www.parliament.gov.sy
الأربعاء, 18 أيار, 2016


أهم العناوين الصادرة في المواقع والصحف المحلية والعربية والدولية18-5-2016

النشرة

اتفاق على تثبيت «الهدنة» واستئناف جنيف بأسرع وقت ممكن.. وتكليف دي ميستورا توجيه الدعوات.. والجبير يتراجع … «فيينا 3».. مختصر وسريع ومنسق مسبقاً بين موسكو وواشنطن

| الوطن – وكالات- انتهى «مؤتمر فيينا 3» الذي اجتمعت فيه «مجموعة الدعم الدولية لسورية» بشكل «سريع» ودون أي تجاذبات أو جديد يذكر، وسط معلومات عن اتفاق على بيان ختامي بين الرئيسين المشتركين للمجموعة موسكو وواشنطن قبل بداية الاجتماع.

وخلص البيان للتأكيد على القرارات الأممية السابقة وضرورة استمرار وقف الأعمال القتالية وتحويلها إلى هدنة شاملة وإدخال المساعدات الإنسانية والمضي في حوار جنيف 3.

ومن النقاط البارزة في ختام الاجتماع تأكيد وزير الخارجية الأميركية جون كيري على وحدة الأراضي السورية والاتفاق على إقصاء منتهكي الهدنة ومحاسبتهم! بعدما شدد كيري على دعوة أطرف الهدنة للابتعاد عن داعش وجبهة النصرة، في إشارة للمجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب التنظيمين.

وتقول مصادر تابعت الاجتماع لـ«الوطن»: إن البيان كان معداً مسبقاً وإن حضور ممثلين الدول الـ17 والمنظمات العالمية، أضيف إليهم أستراليا وكندا وإسبانيا واليابان، كان «شكلياً فقط» إذ إن القرار كان محصوراً بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي فقط.

وخلص الاجتماع إلى بيان طلب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مكثف اعتباراً من الأول من حزيران القادم وعقد جولة جديدة من الحوار السوري في جنيف، لكن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا لم يحدد الموعد بعد، نظراً لصعوبات لوجيستية تعترض المواعيد، مع التأكيد أن الموعد قد يكون في السابع والعشرين من الشهر الحالي كما سبق ونشرته «الوطن» في عددها أمس.

ولفت مراقبون إلى تخلي واشنطن عن موعد نهاية شهر آب لتشكيل الحكومة الانتقالية وقول كيري في مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع إن «هذا الموعد ليس مقدساً والمهم أن نصل إلى هذه الحكومة في نهاية المطاف».

واعتبر كيري في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ودي ميستورا أن إخفاق اتفاق وقف الأعمال العدائية يعيق وصول المساعدات واستمرار ذلك يزيد الضغوط الدولية.

وشدد الوزير الأميركي على ضرورة وقف دعم الجماعات الإرهابية بالسلاح والدعم المالي، معتبراً أن المجموعة الدولية لدعم سورية اتفقت على أن انتهاك أي من الأطراف لوقف إطلاق النار ستكون له «عواقب»، وأكد أن روسيا أوضحت أن الرئيس بشار الأسد التزم وهو جاد بالمشاركة في عملية جنيف وأنه مستعد لإصلاحات دستورية وإجراء انتخابات، وأضاف: نريد منه الالتزام بالبند الأول وهو إجراء الانتخابات.

من جهته لفت لافروف إلى تصاعد الإرهاب في سورية، وأضاف: نواجه مشكلة جبهة النصرة بشكل خاص وهي تتغير وتتحالف مع بعض الجماعات التي وقعت اتفاق وقف الأعمال العدائية، ولا تفي الأخيرة بالتزاماتها، وهناك حاجة لمعالجة هذا الأمر، داعياً إلى عدم وجوب تبني مواقف متشددة، من جانب جميع الأطراف، بعدما لفت إلى تحديد إجراءات على الورق لا يتم الالتزام بتنفيذها على الأرض.

وأضاف لافروف: لا نرى الآن أي قوة ذات جدوى أقوى من الجيش السوري الذي يحارب الإرهاب، بعدما انتقد العقوبات الأوروبية الأميركية أحادية الجانب التي عقدت الوضع الإنساني في سورية.

أما دي ميستورا فربط جولة جنيف المقبلة بـ«تطور يمكن الوثوق به وهو وقف الأعمال العدائية وايصال المساعدات»، وقال إنها ستتزامن مع بدء شهر رمضان.

وبعد الاجتماع قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحفيين بحسب وكالة «رويترز«: إن المملكة تعتقد أنه كان ينبغي الانتقال إلى خطة بديلة منذ فترة طويلة، معتبراً أن «خيار الانتقال لخطة بديلة وخيار تكثيف الدعم العسكري للمعارضة بيد نظام الأسد وإنه إذا لم يستجب لاتفاقات المجتمع الدولي فسيتعين حينها دراسة ما يمكن عمله».

