www.parliament.gov.sy
الثلاثاء, 21 حزيران, 2016


أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية21-6-2016

النشرة

لؤي حسين: جنيف السبيل الوحيد لحل الأزمة.. و«التركماني السوري» اعتبرها «صورية»! … الائتلاف المعارض يسابق أنقرة في دفاعها عن قتل السوريين

| الوطن – وكالات- بينما كانت أطراف معارضة تدافع عن مسار جنيف السياسي لحل الأزمة، انبرت أطراف أخرى وعلى رأسها «الائتلاف الوطني» المعارض للدفاع عن أنقرة التي أقدم حرس حدودها على قتل أسرة سورية، قبل أن تنفي تركيا ذاتها الخبر، في وقت كانت المواقف متباينة حول محادثات جنيف بين من اعتبرها أساسية وآخرين اعتبروها «صورية».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، ومقره بريطانيا، أفاد بأن حرس الحدود التركي قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً من عائلة واحدة في قرية خربة الجوز، الواقعة على الحدود التركية، أول أمس الأحد أثناء فرارهم من القتال الدائر في مدينة منبج، التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن وكالة «فرانس برس» للأنباء، قالت: إن «الحصيلة ثمانية مدنيين نازحين من بينهم أربعة أطفال».

وفي وقت نفى الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، ما سماها «الاتهامات التي توجه للقوات الأمنية التركية بقتلها العائلة السورية بشكل متعمد» معتبراً أنها «لا تعكس الحقيقة»، بدا لافتاً سعي جهات معارضة إلى دفع التهمة عن أنقرة إذ أقدم «الائتلاف الوطني» المعارض أمس على سحب إدانته وإدانة نائب رئيسه سميرة المسالمة، للحادثة.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون «غير مفاجئة» قام الائتلاف بسحب بيان الإدانة من موقعه الرسمي وصفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تدم الإدانة أكثر من 24 ساعة ليتم حذف البيان بشكل فوري دون توضيح الأسباب كما سحب أيضاً بيان الإدانة الذي كانت قد أصدرته نائب رئيس الائتلاف سميرة المسالمة، والذي طالبت فيه بفتح تحقيق في الحادثة، الأمر الذي وصفه معارضون على صفحاتهم في فيسبوك بأنه «تصرف غير مسؤول» و«فضيحة أخلاقية».

بدورها حاولت ما يسمى «حركة أحرار الشام» التي تقاتل إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية في بيان رسمي لها دفع الاتهام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان معتبرةً أن هذا العمل لا يمثل سياسة تركيا تجاه الشعب السوري، على حين امتلأت صحفات نشطاء المعارضة بحملة شتم ضد تركيا و«إنسانيتها المزيفة»، وأكد كثيرون أن حادثة قتل العائلة السورية ليست الأولى من نوعها وعادة ما يتم قتل آخرين ولكن ليس بهذا العدد، وأن الجندرمة التركية تمرر من تقبض منه الرشاوى ومن لا يدفع تطلق عليه الرصاص.

في الأثناء أكد رئيس «تيار بناء الدولة السورية» المعارض لؤي حسن أن محادثات جنيف بقيادة روسيا وأميركا هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، معتبراً أن كل جهد يبذل خارجها هو تضحية بأرواح سورية.

واعتبر حسين على صفحته في «فيسبوك» أنه لا أهمية لمذكرة الدبلوماسيين الأميركيين التي تدعو قيادة بلادها لتوجيه ضربات للنظام»، مستبعداً «أي احتمال مهما كان صغيراً بأن تقوم القيادة الأميركية بتوجيه ضربات تأديبية للنظام السوري على ممارساته غير الإنسانية».

في المقابل وصف رئيس ما يسمى «المجلس التركماني السوري» أمين بوز أوغلان المحادثات في جنيف بـ«الصورية»، مؤكداً في حديث مع وكالة «الأناضول» أن الدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى تتخذ القرار الذي تريده أو تجعل الآخرين يتخذونه.

واستطرد بوز أوغلان موضحاً، أن «تلك الدول تجمع مجموعات منضوية ضمن الائتلاف (المعارض) أو خارجه، ومدعومة من دول مختلفة، وتتخذ قرارات لمصلحة النظام أكثر»، وأضاف: إن «ذلك يبعث على اليأس» من المحادثات، متهماً تلك الدول، بتبني مشروع إقامة كيان إثني (كردي) شمالي سورية.

