www.parliament.gov.sy
الثلاثاء, 1 كانون الأول, 2015


لمواجهة العظيم القادم .. أتبع رأسها الذنبا!!

بقلم جمال رابعة*

في دراسة نشرها موقع بريسبا كالنت وهو مركز دراسات أمريكي مفادها أن تفجير مركز التجارة العالمي تم من أسفل المبنى وليس بالطائرات ومن فجره هو شركة كرول اليهودية بقيادة ( جول وجيرمي كرول ) وفي لقاء للرئيس الإيطالي الأسبق فرانشيسكو كوسيجا أعلن في صحيفة ( كور بري وي لاسييرا ) أن هجمات سبتمبر الإرهابية , تمت بإدارة من الموساد , وأن هذا الأمر أصبح معروفا" من قبل وكالات الاستخبارات في العالم. في صباح يوم الجمعة 13- تشرين الأول أجرت المستشفيات الفرنسية بيانات عملية للإسعافات بحالة الطوارىء وفي ذات اليوم أبلغ ( الكيان الصهيوني ) مسؤولي أمن الجالية اليهودية في باريس من خطر هجوم وشيك , وفي مساء ذات اليوم اجتاحت فرنسا موجه من الإرهاب استهدفت خمس مواقع مختلفة ذهب ضحيتها 129 شخص في أقل تقدير وكما أعلن دون أن يعلم الشعب الفرنسي بأن هؤلاء الإرهابيين تم تدريبهم على أيدي خبراء وضباط فرنسيين في سورية وغيرها من الدول وما فعله هؤلاء الضباط الفرنسيين في مدينة حمص وفي حي بابا عمر كان شاهدا" حيا" بالإشراف على هذه التنظيمات التكفيرية تدريبا" وتنظيما" وفي لقاء مع التلفزيون السويدي صرحت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم بأن الاحتلال والاضطهاد الاسرائيلي للفلسطينيين هو سبب التطرف , محملة تل أبيب مسؤولية تنامي الإرهاب. في السياق ذاته فقد انتقدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم الثلاثاء9 حزيران السعودية واصفة إياها باستخدام اساليب القرون الوسطى , وبعد يومين من هذا التصريح أعلن الناطق الرسمي باسم الشرطة السرية السويدية سيربا فرانزين أن رسالة تهديد وصلت إلى رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين تتهدده وتتهدد عدد من وزراءه. في رسالة للسناتور الأمريكي ريتشارد بلاك قال فيها ( لقد بدأ الناس يدركون أن الإرهابيين السوريين مدعومون عسكريا" من حلفائنا تركيا والسعودية وقطر وبالفعل لا يوجد داعم أكثر ولاء" لداعش من تركيا التي تعتبر القناة الرئيسية للجهاديين والأسلحة والمساعدات الطبية والتجارة(, من خلال ما تقدم نقول أنه لا يمكن القضاء على هذا الارهاب ما دام هناك ممولين وداعمين له بغطاء سياسي , وما اسقاط القاذفة الروسية فوق الأراضي السورية هو رد الفعل من قبل داعمي الارهاب على حجم الانجازات الكبيرة العسكرية الميدانية التي استطاع تحقيقها الجيش العربي السوري بتغطية جوية روسية, وبتصعيد امريكي واضح بتأمين الغطاء السياسي لهذا العدوان وسط حالة تخبط وضياع من قبل الأوربيين لهذا التصعيد, الهدف من ذلك هو خلط الأوراق في المنطقة وتغيير قواعد الإشتباك للسيطرة على سورية حيث أنها مركز الصراع الدولي الهادف للسيطرة على الخطوط الاستراتيجية للطاقة ونقلها من أماكن انتاجها . إن محاولات الغرب الاطلسي ااستصدار القرارات اللازمة في الأمم المتحدة كان آخرها قرار 2249 القاضي بشرعية التدخل عسكريا" ضد داعش في سورية والعراق, له من الأخطارالكبيرة على الدولة السورية وشعبها , لأنه بالتأكيد عندما يتثنى للغرب الاطلسي تحرير المناطق السورية من داعش وبالأخص شمال سورية سيكون ذلك ليس لإعادتها للدولة السورية, إنما هو بالحقيقة لدعم كيان في الشمال السوري , وفلترةالعصابات التكفيرية من داعش والنصرة وأخواتها وضمهم جميعا" تحت مسمى ( قوات سورية الديمقراطية ) , من هنا تأتي العمليات العسكرية الامريكية التركية على الحدود لتأمين هذا الكيان الجديد , وهذا ماتطمح ويعمل عليه القادة الصهاينة ليلا" نهارا" وبالتنسيق الكامل مع الغرب الاطلسي وخاصة فرنسا , ومن هنا نفهم المحاولات الفرنسية للتدخل بالشأن السوري عسكريا" متذرعة" بالحرب على الإرهاب, إذ كانت لفرنسا تجربة احتلال سورية في عشرينيات القرن الماضي , وتعود اليوم تحت شعار مكافحة الإرهاب التي رعته ومازالت ترعاه بحضور صهيوني بارز على الساحة الدولية للإرهاب لتحقيق الأهداف وبفكر وهابي مبرمج , مع تمويل مالي غير محدود من آل سعود للتآمر على المثال الأكبر للدولة العلمانية في العالم ( سورية ) من قبل دكتاتوريات العدوان , الإدارة الامريكية وشيوخ النفط والعدو الصهيوني وسلجوق العصر أردوغان, وكافة التنظيمات الأرهابية التكفيرية يتقدمهم تنظيم الأخوان المسلمين , وحتى يعود الاستقرار إلى العالم وإلى بلدنا ا لتاريخ والحضارة الأنسانية سورية ،لا بد من ضرب رأس الأفعى العدو الصهيوني وذيلها آل سعود حصان طرواده عنوان الإرهاب الدولي , وما دام محركي الإرهاب في العالم بثنائيته الصهاينة وآل سعود في راحة تامة بعيدا" عن مفاعيل ونتائج إرهابهم دون الرد عليه من قبل المتأثرين من تداعياته, فإنهم سيستمرون بعدوانهم على العالم.