الاثنين, 10 تشرين الأول, 2016

خالد العبود

تدرك "الإدارة الأمريكية الديمقراطية" أنّها لم تعد قادرة على فعل شيء على مستوى المنطقة، وهنا نتحدث عن القدرة المُنتِجة أو المُنجِزة، ولا نتحدث عن القدرة المُجرّدة، فالقدرةُ المجرّدةُ لديها موجودة، غير أنّها لم تعد قدرة منتِجة أو قدرة منجِزة، وهي لحظة هامة تمّ دفع هذه الإدارة إليها، بعد اشتباك طويل وكبير خاضته على مستوى المنطقة..

نعم لقد استطاعت القيادة السورية، وتحديدا: سيادة الرئيس بشار الأسد، أن يدفع "الإدراة الأمريكية الديمقراطية"، إلى هذا الموقع الذي أبطل إمكانية قدرتها المجرّدة على أن تكون قدرة منتِجة أو منجِزة، من خلال استثماره لجملة ظروف وشروط، إقليمية ودولية، ولإمكانيات ذاتية موضوعية، جعلت الأمريكي عاطلاً عن إمكانية الفعل تماماً، وعاطلاً عن إمكانية الإنجاز، بفضل تحييد تلك الإمكانيات المطلقة للولايات المتحدة الأمريكية، وإبطال مفعولها إلى حدّ بعيد..

لا يستطيع أحدٌ أن يدعي أو يزعم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك القوّة الجبّارة، لكنّنا نستطيع أن نجزم أنّه لم يعد بإمكانها استعمال هذه القوّة الجبارة، في حالة الاشتباك الذي تخوضه على مستوى المنطقة، وتحديداً في المفصل السوري، وهذا ما لم يفهمه كثيرون، ولا نريد لهم أن يفهموه أيضاً!!!..