أعلنت أن الإرهابيين في سورية يستعيدون قواهم والتوتر يتصاعد … الأركان الروسية: نحن من نفد صبرنا وليس الأميركيين

 

 

| وكالات- أكد رئيس هيئة أركان القوات الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، أن بلاده الملتزمة باتفاقات دعم الهدنة والمصالحة في سورية، هي «من نفد صبرها حيال الوضع في سورية وليس الأميركيين»، مؤكداً أن الوضع في سورية يتأزم بعدما استعاد الإرهابيون قوتهم.

وشدد غيراسيموف، في بيان صحفي نقله موقع «روسيا اليوم» على أن «الجانب الأميركي يواجه صعوبات مع المعارضة التي تقع تحت سيطرته»، ولذلك «برأيهم يجب اعتبار عمليات قصف المسلحين للقوات السورية والبلدات باستخدام راجمات الصواريخ المتعددة، انتهاكات غير ملموسة لنظام وقف إطلاق النار، فيما يقال على الفور عن جميع العمليات الجوابية المتوازية على أعمال المسلحين من قبل العسكريين السوريين، إنها ضربات غير متكافئة على المعارضة».

وأشار الجنرال الروسي إلى أن وزارة الدفاع الروسية ترسل إلى الولايات المتحدة معطيات حول أماكن وجود مواقع لتنظيمي داعش وجبهة النصرة، لكن الجانب الأميركي لا يستطيع حتى الآن الفصل بين المعارضين والإرهابيين، الأمر الذي يسمح للأخيرين باستعادة قوتهم، ما يؤدي بدوره إلى تصعيد التوتر في سورية، وأضاف: «ليس من الممكن أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية».

«حركة أحرار الشام الإسلامية»: السعودية وراء اغتيال كوادرنا بالتعاون مع «النصرة»!

| إدلب- الوطن- أكد مصدر معارض مقرب من ميليشيا حركة «أحرار الشام الإسلامية» في إدلب لـ«الوطن» بأن السعودية تقف وراء مسلسل اغتيال عناصر وقيادات الحركة التي تخالفها في النهج والتوجه بعد أن تحولت المحافظة، التي خرجت عن شرعية الدولة في نيسان ما قبل الماضي، إلى ساحة مفتوحة لصراع النفوذ الإقليمي والدولي ولحروب الإلغاء والتصفيات.

ونقل المصدر عن مسؤول عسكري كبير في الحركة قوله إنه تم إلقاء القبض الأسبوع الفائت على خلية متخصصة في عمليات اغتيال كوادر «الأحرار» وبينت التحقيقات معها أنها تتلقى الأوامر من الاستخبارات السعودية مباشرة بهدف إضعاف وحدة وصفوف الحركة مقابل تقوية نفوذ ميليشيا «جيش الإسلام» المحسوب عليها والذي بات الفصيل الأهم الذي يتلقى العطاءات والأتاوات من حكام السعودية وتبذل جهود حثيثة لاستمالة مقاتلي باقي الفصائل للانضمام إليه لأنه ينفذ أجندتهم ويتلبس عقيدتهم في الحكم على الرغم من أن الحركة تقاتل إلى جانب فصائل «جيش الفتح في إدلب» في جبهات حلب وحماة واللاذقية.

وأوضح أنه جرى إبلاغ السلطات التركية بحقيقة الموقف لأن «أحرار الشام» محسوبة عليها وتتلقى معظم التمويل من حكومتها على اعتبار أنها ذات ميول إخوانية توافقها المشارب والمآرب، ووعدت بالتواصل مع السعوديين ومواجهتهم للوقف على ما يجري لكنها أوعزت للحركة باستمرار توجيه اتهامات اغتيال أفرادها إلى تنظيم «داعش» والحكومة السورية كما جرت عليه العادة ريثما تتم بلورة رؤية وموقف محدد.

ولفت المصدر، حسب القائد الميداني لـ«الأحرار» إلى أن الشكوك تعمقت خلال الاغتيالات الأخيرة بالدور السعودي في العمليات إلى جانب «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، المتهمة بالتعاون مع الاستخبارات السعودية والتورط في بعض التصفيات التي نفذت بطريقة مماثلة عبر زرع عبوات ناسفة في السيارات التي تقل قيادات في الحركة وفي مناطق تقع تحت سيطرة «النصرة» بشكل مطلق.

ومن أبرز قيادات «أحرار الشام» الذين تم تصفيتهم بعبوات ناسفة في الأشهر الأخيرة، عدا عن اغتيال عناصر فيها، مصطفى العباس (أبو خليل تلمنس) وسعود العساف (أبو مازن) وخالد الضبعان (أبو تميم) و(أبو الفاروق)، في حين قتل إسلام أبو حسين المعروف بـ«إسلام1» مع أربعة قياديين بتفجير انتحاري داخل مدينة بنش على يد مسلح يشك بانتمائه لـ«جيش الإسلام» أثناء لعبهم كرة الطائرة في باحة مدرسة.