دبلوماسيون: الأوروبيون لديهم شكوك بـ«ثنائية أميركا روسيا».. وخاب أملهم بسبب تهميشهم في حل الأزمة السورية

| وكالات- كشف دبلوماسيون عن أن إخفاق إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إقناع روسيا بضرورة «تنحي» الرئيس بشار الأسد عن السلطة يصيب الأوروبيين بخيبة الأمل، وان تهميشهم في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات، يدفع الأوروبيين لـ«الشك» بشأن ثنائية أميركا – روسيا.

ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين عما إذا كانت الولايات المتحدة أساءت التقدير فيما يتعلق برغبة روسيا في بقاء (الرئيس) الأسد بالسلطة. وقال مساعد سابق لأوباما لشؤون الأمن القومي، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء: «الكثيرون أساؤوا التقدير فيما يتعلق بتصميم روسيا على الحيلولة دون سقوط هذا النظام. كانوا واضحين للغاية بأنهم ليسوا مستعدين للسماح بحدوث ذلك».

وقبل اجتماع «المجموعة الدولية لدعم سورية» أمس في فيينا، قال دبلوماسي بارز بالأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه، حسب «رويترز»: إن الأوروبيين «يميلون للشك كثيراً بشأن ثنائية أميركا – روسيا»، وأضاف: إن هناك سبلاً مبتكرة لتحقيق انتقال للسلطة بعيداً عن (الرئيس) الأسد ومنح جماعات المعارضة السورية سبباً لوقف القتال وبدء التفاوض.

وتابع الدبلوماسي: «لكننا لم نقترب حتى من مناقشة هذه الأشياء مع السوريين أنفسهم لأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا تحاولان مد جسور التواصل وفشلتا في ذلك. لهذا السبب تعين أن نعود ونفتح باب المشاركة».

وبينما يقر البعض بأن التعاون الأميركي – الروسي ساهم بقدر كبير في التوصل لاتفاق وقف الاقتتال الجزئي ولقرارات مجلس الأمن فإن الانقسام بشأن (الرئيس) الأسد بدا من الصعب تجاوزه وأدى لعرقلة محاولات الأمم المتحدة للتفاوض بشأن اتفاق سلام.

كما قال دبلوماسي غربي كبير طلب عدم نشر اسمه: «إذا تذكرنا كيف التزم (وزير الخارجية الأميركي جون) كيري بهذا الأمر… كان هذا عن أمل واقتناع بأن الروس سيتحركون سريعاً للحصول على تعهدات من النظام للدخول في عملية سياسية. لكن هذا لم يحدث أبداً. « ونتيجة لذلك تظل الآفاق قاتمة لنهاية قريبة للأزمة التي بدأت في 2011، حسب «رويترز».

ووفق ما نقلت الوكالة، فقد رأى دبلوماسيون، أن إحدى المشكلات الرئيسية هي عجز الإدارة الأميركية أو عدم استعدادها للتصدي للعداء المتزايد من روسيا. وأشار البعض إلى أن واشنطن فقدت أي قدرة ربما كانت لديها للتأثير على موسكو بعدما أحجمت عن تنفيذ تهديد أوباما في 2013 بمعاقبة سورية بسبب استخدامها المزعوم لأسلحة كيميائية. وقال دبلوماسي أوروبي بارز في فيينا: «أنا واقعي. أرى أن الأميركيين ليسوا على استعداد للقتال أو الاستعداد لتقديم الكثير على الطاولة لإقناع الخصم بالعودة للمفاوضات».

واشتكى بعض ممثلي المعارضة ومسؤولون بالأمم المتحدة ومسؤولون عرب من ممارسة الأميركيين ضغوطاً أكبر على المعارضة لتقديم تنازلات بدلاً من دفع روسيا للضغط على الحكومة السورية.

وأشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أن الرياض لا تعلق آمالها على نجاح الولايات المتحدة في إقناع روسيا بـ«إزاحة (الرئيس) الأسد»، واقترح «العمل على ضمان حصول مقاتلي المعارضة على تسليح أفضل».

وصعد الجبير من لهجته العدائية تجاه سورية في حديثه للصحفيين في باريس قبل أيام قائلاً: إن «الاختيار متروك لـ(الرئيس) الأسد». وأضاف: إن «(الرئيس) الأسد سيتنحى سواء بعملية سياسية أو بالقوة العسكرية».

في سياق متصل قال مسؤول من المخابرات الأميركية: إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتخلي عن (الرئيس) الأسد إذا أفرزت المفاوضات بديلاً يمكنه تحقيق الاستقرار لسورية والسماح لها بالبقاء كحليف وحيد لروسيا في العالم العربي وقاعدة وحيدة للسفن والطائرات الحربية الروسية في البحر المتوسط».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بمناقشة الأمر علناً «بوتين فقد الثقة في (الرئيس) الأسد ويتطلع لمسار لتحقيق انتقال مستقر بعيداً عن الأسد لكنه لم يصل إليه حتى الآن».