية في جنيف مكرسة لتسريع العملية من أجل الشروع في العمل على صياغة حزمة اتفاقات سياسية لتسوية الأزمة السورية، وأعرب عن أمله في أن يتمكن المجتمعون من تنسيق مقاربة تجاه المفاوضات السورية، ليتم بعد ذلك تطبيقها على أساس القرار الدولي الخاص بالعملية السياسية في سورية (في إشارة إلى القرار 2254)، ومنع طرح أي شروط مسبقة وإنذارات في سياق الحوار.

وأعاد إلى الأذهان أن القرارات الدولية السابقة تطالب بعقد جولة جديدة للمفاوضات في أقرب وقت. واعتبر أن الجولة القادمة من عملية جنيف يمكن أن تصبح الجولة الأولى من المفاوضات الحقيقية، لأن المحاولات السابقة يصعب تسميتها جولات مفاوضات إذ يجب الدعوة إلى جولة مبنية على المبادئ الموثقة في مجلس الأمن الدولي». وشرح أن ذلك «يعني مشاركة الحكومة بشكل كامل وكل قوى المعارضة بلا استثناء». ولم تدع الأمم المتحدة إلى المحادثات السابقة سوى «الهيئة العليا للمفاوضات» كطرف مفاوض واكتفت بدعوة بقية أطراف المعارضة دعوات شخصية واستشارية وامتنعت عن دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي استجابة لضغوط أنقرة وتهديداتها.

وفي عتب على المبعوث الأممي إلى سورية، ذكر لافروف أن ستيفان دي ميستورا «لم يتمكن حتى الآن من جمع كل من يجب أن يحدد مستقبل سورية إلى طاولة المحادثات رغم حيازته على تفويض محدد بذلك». وشدد على ضرورة أن تجري المفاوضات الحقيقية على أساس المبادئ التي أقرها مجلس الأمن الدولي.

من جانبه، تحدث وزير الخارجية الأميركي عن «خطة حاسمة وهامة بشأن الحل في سورية تعلن مطلع آب المقبل».

وقال كيري للصحفيين إثر لقاء لافروف: «إننا نأمل في الإعلان عن إحراز تقدم للتوصل إلى حل دبلوماسي في سورية مطلع آب المقبل أو في الأسبوع الأول منه». وأضاف «ما يعرفه الجميع هو أننا نسعى إلى توطيد وقف الأعمال القتالية وإيجاد إطار يسمح لنا بالجلوس إلى طاولة.. وإجراء محادثات حقيقية لإحراز تقدم»، لافتاً إلى أنه «يتم إحراز تقدم» في هذا الصدد.

لكن وكالة «رويترز» ذكرت أن كيري أعرب عن أمله في أن يتم إعلان تفاصيل خطة أميركية بشأن تعاون عسكري أوثق ومشاركة معلومات استخباراتية مع روسيا بشأن سورية في مطلع آب المقبل، مشيراً إلى أنه «تم إحراز تقدم في الأيام القليلة الماضية بشأن المضي قدما في هذه الخطة». وقال «نقوم بواجبنا وتم إنجاز الكثير من العمل في الأيام القليلة الماضية، وأقول لكم أنه تم بنجاح»، من دون أن يكشف أي تفاصيل محددة.

تغريدات: «النصرة» غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام» ورفعت راية جديدة

| الوطن – وكالات- فيما أكد المكتب الإعلامي لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، أن اجتماعات عدة تجري للتشاور في أمر فك ارتباط الأخيرة بـ«القاعدة»، أفادت حسابات مقربة من النصرة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أن النصرة غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام» بعد انفصالها عن تنظيم «القاعدة».

وذكرت تلك الحسابات بأن «النصرة» رفعت راية جديدة لها بعد انفصالها عن «القاعدة» وغيرت اسمها لتصبح «جبهة فتح الشام». لكن مواقع إلكترونية معارضة نقلت عن أحد أعضاء المكتب الإعلامي في «النصرة» ويدعى أبو عمر الديري تأكيده، أن مجلس شورى النصرة عقد خلال الأيام الماضية عدة اجتماعات للتشاور في أمر فك الارتباط بـ«القاعدة».

وقال الديري الذي يتواجد في ريف إدلب: «إن الاجتماعات ضمت عدداً كبيراً من شرعيين وأمراء ومسؤولين أمنيين في النصرة، لإجراء هذه المشاورات.