زيارة شويغو إلى سورية بريد يعج بالرسائل السياسية والعسكرية

 

 

| وكالات- حملت زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المفاجئة إلى سورية أكثر من رسالة، تؤكد العلاقة الإستراتيجية التي جمعت بين البلدين تاريخياً، في وقتٍ تحولت فيه الساحة السورية إلى صندوق بريد، يعج بالرسائل السياسية والعسكرية، المتبادلة بين الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية.

ونشر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، تحليلاً للزيارة، جاء فيه: إن زيارة شويغو إلى سورية جاءت لتقول: إن هذه العلاقة، التي يثار حولها الكثير من اللغط في وسائل الإعلام الغربية والعربية، تبدو اليوم في أحسن حالاتها. فالتنسيق مستمر بين الدولتين والجيشين وعلى أكثر من مستوى، وخاصةً أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب اجتماع بالغ الأهمية شهدته طهران بين وزراء دفاع البلدان الثلاثة (روسيا وسورية وإيران)، الذي قد تكون زيارة سيرغي شويغو إلى دمشق، في أحد جوانبها، استكمالاً لما تمت مناقشته في اجتماع طهران، لجهة الخوض في التفاصيل النهائية للخطط التي تم وضعها هناك، والتي تعني بشكل أساس الدولة التي تعدُّ أراضيها مسرحاً للعمليات، وهي سورية في هذه الحالة.

وتابع المقال: «لا شك في أن زيارة المسؤول الروسي تحمل فيما تحمل أيضاً مؤشرات بالغة الدلالة. وذلك، لأنها أعقبت موجة عاتية من التصريحات والتهديدات الأميركية للبلدين الحليفين: بدأها كيري الذي نفد صبره من روسيا في سورية، قبل أن يتراجع عن كلامه؛ وتابعها موظفو الخارجية الأميركية الذين طالبوا الرئيس أوباما بضرب مواقع الجيش السوري وإسقاط الحكومة، قبل أن يختتمها رئيس أركان القوات الجوية الأميركية ديفيد غولدفين، بإعلانه عن استعداد واشنطن لإنشاء منطقة حظر جوي في سورية، مشترطاً الحصول على الإذن، لتحقيق ذلك باستهداف الطائرات الروسية والسورية».

وأضاف: «الوزير شويغو رد مباشرةً، ومن حميميم على كل ما سبق؛ حيث تفقد خلال زيارته إلى سورية أداء النوبة العسكرية في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي ومنصات الإطلاق التابعة لمنظومة «إس 400» الصاروخية للدفاع الجوي. كما تفقد جاهزية الطاقم القتالي للمنظومة، وهو ما يمثل رداً عملياً ومن الأرض على التلويح الأميركي بإمكانية قصف قطعات من الجيش السوري وإسقاط طائرات روسية. كما يُعد رسالة وعيدٍ للأتراك، الذين يشكلون الداعم الرئيس لجبهة النصرة الإرهابية، وحلفائها في حلب».

وقد سبق رد سيرغي شويغو الميداني هذا سلسلة من الردود الروسية، جاءت من وزارة الخارجية التي حذرت من مغبة التدخل في سورية، ومن الكرملين الذي صرح الناطق باسمه بأن إطاحة السلطة في سورية ستغرق المنطقة في الفوضى.

وحسب المقال: «أما الرد الأهم، فقد جاء من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بأن الحل في سورية يكمن في محاربة الإرهاب، والانخراط في عملية وضع دستور جديد، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وهي رسالة واضحة إلى ذوي الرؤوس الحامية في واشنطن – أن كفاكم وعيداً، فكل هذا التهديد لن يغير شيئاً، وأن ثمة طريقاً وحيداً لحل الأزمة هو الحل السياسي». وبيّن المقال: إنه «سرعان ما خفف البيت الأبيض من زخم التهديدات بالعسكرة بتصريحٍ للمتحدثة باسمه جنيفر فريدمان بأن الرئيس أوباما لا يرى أي إمكانية لحل عسكري للأزمة السورية».

أما صحيفة «نيويورك تايمز» المقربة من مراكز صنع القرار في واشنطن، فخرجت في اليوم التالي بعنوان «ستة أسباب تمنع واشنطن من شن حرب على (الرئيس) الأسد»، وعلى رأس هذه الأسباب «الخشية من تطور النزاع إلى حرب مع روسيا والصين».

على صعيد آخر قالت مصادر «مطلعة» في دمشق لصحيفة «ميسلون» السورية: إن زيارة شويغو تهدف فيما تهدف إلى طمأنة الرئيس الأسد على انتهاء فترة الهدنة في حلب، وعودة الجهد الحربي الروسي إلى ميادينها، بعدما تمكنت جبهة النصرة وحليفاتها من السيطرة على ثلاث بلدات إستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، ما يهدد بلدة الحاضر، ويمكِّن الإرهابيين من محاصرة القوات السورية داخل حلب.

المصادر نفسها تحدثت عن بعض تفاصيل الرسالة، التي حملها شويغو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس بشار الأسد، والتي تتعلق بالخطة المقررة لضرب جبهة النصرة وميليشيا «جيش الفتح»، وخاصةً أنها تزامنت مع نهاية الساعات الثماني والأربعين من مهلة الهدنة التي أعطتها موسكو للجماعات المسلحة للانفصال عن جبهة النصرة.

وما يمكن قوله عقب اجتماع طهران، ثم «اجتماع دمشق»، هو أن اتفاقاً قد نضج بين روسيا وسورية وإيران للبدء بمعركة حلب المهمة والحساسة، وكذلك متابعة التقدم نحو الرقة ودير الزور.

وهذا يعني تجاهل المطالب الأميركية بتأجيل معركة حلب إلى حين قيام واشنطن بالفصل بين «المعتدلين» والإرهابيين. لأن موسكو باتت على قناعة بأن واشنطن لم تنظر إلى هذا المطلب يوماً بجدية. وإن كان كذلك، فإنها فشلت في تحقيقه، وكل يوم إضافي يعني تقدماً لجبهة النصرة و«جيش الفتح» نحو مواقع جديدة للقوات السورية.

بيد أن الأنباء تتوارد من «تنسيقيات» المسلحين عن حجم خسائرهم نتيجة القصف الروسي لمراكزهم وتجمعاتهم في شمال حلب؛ حيث اعترفت هذه التنسيقيات بمقتل 167 من عناصر «جيش الفتح»، الذي تقوده جبهة النصرة، بينهم عشرات القياديين.

كذلك الأمر في محافظة إدلب التي تعتبر «عاصمة» جبهة النصرة وخزانها البشري الأكبر؛ حيث شنت الطائرات الروسية غارات جوية على عمق المحافظة، بما في ذلك القصف الكثيف لتجمعات الإرهابيين في معرة النعمان، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

يبدو أن زيارة شويغو أخذت مفاعيلها، قبل أن تنجلي تفاصيلها.. فما الذي ستكشفه الأيام المقبلة أيضاً؟

أقر بزيارة «إسرائيل» 3 مرات لإنشاء «منطقة آمنة».. ورأى أن الهدنة معها ليست «عيباً ولا حراماً» … زيتون ينفي أن يكون قد ادّعى تمثيل «الحر»

| وكالات- فيما أقر المعارض عصام زيتون أنه زار «إسرائيل» لثلاث مرات، سعياً للحصول على غطاء يوفر إنشاء منطقة آمنة، وكشف اهتمام الجانب الأميركي بالمسألة، وأعلن صراحة أنه لا يرى «عيباً ولا حراماً» في إقامة هدنة مع كيان الاحتلال، أوضح أنه ينتظر من مؤتمر «هرتسيليا» أن يصدر بياناً ينفي أن يكون قد ادعى تمثيل ميليشيا «الجيش الحر».

وقال زيتون الذي قدمه مؤتمر «هرتسيليا» الإسرائيلي بصفة «ممثل العلاقات الخارجية في الجبهة الجنوبية بالجيش الحر»، وفق ما نقلت جريدة «زمان الوصل» الالكترونية المعارضة: إنه «لم يدع تمثيل الجيش الحر، واصفاً نفسه بالمعارض المستقل الذي يسعى لنقل صور المعاناة السورية والتأكيد على نقاء الثورة وتمسكها بأهدافها الحقيقية في الحرية والكرامة، ومحاربتها للنظام ولكل التنظيمات المتطرفة». وأقر «زيتون» في حوار مع الجريدة المعارضة، أنه «يزور إسرائيل للمرة الثالثة، سعياً للحصول على غطاء يوفر إنشاء منطقة آمنة، بمساعدة أكاديميين ومنظمات إغاثية»، وأشار إلى أنه «غير عاتب على من تبرؤوا من شخصه، بقدر عتبه على من تنصلوا من خطابه الذي يهدف في الأساس إلى وقف المذبحة السورية».