وأضاف: إن النصرة عقدت الاجتماعات التي امتدت لساعات مطولة في إحدى قرى ريف إدلب، بهدف التوصل لرؤية واضحة حول فك ارتباط النصرة بـ«القاعدة»، وبحسب الديري، فقد أكد أمير سابق في النصرة بدير الزور ويدعى أبو محمد الشرعي، أن قرار قادة الجبهة بفك الارتباط عن «القاعدة» هو حاجة ملحة لدفع الضرر وجلب المنفعة لأهل الشام، وهو ما فيه خير للمسلمين وأهل الشام، حسب تعبيره.

وتبادلت الآراء وتعددت بين مؤيد لفك الارتباط ورافض متشدد لعدمه تحت أي ذريعة كانت، وأكد مرافق أحد قيادات «النصرة» ويدعى أبو عبد اللـه الأنصاري، أنه في حال تم فك الارتباط بالقاعدة فإن بعض «المهاجرين» لديهم النية في الانضمام إلى تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أو تنظيم «جند الأقصى»، وذلك لاعتبارهم فك الارتباط بـ«القاعدة» يعدّ ردة، بحسب ما أفاد الديري.

واستنكر الديري التهجم الكبير وغير المسبوق على النصرة ومقاتليها الذين قدموا الكثير من أجل نصرة أهل الشام، على حد زعمه، وقال: «إن استمر قتالنا ضد النظام السوري تحت بيعة القاعدة فلن نسلم من ألسنة ناشطي الأيقونة الزرقاء (الفيسبوك)، وإن أردنا الانفكاك لمصلحة أهل الشام لم نسلم من التخوين والكلام غير اللائق لمن قدم روحه رخيصة لأهل الشام من مهاجرين وأنصار، فمن لديه اعتراض على أي مجاهد على الأرض السورية فليسد الثغر وسنبارك له قتاله للنظام».

ووصف الديري حال «النصرة» اليوم فقال: «حال جبهة النصرة كحال عنترة بن شداد: ينادونني في السلم يا بن زبيبة… وعند صدام الخيل يا بن الأطايب».

«البنتاغون» تخفف من اعتراضاتها على اقتراح التعاون العسكري مع موسكو

| وكالات- خففت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وهيئة الأركان المشتركة من اعتراضاتهما على اقتراح التعاون العسكري الذي قدمه وزير الخارجية الأميركية جون كيري باسم الرئيس باراك أوباما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويساور العديد من المسؤولين الأميركيين، وبالأخص العسكريون والأمنيون منهم، القلق من أن تبادل المعلومات مع الروس قد يجازف بكشف مصادر المخابرات الأميركية وطرقها وقدراتها.

وبدا أن المباحثات الروسية الأميركية المكثفة قد قللت من عوامل القلق لدى أولئك المسؤولين من دون أن تنهيها. وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر خلال مؤتمر صحفي في مقر «البنتاغون»: إن المفاوضات التي يجريها كيرى تهدف إلى تحديد ما إذا كان الروس «جاهزين للقيام بشيء جيد في سورية»، أي «دعم انتقال سياسي» يبعد الرئيس بشار الأسد من السلطة، و«محاربة المتطرفين» وليس المعارضة المعتدلة. وأضاف «في الوقت الحالي ما زالوا بعيدين»، ولكن «هذا ما يحاول الوزير كيرى القيام به». وشرح بأن المفاوضات التي يجريها كيري مع الروس قائمة على «المصلحة المشتركة بالدرجة والتوقيت الذي نستطيع تحديده مع الروس». بدوره، طمأن الجنرال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد خلال المؤتمر الصحفي نفسه، إلى أن أي تعاون عسكري أو مخابراتي بين الولايات المتحدة وروسيا لضرب أهداف في سورية سيتضمن إجراءات لضمان أمن العمليات الأميركية ولن يقوم على الثقة. وقال دانفورد «لن ندخل في صفقة قائمة على الثقة. ستكون هناك إجراءات وعمليات محددة في أي صفقة محتملة لنا مع الروس ستكون وظيفتها حماية أمن عملياتنا». على خط مواز، ذكر نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن بلاده لا ترى ما يشير إلى تحقيق نصر كامل على الإرهابيين في سورية والعراق قريباً. وقال في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية: «هناك طريق طويل جداً لتحقيق النصر نهائياً على الإرهابيين في سورية والعراق».

وأكد أن عمليات القوات الجوية الروسية في سورية سمحت بتحييد نشاط الإرهابيين عن توسيع المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والتوقيع على اتفاق الهدنة، وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف لبدء عملية المصالحة الوطنية.

وأضاف إن السلطات العراقية هي الأخرى تمكنت على الرغم من خسارة سيطرتها على العديد من أراضيها، من وقف توسع تنظيم «داعش» الإرهابي والحيلولة دون انهيار الوضع السياسي الداخلي.