وكشف زيتون الموقف الأميركي قائلاً: إن «الجانب الأميركي أبدى اهتماماً بالمسألة في الفترة الأخيرة، وقد اجتمعت بهم في إسرائيل، وذهبنا إلى الجولان، وكان بينهم دبلوماسيون أميركيون، حيث قمنا بجولة ميدانية وبحثنا مقترح إنشاء المنطقة الآمنة».

وحول طبيعة المنطقة الآمنة، أوضح، «المنطقة الآمنة مشروع تكلم فيه عدد من الأطراف، لعل أبرزهم تركيا التي حاولت لكنها لم تصل لنتيجة عملية حتى الآن، فالموضوع السوري في النهاية معقد جداً واللاعبون المتدخلون فيه كبار، وعلينا التصرف بحكمة، على الأقل لتوفير منطقة آمنة». وأردف زيتون مبرراً علاقته بكيان الاحتلال: «أنا أرى أنه ليس عيباً أخلاقياً ولا حراماً شرعاً إقامة هدنة مع طرف أقل خطراً علينا من طرف آخر، حتى نتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولاسيما أن مأساة شعبنا تتفاقم وتغول النظام يزداد، ووتيرة الدعم لبعض الفصائل العسكرية خفت منذ إبرام واشنطن الصفقة النووية مع طهران».

وحول زياراته إلى إسرائيل بين زيتون، «لقد وجدت الزيارات الثلاث إلى إسرائيل ضرورية جداً، ولا سيما أن الرأي العام هنا لا يرى في سورية حالياً سوى أنها تشهد حرباً بين داعش والنظام، وهذا الذي يراه الجمهور هنا وبغض النظر عن اختلافنا أو اتفاقنا معه هو في النهاية حقيقة واقعة علينا التعامل معها». وبرر زيتون المساعدات الإسرائيلية التي دخلت للمناطق التي تحت سيطرة التنظيمات المسلحة، بالقول: «أنا أريد أن أكون هنا عملياً، لأقول إن من يستطيع تزويد عائلة محاصرة ولو بـربطة خبز من أي جهة كانت، فإن عليّ أن أشكره وأشكر الجهة التي قدمت الخبز».

وأفاض زيتون بوقاحته غير المسبوقة في إعلان التعامل مع إسرائيل، قائلاً: «أنا أؤكد هنا أن إسرائيل تقدمت بمبادرات حسن نيات تجاهنا ونحن من تجاهلها». وأضاف: «من مبادرات حسن النية معالجة آلاف السوريين المدنيين الذين استقبلتهم مشافي إسرائيل، ومن المبادرات أيضاً تقديم الوقود لمخيمات النازحين الموجودة على الشريط الحدودي».

وثارت مؤخراً عاصفة من الجدل إثر إدراج مؤتمر «هرتسيليا» اسم «زيتون» في جدول المتحدثين في المؤتمر، وبجانبه صفة «ممثل العلاقات الخارجية في الجبهة الجنوبية بالجيش السوري الحر».

وعقد مؤتمر «هرتسيليا» دورته السادسة عشرة بين 14 و16 من حزيران الجاري، تحت عنوان: «وضع جدول أعمال جديد لإسرائيل وسط شرق أوسط مضطرب».

وأدرج اسم «زيتون» وسط عشرات الأسماء من المفكرين والعسكريين والمخابراتيين والسياسيين المرموقين حول العالم، وفي مقدمتهم وزير خارجية الولايات المتحدة الأشهر، وأهم دهاة سياسييها «هنري كيسنجر». وحضر «زيتون» جلسة لمؤتمر «هرتسيليا» بتاريخ 16 الجاري، تحت عنوان «إدارة الأزمات العالمية»، بإشراف الصحفي البرتغالي المقيم في تل أبيب «enrique Cymerman»، ومشاركة السفير الصيني السابق في إيران «Hua Liming»، و3 شخصيات عبرية من بينها «Gal Lusky» الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «المعونات الجوية الإسرائيلية»، وهي تقدم نفسها كمنظمة «غير ربحية وغير حكومية وتطوعية»، تهدف إلى «إيصال المساعدات للمناطق التي تعاني كوارث طبيعية أو صراعات وترفض أنظمتها إدخال المساعدات».

وأوضح زيتون أنه ينتظر من مؤتمر «هرتسيليا» أن «يصدر بياناً ينفي أن أكون قد ادعيت تمثيل الجيش الحر، أو أن يكون منظمو المؤتمر دعوني بصفتي ممثلاً عن الجيش الحر، وإنما دعيت بصفة معارض مستقل، وهذه هي صفتي الحقيقية التي أقدم نفسي بها».

 

متابعة ورصد : محمد المصري